عادي
عدم توفر البنية التحتية وارتفاع تكاليف الدراسة

أصحاب الهمم يطالبون المدارس بمراعاة أوضاعهم

23:49 مساء
قراءة 4 دقائق

تحقيق: أمير السني

يواجه أصحاب الهمم، تحديات عديدة في مجال التعليم، من خلال دمجهم في المدارس الخاصة، تتمثل في عدم توفر البنية التحتية المناسبة لإعاقتهم، وارتفاع تكاليف الدراسة، ونوعية المناهج، وتدريب الكادر التدريسي للتعامل معهم في حين يؤكد القائمون على العملية التعليمية في المدارس الخاصة اتخاذ التدابير المناسبة لتلقي أصحاب الهمم التعليم الذي يتوافق مع أوضاعهم، ووضع خطط برامج ومناشط تساعد في دمجهم مع زملائهم في المدرسة، وترفع من مستواهم التعليمي، من خلال وضع برامج محددة يشرف عليها معلمون مختصون في المجال.

يؤكد إبراهيم بركة، مدير مؤسسة مدارس الشعلة الخاصة أن المؤسسة أعدت خطة لدعم الطلاب أصحاب الهمم والبالغ عددهم 96 طالباً، وتشمل الخطة، تدريب الهيئة التدريسية على التعامل معهم وفق الإعاقات المختلفة، أثناء الحصص، ودعمهم وتنفيذ الخطة الفردية لكل طالب، حيث تستقبل المدرسة الطالب المعاق ومن خلال لجنة محددة يتم فحص المستندات المطلوبة وتشمل التقرير الطبي المعتمد من الجهات المتخصصة، والتي تحدد نوع الإعاقة سواء كانت جسدية أو سمعية، وبعد اكتمال مرحلة التسجيل، تبدأ عملية الدمج من خلال تخصيص مقاعد لهم، وتوفير معلم متخصص.

1

ويضيف بركة أن المؤسسة تشارك ولي أمر الطالب من أصحاب الهمم من خلال مناقشتهم لإخراج أفضل الطرق والخطط، حيث يتم عمل دورات تدريبية بالتعاون مع مراكز مختلفة لتدريب ولي الأمر على كيفية التعامل مع النظام التعليمي الإلكتروني في حالات أبنائهم، حيث والاستفادة من النقاط الإيجابية الموجودة في نظام التعلم عن بعد واستخدام الأجهزة الإلكترونية ، وتحديد الهدف من خلال تلوينه بشكل مختلف ومميز يدركه الطالب، بالإضافة إلى استخدام طريقة تعدد الحواس من خلال استخدام القلم الإلكتروني في التأشير أو اللمس، والسماعات للجانب السمعي.

ويوضح خالد محمود أغا، موجه التربية الخاصة بمدارس الحكمة أنه تم دمج 138 طالبا وطالبة وتم توزيعهم على الفصول الدراسية بمختلف المستويات العلمية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الثاني عشر وتنوعت شدة الإعاقات من البسيطة الى المتوسطة وشملت كافة الإعاقات (التأخر النمائي، صعوبات التعلم، الإعاقات الحسية، اضطرابات اللغة والنطق، الاضطرابات الانفعالية والسلوكية، الإعاقة الذهنية، الإعاقات المتعددة )، ووفقاً لتوجيهات المدير التنفيذي لمدارس الحكمة الخاصة عائشة سيف المطوع بضرورة الاهتمام بالطلاب من فئات أصحاب الهمم، وتم تحديد احتياجات الطالب التربوية والعمل على رفع مستوى التحصيل الدراسي، من خلال تحسين مستوى الدعم بتوفير كادر بشرى متخصص (توجيه تربية خاصة، اختصاصي نفسي معلمات تربية خاصة وفق التخصص، اضطرابات اللغة والنطق، اختصاصي إعاقة سمعية، اختصاصي إعاقة بصرية) في الفصول الدراسية،

1

وشملت مبادرة الدمج تطوير الأنظمة الأكاديمية من خلال صياغة الخطط التربوية الفردية وتطوير البنية التحتية (البيئة الأقل تقييداً لأصحاب الهمم).

ويضيف: هناك ورش توعوية تقام وبرامج تدريب للمجتمع المدرسي لنشر الوعى حول الطلبة من أصحاب الهمم شملت البرامج الهيئات الإدارية والهيئات التعليمية والتدريسية والطلبة وأولياء الأمور والعاملين في المدرسة، وحتى العمالة المساندة (عمال النظافة، ومشرفات الحافلات، والسائقين وتضمنت هذه الورش والبرامج التوعوية إلقاء الضوء على الاحتياجات الخاصة بكل فئة من فئات الإعاقة، ويتم تشجيع مشاركة أصحاب الهمم في الأنشطة الصفية واللاصفية مع التركيز على الأنشطة اللاصفية مثل المسرحيات والمسابقات الثقافية والرياضية والفنية والدينية والأنشطة المتنوعة مسابقات ثقافية ورياضية مع شرطة دبى، وتنفيذ أنشطة الأيام العالمية الخاصة بالإعاقة مثل ( يوم المعاق ، ويوم العصا البيضاء) وإشراكهم بأنشطة المناسبات الدينية والوطنية والرياضية، ويتم تطبيق الدليل الإرشادي لتقييم أصحاب الهمم مثل كما ورد من إدارة التربية الخاصة مع تنظيم اللجان الخاصة وفق

والعمل على رفع مستوى التحصيل الدراسي، من خلال تحسين مستوى الدعم بتوفير كادر بشرى متخصص في الفصول والبرامج الدراسية.

استراتيجية الوزارة

أولت وزارة التربية والتعليم الطلاب من أصحاب الهمم اهتماماً بالغاً انطلاقاً من فلسفة مسؤولية المجتمع عن هذه الفئة وتنمية قدراتها، وقد أصبح ذلك واجباً لا يقف عند حد الأسرة؛ بل هو التزام لكافة أجهزة الدولة من خلال تضافر الجهود وتسخير الإمكانات لتلبية احتياجاتهم الطبيعية وأهمها التعليم.

وتصنف الوزارة فئة الطلبة من أصحاب الهمم، فهم من لديهم قصور ذهني أو جسدي أو حسي أو إدراكي أو سلوكي يؤدي إلى الحد في واحدة أو أكثر من المهارات والأنشطة الحياتية اليومية، والتي يصبح ضرورياً معها تقديم خدمات التربية الخاصة والخدمات المساندة لتلبية الحاجات الفردية للطالب. حيث قامت الوزارة منذ 1979 بدمج عدة فئات منهم في فصول التربية الخاصة. وبذلك يتم توفير فرص التعليم المناسبة لهم وإلحاقهم بالبيئة التربوية، وتزويدهم بالخدمات المناسبة.

كما تطرح وزارة التربية والتعليم عدة برامج تدريبية ومرافق تستهدف تلبية حاجات الأطفال أصحاب الهمم، وأولياء أمورهم، ومدرسي رياض الأطفال. وتشمل البرامج إرشادات للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والسمعية، وبرامج تحديد المواهب، والتعرف على لغة الإشارة للصم، واضطرابات اللغة التي يعانيها الأطفال.

وأنشأت الوزارة مراكز دعم لمتابعة وتقييم التقدم الذي يحرزه الأطفال أصحاب الهمم قبل وبعد الإدماج في المدارس. وتشمل خدمات هذه المراكز، التشخيص، كما تساعد أولياء الأمور في التعامل مع حالة الطفل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"