عادي

«الشارقة صديقة للطفل» يطلق معايير المدارس والحضانات في «إكسبو»

21:29 مساء
قراءة 4 دقائق
2

الشارقة:«الخليج»

في إطار تحقيق رؤيته لتعزيز مستقبل التعليم في الإمارة، كشف «مكتب الشارقة صديقة للطفل»، خلال فعاليات «قمة ريوايرد العالمية للتعليم» التي أقيمت يوم الإثنين 13 ديسمبر، في «إكسبو 2020 دبي»، عن المعايير التي تلبي أفضل الممارسات وأعلى المعايير العالمية لتحويل مدارس وحضانات الشارقة إلى مراكز صديقة للطفل تعزز تعليمهم ونموهم.

وجاء إطلاق المعايير، بحضور الدكتورة خولة الملا، الأمينة العامة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والدكتور سعيد مصبّح الكعبي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم، والدكتورة محدثة الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، والطيب آدم، ممثل مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في منطقة الخليج، والدكتورة حصة الغزال، المديرة التنفيذية للمكتب.

وتوفر المعايير التي أطلقها المكتب إطار عمل لمدارس وحضانات الشارقة لتبني معايير عالمية ذات جودة عالية، بمناقشة العناصر المؤثرة في حياة الطفل وحقوقه وتسعى لحماية نموه جسدياً وفكرياً ونفسياً، حيث تتضمن أربعة محاور رئيسة، هي: حق الطفل في التعليم، ومشاركته، وحمايته، وإدماج ذوي الإعاقة.

خولة الملا وسعيد الكعبي ومحدثة الهاشمي وحصة الغزال

وعمل المكتب على تطوير هذه المعايير بالتعاون مع الهيئة، والمجلس، ومكتب «يونيسف»، بناءً على اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة مع الاستفادة من التجربة العالمية للمنظمة، وتجسد هذه المعايير المصممة وفقاً للتشريعات والسياسات التي سنتها الهيئات الاتحادية والمؤسسات الحكومية المحلية، مثل «قانون وديمة»، و«الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة»، و«الخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق وتنمية الأطفال ذوي الإعاقة»، وغيرها.

وأطلق المكتب مشروع «مدارس وحضانات صديقة للطفل» في عام 2019، وعمل على تطوير معايير «المدارس الصديقة للطفل» بعد التشاور مع 2000 طفل ويافع من 114 مدرسة و15 حضانة، وتضمن دورات تدريبية وتثقيفية عن حقوق الطفل شارك فيها 2500 معلم وخبير تربوي وأخصائي اجتماعي وطالب، ونجحت 13 مدرسة خاصة و13 حضانة حكومية في الشارقة باستكمال متطلبات المرحلة التجريبية للمشروع.

وقالت الدكتورة خولة الملا: «تأتي هذه المعايير ثمرة للتعاون البنّاء بين مجموعة من الهيئات والمؤسسات المحلية والعالمية، وستمهد الطريق لتوفير بيئة تعليمية صحية في جميع مدارس الإمارة، تماشياً مع رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتحويل المدارس إلى فضاءات لاكتساب العلوم والمعارف وضمان تزويد الأجيال القادمة بمقومات تحقيق تطلعات دولة الإمارات».

فيما قالت الدكتورة حصة الغزال «لتطوير قطاع التعليم وتمكينه من مواكبة التغيرات المتسارعة في المشهد التعليمي العالمي، يتوجب العمل على تلبية الاحتياجات الشخصية وتعزيز جودة العملية التعليمية وتمكين الطلاب من اكتساب المهارات الأساسية المتنوعة التي يحتاجونها في حياتهم المهنية والشخصية في المستقبل، ويعد تفاعل الأطفال ومشاركتهم في جميع الأنشطة التعليمية وإتاحة الحرية لهم لتطوير قدراتهم ومهاراتهم القيادية والإبداعية من أبرز الركائز الأساسية للمنهج القائم على حماية حقوق الطفل في التعليم».

6 معايير للحضانات و9 للمدارس الصديقة للطفل

وتعد المعايير التي حددها المكتب الأولى من نوعها التي ستعمّم على المستوى العالمي، وتتضمن توفير فرص اللعب والراحة لجميع الأطفال في بيئة آمنة وصحية، ويتوجب على الحضانات أن تلتزم بتعزيز حماية حقوق الطفل وصيانتها ودعمها بتوفير بيئة رعاية شاملة يزوّد الموظفون فيها بكل الوسائل والأدوات اللازمة لتلبية الاحتياجات الفردية للطفل وضمان مصلحته.

ولتعزيز حقوق الأطفال في التعليم بوصفهم متعلمين ومستفيدين رئيسيين، حدد المكتب 9 معايير لدعم حقوق الطفل في المدارس، تتضمن تعزيز بيئة آمنة وصحية، وتوفير الفرص المتكافئة لجميع الأطفال، وتوفير المساحات الآمنة مع وتمكينهم من الاستمتاع باللعب، وحشد الجهود والعمل وحدة متماسكة لفهم الأطفال ودعمهم دعماً كاملاً.

وقال الطيب آدم «يتزامن إطلاق المعايير الجديدة مع إعادة افتتاح المدارس وعودة الأطفال إلى الحضور الشخصي على أرض الواقع، وستسهم هذه المعايير بخلق بيئة صديقة للطفل تحمي الأطفال وتصون حقوقهم وتحفزهم على التعلم».

وأضاف: «مع التغيرات الجذرية التي يشهدها العالم اليوم، ينبغي لنظام التعليم الموجه للطفل أن يراعي الاحتياجات الفردية للأطفال، فضلاً عن جودة التعليم واكتساب المهارات وترسيخ قيم التسامح والتعايش والسلام وحماية البيئة وضمان استدامتها في نفوسهم».

فيما أعرب الدكتور سعيد الكعبي، عن سعادته بالتعاون مع المكتب، وأضاف «لتوفير نظام تعليمي مستدام ومتكامل يرتقي لرؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة، أطلق المجلس عدداً من المبادرات النوعية لتعزيز نظام التعليم المخصص لمرحلة الطفولة المبكرة في الإمارة، منها مبادرة «إطار الشارقة للطفولة المبكرة»، الأولى من نوعها في المنطقة لتوفير نظام شامل وموحد للقوانين والمعايير التنظيمية التي تحكم عمل الحضانات المخصصة للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ثلاثة أشهر».

وقالت الدكتورة محدثة الهاشمي، تشرفنا المشاركة في مشروع المدارس والحضانات الصديقة للطفل بالشارقة، الذي بدأ في عام 2019.

وأكدت مشاركة 114 مدرسة خاصة في الشارقة و15 حضانة حكومية في المبادرة خلال المرحلة التجريبية. لافتة إلى أن 21 مدرسة و13 حضانة منها حصلت على شهادة لامتثالها لمعايير «المدارس والحضانات الصديقة للطفل».

يشار إلى أن معايير المدارس والحضانات الصديقة للطفل تم إطلاقها تحت بند «الابتكار في التعليم» خلال «قمة ريوايرد العالمية للتعليم»، وهي منصة عالمية تتناول على مدى ثلاثة أيام أحدث الابتكارات والتوجهات والرؤى والأفكار في مجال التعليم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"