شهدت منطقة بولاق الدكرور جريمة مروعة، بعدما أقدم طبيب على إلقاء نفسه من شرفة شقته بالطابق السابع، بعد مروره بحالة نفسية نظراً لإصابته بفيروس كورونا ثلاث مرات، ما سبب له «مشاكل صحية لا شفاء منها»، بحسب رسالة وداعية تركها قبل انتحاره، وفق ما نشرت وسائل إعلام مصرية، السبت.
وتلقت الشرطة بلاغاً من الأهالي في منطقة بولاق الدكرور، يفيد بانتحار طبيب نساء وتوليد شهير من شقته الطابق السابع، توجهت على إثرها قوات الأمن إلى مكان الواقعة؛ حيث كشفت التحريات أن المتوفى طبيباً (66 عاماً)، ويقيم صحبة والده البالغ من العمر 93 عاماً، ولم يسبق له الزواج، أو الإنجاب.
وبينت التحريات، أن الراحل كان يمر بحالة اكتئاب شديدة خلال الفترة الأخيرة، خشية تقدمه في السن، وعدم وجود أحد يقوم على رعايته لعدم إنجابه أو زواجه من قبل.
وبحسب التحقيقات، في يوم الحادث، قرر الطبيب المنتحر توديع أسرته، فاتصل بزوج شقيقته واجتمع به وبوالده وزوج شقيقته وسكرتيرة عيادته والعاملة، وأفصح لهم بدخوله في حالة اكتئاب شديد عندما أصيب 3 مرات بفيروس كورونا.
وخلال اللقاء الأخير كشف الطبيب لأسرته عن أنه تناول عقاقير كثيرة خلال الفترة الأخيرة سببت له أمراضاً وتجلطات أدخلته في حالة اكتئاب شديدة. وبحسب أسرة الراحل، لم يكد ينتهي الطبيب من حديثه، حتى ثم تركهم ودخل إلى غرفته عدة دقائق، ليتفاجأوا بعد ذلك بأنه ألقى بنفسه من الطابق السابع وانتحر.
وعلى وصفة طبية، ترك الطبيب رسالة مؤثرة قبل انتحاره، كتب فيها: «الارتفاع الشديد في ضغط الدم سبب لي مشاكل صحية لا شفاء منها.. المعاناة فوق احتمالي، والآلام لا تفارقني ليل نهار. أعتذر لأسرتي وأصدقائي والمرضى».
