عادي

«أوميكرون» يتراجع في جنوب إفريقيا ويهدد باجتياح أوروبا

02:04 صباحا
قراءة 3 دقائق

سجلت جنوب إفريقيا تراجعاً في عدد الإصابات بمتحور «أوميكرون» في مقاطعة غاوتنج التي تعد أول بؤرة لتفشي هذا المتحور من فيروس كورونا، فيما سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس السبت، الضوء على قول مسؤولين وعلماء أوروبيين، إن متغير أوميكرون سيصبح قريباً السلالة المهيمنة في أوروبا، بينما أعلن وزير الصحة الألماني الجديد أن التطعيم الإجباري هو الأداة الناجعة لمكافحة الوباء. وبلغ عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا خلال يوم الجمعة في جنوب إفريقيا 19018 حالة، مقارنة ب22391 في اليوم السابق، وذلك نتيجة تسجيل تراجع الإصابات في مقاطعة جاوتنج. ولا تزال المقاطعة حتى الآن، أكبر بؤرة لتفشي «أوميكرون» على الرغم من تسجيل تراجع.

وقال المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب إفريقيا، إن 507 أشخاص تم إدخالهم إلى المستشفيات للعلاج خلال 24 ساعة، مقارنة ب453 خلال اليوم السابق، بينما ارتفع عدد المصابين الذين يخضعون للعلاج في المستشفيات إلى 5344 شخصاً، فيما بلغ عدد الوفيات خلال ال24 ساعة الماضية 20، مقارنة مع 22 قبل يوم.

إلى ذلك ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن الدنمارك وأسكتلندا وبريطانيا العظمى، لاحظت الانتشار السريع لمتغير أوميكرون. وقال مسؤولون في هذه الدول، إن السلالة قد تكون مهيمنة بحلول الأسبوع المقبل. ونقلت الصحيفة عن نيكولا ستورجيون، الوزير الأول لأسكتلندا: «نتوقع أن يتجاوز ذلك المتغير سلالة دلتا في غضون أيام، وليس أسابيع»، بينما قالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إن أوميكرون ستهيمن بحلول منتصف ديسمبر الجاري، كما تتوقع الدنمارك أن تكون السلالة الرئيسية بحلول «نهاية الأسبوع المقبل». وأضافت أنه من المتوقع أن يكون انتشار أوميكرون في تلك البلدان بمثابة نظرة ثاقبة لما يحدث في بقية أوروبا، وما سيحدث في المستقبل في الولايات المتحدة، حيث لاحظ مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة، أن جميع حالات الأوميكرون المسجلة حالياً في البلاد، تبدو خفيفة مع تعافي الجميع من السلالة.

وقال كبير خبراء الأمراض المعدية سابقاً، أنتوني فوسي، إن أوميكرون يبدو أقل حدة من متغيرات فيروس كورونا الأخرى، مضيفاً: «من السابق لأوانه أن نكون قادرين على تحديد مدى خطورة المرض بدقة». وأفاد قائلاً: «في الواقع، قد يكون، المتغير أقل خطورة، كما يتضح من نسبة العلاج في المستشفى لكل عدد من الحالات الجديدة».

وفي الأثناء، قال وزير الصحة الألماني في الحكومة الجديدة، كارل لوترباخ، إن إجبارية التطعيم الشامل، قد تصبح أحد أدوات مكافحة تفشي وباء كورونا.

وأضاف وزير الصحة الألماني في مقابلة أسبوعية مع صحيفة «دير شبيجل»، نشرت، أمس السبت: «الهدف من التطعيمات الإلزامية هو الوصول إلى أولئك الذين لم يقتنعوا بالحجج الطبية». وأشار الوزير إلى أن متحور «أوميكرون» سيتفشى أيضاً في ألمانيا، مشدداً على ضرورة إعادة التطعيم. وقال لوترباخ إن «إجبارية التطعيم، إلى جانب حملة التعزيز الناجحة، هما شيئان يساعداننا في التغلب على الأزمة»، مشيراً إلى أن أي شخص يحاول تجنب التطعيم الإلزامي سيواجه غرامة مالية. وكان البرلمان الألماني (البوندستاج) قد اعتمد، أول أمس الجمعة، تعديلات على قانون حماية السكان من العدوى الذي اقترحته الأحزاب الحاكمة حول إجبارية التطعيم بالنسبة للعاملين في القطاع الصحي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"