عادي

أطلس جديد لمنطقتين بالمحيط الهادئ«متعطشتين للأوكسجين»

01:53 صباحا
قراءة دقيقتين
مناطق مملوءة بالأوكسجين (اللون البني) وأخرى تعاني نقصاً (الأخضر الفاتح)

إعداد: مصطفى الزعبي

صمم علماء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «أطلس» ثلاثي الأبعاد أكثر تفصيلاً لأكبر المناطق المفتوحة في العالم. يوفر خرائط عالية الدقة لمسطحين مائيين رئيسيين متعطشين للأكسجين في المحيط الهادئ. وتكشف هذه الخرائط عن الحجم والمدى والأعماق المتغيرة، مع ميزات المقياس الدقيق، مثل شرائط المياه «المؤكسجة» التي تتسلل إلى المناطق المستنفدة. ويعمل الأطلس كمرجع لأماكن تواجد المناطق المفتوحة في الوقت الحاضر. ويأمل الفريق أن يتمكن العلماء من إضافة المزيد إلى هذا الأطلس من خلال القياسات المستمرة، لتتبع التغييرات في هذه المناطق بشكل أفضل والتنبؤ بكيفية تغيرها مع ارتفاع درجة حرارة المناخ.

ومن هذه الخرائط، قدر الباحثون الحجم الإجمالي للمنطقتين الرئيسيتين في المحيط الهادئ، بشكل أكثر دقة من الجهود السابقة. المنطقة الأولى، التي تمتد من ساحل أمريكا الجنوبية، تبلغ مساحتها حوالي 600 ألف كيلومتر مربع تقريباً، من شأنها أن تملأ 240 مليار بركة بحجم استاد أولمبي. المنطقة الثانية، قبالة سواحل أمريكا الوسطى، أكبر بثلاث مرات تقريباً من الأولى.

والمناطق التي تعاني نقص الأكسجين هي مناطق كبيرة وثابتة من المحيط تحدث بشكل طبيعي نتيجة التهام الميكروبات البحرية العوالق النباتية الغارقة مع كل الأكسجين المتاح في البيئة المحيطة. والمناطق المفتوحة المصدر مواقع دائمة نسبياً للمياه المستنفدة للأكسجين، ويمكن أن توجد في أعماق وسط المحيط تتراوح بين 35 إلى 1000 متر تقريباً تحت السطح. ويبلغ عمق المحيطات في المتوسط حوالي 4000 متر.

واستخدم الفريق طريقة جديدة لمعالجة ما يزيد على 40 عاماً من بيانات المحيط، والتي تضم ما يقرب من 15 مليون قياس أُجريت بواسطة العديد من الرحلات البحثية والروبوتات المستقلة المنتشرة عبر المحيط الهادئ. وجمع الباحثون البيانات الواسعة والدقيقة لإنشاء خرائط للمناطق التي تعاني نقص الأكسجين في أعماق مختلفة، على غرار العديد من شرائح المسح ثلاثي الأبعاد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"