عادي
أصيب باضطراب عصبي نادر يتسبب في شلل الساقين

علاج بالروبوت و«الماء» يعيد لطفل إماراتي قدرته على الحركة والنطق

23:31 مساء
قراءة دقيقتين
الطفل ووال ده والدكتو ر مشعل بعد علاجه

أبوظبي:«الخليج»

تمكن الفريق الطبي متعدد التخصصات في مستشفى التأهيل التخصصي بأبوظبي من علاج طفل مواطن (6 سنوات) كان يعاني شللاً في الحركة وفقد النطق عبر خطة علاج استغرقت أقل من 5 أشهربالاستعانة بأجهزة تأهيل متطورة وروبوتات تعتمد على الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، والعلاج التأهيلي المائي.

وقال الدكتور مشعل القاسمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة كابيتال هيلث (مستشفى التأهيل التخصصي) إن الطفل المواطن أحمد الغفلي، كان قد أصيب بمتلازمة «غيلان باريه» وهو اضطراب عصبي نادر يتسبب بإصابة المريض بضعف في عضلات الجسم كاملة بما في ذلك عضلات التنفس.

وأضاف "عانى أحمد فقد القدرة على البلع وتحريك الجزء السفلي من جسمه، وكان وزنه أقل بكثير من الوزن المعتاد للأطفال في عمره. وخضع لعلاج تأهيلي متقدم استمر نحو 5 أشهر، باستخدام أجهزة روبوت تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وجلسات للعلاج التأهيلي المائي لإعادة القدرة على الحركة، وخرج من مستشفى التأهيل التخصصي، بعد أن عاد لطبيعته، إذ أصبح قادراً على الحركة والنطق والأكل والتنفس دون الاعتماد على جهاز التنفس الإصطناعي.

وأوضح أن الفريق الطبي المتعدد التخصصات المكون من استشاريين في طب الأطفال واستشاريين في العلاج التأهيلي والمعالجين المتخصصين في العلاج الطبيعي والوظيفي والنطق تولوا علاج الطفل وفقاً لبرنامج طبي وتأهيلي مكثف، والجهد الاستثنائي الذي قدمه الفريق التمريضي لمتابعته على مدار الساعة.

وأكمل الدكتور مشعل: حرص الفريق الطبي على أن يكون البرنامج العلاجي متكاملاً، يضم جميع النواحي الطبية والتأهيلية بما في ذلك التأهيل الاجتماعي والنفسي، إذ كان للطاقم الاجتماعي دور مهم جدا في متابعة تعليم الطفل منعاً لأي تأخير في دراسته، وتولت الاخصائية النفسية متابعة الحالة بشكل مكثف لتجاوز أي عقبات نفسية، مع أخصائيي التغذية، وفقاً للمعايير الطبية.

وذكر أن ذوي الطفل كان لهم دور رئيس في دعمه خلال الرحلة العلاجية، وكانوا جزءاً من برنامج التأهيل بمساندته وبقائهم إلى جواره طوال العلاج، ويبقى البطل الحقيقي لهذه القصة الناجحة أحمد الذي اجتهد وثابر وتعاون مع الجميع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"