عادي
منصة التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات حول العالم

جامع الشيخ زايد الكبير.. صرح معماري عالمي يبرز ثقافة التسامح

00:38 صباحا
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: آية الديب

يمثل جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي منذ افتتاحه في عيد الأضحى المبارك عام 2007م، منصة للتواصل الحضاري، حيث صمم ليعبر بتفاصيله المعمارية عن التقاء الثقافات والفنون من مختلف حضارات العالم، حيث يحمل بصمات عالمية لفنانين وحرفيين من مختلف أنحاء العالم وتبرز ملامح التسامح في الجامع جلية فمنذ بدايات تأسيسه ساهم في تشييده أكثر من 3,000 عامل، من مختلف الجنسيات وثقافات العالم المختلفة.

وعلى مدار سنوات كرس مركز جامع الشيخ زايد الكبير دوره المحوري بين مراكز الفكر الإسلامي في تقديم الصورة المشرقة للدين الإسلامي الحنيف، إلى جانب مكانته كواحد من أهم المعالم الثقافية في العالم، حيث عمل على ترجمة الرؤية الاستشرافية للوالد المؤسس في جعل الجامع واحدًا من أهم جسور التقارب الحضاري، وانتهاج رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق الانفتاح الفكري والتعايش واحترام الآخر على أرض تحتضن أكثر من 200 جنسية ينتمي أفرادها إلى أديان وثقافات مختلفة، ويعيشون معاً في ظروف يسودها الاحترام والتسامح.

وامتدادًا لدوره الرائد في بث قيم التسامح والتعايش، كثف مركز جامع الشيخ زايد الكبير جهوده كرافد رئيسي لجهود الدولة في تحقيق التقارب بين الثقافات، من خلال إطلاق مجموعة من البرامج والمبادرات.

ومع الاحتفال باليوم العالمي للتسامح يواصل الجامع رفعه لشعار التسامح باستقبال الزوار على مدار العام من مختلف الأديان والثقافات، حيث يعد الجامع نقطة التقاء مثالية للحضارات على اختلافها.

لقاء تاريخي

ويعد اللقاء التاريخي الذي شهده الجامع بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ضمن «ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوّة الإنسانية»؛ أبرز صور التسامح حيث جاء اللقاء انطلاقاً من دور الجامع كمنصة عالمية للحوار الحضاري بين الأديان والثقافات.

ومن أبرز اللقاءات التي احتضنها الجامع كذلك لقاء الأمير تشارلز عدداً من رجال الدين الذين يمثلون طوائف مختلفة يعيش معتنقوها في الدولة، في صورة إنسانية تعبر عن روح التسامح، الأمر الذي يرسخ رسالة التسامح والتعايش بين الأديان ومد جسور التقارب الثقافي والحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.

وبالتزامن مع عام 2019 «عام التسامح» أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الدورة السابعة لجائزة «فضاءات من نور» للتصوير الضوئي، تحت شعار «التسامح».

رسائل التسامح

وأقام المركز معرضاً للصور، يتيح لضيوفه الاطلاع على منظومة من القيم الإنسانية، التي دأب على بثها وترسيخها محلياً وعالمياً، وعلى رأسها قيم التسامح والسلام، كما دشن المركز وسم «التسامح» في واجهة الجامع، مبرزاً دوره الرائد بوصفه أحد أهم المنابر التي تحمل على عاتقها رسالة المحبة والتقارب، والدعوة إلى الاعتدال.

وقدم مركز الجامع عام 2019 للعالم لوحةً فنية مُلهمة من الموزاييك تُجسّد رسالة إنسانية وهي التسامح، كما تُصوّر اللوحة ملامح الوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه.

النقود الإسلامية

تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية..افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة معرض «النقود الإسلامية تاريخ يُكشَف»، وذلك في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وتكمن أهمية المعرض في سرد تاريخ صك النقود عبر العصور الإسلامية، وأوجه دعمِها للتواصل الحضاري بين الثقافات.

مكتبة

وإيمانًا من المركز بأن الفن لغة الجميع، وأداة فاعلة، في تحقيق التواصل والحوار والانفتاح على الآخر؛ جاءت «مكتبة الجامع» لتكون النافذة التي يطل من خلالها الباحثون والمهتمون، على أروع ما جادت به الثقافة الإسلامية من فنون وعلوم، شكلت جسورًا تواصلت عبرها مع غيرها من الثقافات، من خلال ما تزخر به من نفائس الكتب والمخطوطات، حيث يصل محتوى المكتبة إلى ما يقارب 9000 كتاب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"