عادي

امرأة تصنع أنابيب أضواء النيون في هونج كونج

23:42 مساء
قراءة دقيقتين

تنطفئ أضواء النيون الواحدة تلو الأخرى في شوارع هونج كونج التي كان الانتشار الفوضوي للافتات من هذا النوع أحد معالمها الشهيرة، لكنها تعود إلى الظهور راهناً في ورش عمل جيل جديد من الفنانين المنفتحين في آن واحد على تراث الماضي وعلى العالم، بواسطة التقنيات الجديدة، لكن كبار السن يحجمون عن نقل خبرتهم إلى هؤلاء.

فوق شعلة زرقاء يمكن أن تصل حرارتها إلى 1000 درجة مئوية، يقترب أنبوب زجاجي من نقطة الانصهار، قبل أن تلويه كارين تشان وتنفخ فيه لتعطيه الشكل المنشود.

كانت الشابة المعروفة باسمها الفني تشانكالون مفتونة منذ مدة طويلة بأضواء النيون التي تغمر الشوارع بأضواء دافئة.

والمشروع الحالي لتشان، وهي المرأة الوحيدة في هونج كونج التي تعمل في صناعة يهيمن عليها الذكور، يحمل اسم «ذي نيون جيرل»، وهي تعمل مع أبرز المتخصصين في النيون في العالم لإنشاء ست قطع منفصلة.

ولّى في هونج كونج زمن اللافتات العملاقة التي كانت تعلو أرصفة المدينة، معلنة عن محال من كل الأنواع، من المطاعم إلى قاعات لعبة الماجونج، قبل أن يتم التخلي عنها امتثالاً لقواعد تنظيمية أكثر صرامة أو إفساحاً في المجال لمصابيح «ليد» الأقل كلفة والأكثر كفاءة.

وتضفي المرأة الثلاثينية على أعمالها روحاً حديثة، لكنها تحرص دائماً على إبقاء طابعها محلياً.

وكان تعلم هذا الفن مهمة بالغة الصعوبة بالنسبة إلى كارين تشان، إذ إن الأساتذة لا يفشون «سر المهنة»، بل يحتفظون به بعناية.

وروت: «لشدة ما أحب أضواء النيون، توسلت أرباب النيون في هونج كونج تعليمي، لكنهم رفضوا».

وأضافت أن هؤلاء لا يعطون المتعلمين كل ما يعرفونه، وخصوصاً أنه لا مراجع مكتوبة، لكنهم ينقلون مهاراتهم إلى أحفادهم فحسب».

وفيما لا يرغب سوى القليل من الأحفاد في تسلّم شعلة هذه المهارة، والاستمرار في هذه الحرفة التي تجاوزها الزمن، ويصرّ كثر من أربابها على أخذ أسرارهم المهنية معهم إلى القبر.

ورأت أن «من يتقن مهارة أو معرفة ذات قيمة، عليه نشرها من حوله حتى تبقى على قيد الحياة أيضاً». وقالت تشان (33 عاماً) إن «الحماية المفرطة يمكن أن تسبب موت حرف كثيرة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"