أبوظبي: نجاة الفارس
كشفت وزارة الثقافة والشباب عن أهم فعاليات ومبادرات شهر القراءة؛ وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز الشباب بأبوظبي صباح الاثنين، وقال مبارك الناخي وكيل الوزارة: «تخصيص شهر كامل للقراءة في دولة الإمارات؛ هو استكمال لمسيرة حافلة وبرنامج وطني متكامل الأركان، ويهدف إلى تعزيز وزيادة الارتباط بالقراءة، وتكثيف المبادرات والبرامج الداعمة، واستكمال سلسلة المشروعات الثقافية والفكرية والمعرفية التي أطلقتها الدولة منذ نشأتها».
وأضاف: «هذا العام اعتمدت وزارة الثقافة والشباب شعار «الإمارات تقرأ» لشهر القراءة، ليعكس توجه الحكومة في تعزيز ثقافة القراءة كأسلوب حياة في المجتمع الإماراتي، يُرافق المسيرة التنموية للدولة، ويعزز المشاركة المجتمعية ودعم المؤسسات للأنشطة والفعاليات في شهر القراءة، وليتسع نطاق مبادرات القراءة والمشاريع التي يتم إطلاقها وتنفيذها في هذا الشهر من أطياف المجتمع وجهاته كافة».
واستعرض علي الشعالي وكيل الوزارة للتراث والفنون المكلف، البرامج والمبادرات التي تطلقها الوزارة مع شركائها خلال شهر القراءة، ومنها جلسة خاصة بعنوان «المبدعة الإماراتية أيقونة الثقافة»، تتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، وفيها يلتقي الجمهور مع نماذج ورموز إماراتية رائدة ممن تركن حضوراً لافتاً في مجال الثقافة.
وأشار الشعالي إلى أن جهود الوزارة مستمرة في رصد الجهود الهادفة إلى قياس واقع القراءة بين أفراد مجتمع دولة الإمارات، مشيراً إلى أن نتائج مسح مؤشر الإمارات الوطني للقراءة 2021 الذي نُفذ بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، سيُعلن عنها بشكل كامل مع اختتام فعاليات شهر القراءة.
من جانبه، أعلن سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب عن إطلاق مجلس شباب الإمارات الأدبي، الذي يسعى إلى تعزيز ثقافة الحوار والنقد البنّاء لدى الشباب، وترسيخ قاعدة أدبية وفكرية بينهم؛ وذلك من خلال تحويل القراءة إلى عادة يومية، وسيتم تخصيص فعاليات وأنشطة في إكسبو 2020 دبي لدعم القراءة إضافة إلى مختلف المراكز الإبداعية.
50 ألف قارئ
وخلال شهر القراءة، يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في أنشطة وفعاليات تحدث عنها الدكتور علي بن تميم رئيس المركز، منها مبادرة 50 ألف قارئ، والتي تهدف إلى توفير اشتراك مجاني لقراءة الكتب الإلكترونية والاستماع للكتب الصوتية للجمهور لمدة ثلاثة أشهر، إضافة إلى مبادرة «خزائن الكتب»، والتي توفر ثلاثة منافذ لبيع كتب يصدرها المركز في مواقع حيوية في الإمارة (المراكز التجارية وحديقة أم الإمارات)؛ إذ سيقدم المركز خصومات مميزة عن إصداراته أيام شهر مارس / آذار تزامناً مع شهر القراءة، كما سينظم المركز فعاليات متنوعة في حديقة أم الإمارات، إضافة إلى إطلاق موقع خاص لمهتمي الشعر، وإصدار أكبر موسوعة شعرية مطبوعة، وإطلاق برنامج متكامل للكتابة الإبداعية.
وتطلق هيئة دبي للثقافة والفنون ثلاث مبادرات وفعاليات تتضمن 65 نشاطاً مختلفاً خلال شهر القراءة، أعلن عنها الدكتور سعيد مبارك خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب، ومن أهمها إقامة معرض الكتاب المستعمل في مكتبة الطوار على مدار أسبوعين، وعقّد جلسات قرائية للأطفال في مكتبة الراشدية وهور العنز، وفعالية ورشة الخط العربي في مكتبة حتا.
أما دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي فستطلق عدداً من المبادرات والفعاليات، أعلنت عنها شيخة المهيري: «تقدم مكتبات دار الكتب برامج لجميع الشرائح المجتمعية من مختلف الفئات العمرية كما تسعى مبادرة مكتبة إلى استضافة وتنظيم العديد من الفعاليات الافتراضية والواقعية، وتشمل المبادرات الأخرى معرض خزائن المعرفة في خمسين عاماً، والذي يُقام في مكتبة زايد المركزية، ويسلط الضوء على تاريخ المكتبات في الإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية».
35 فعالية
وأكد بدر صعب رئيس قسم الاتصال المؤسسي في هيئة الشارقة للكتاب، أن مكتبات الشارقة العامة تواكب شهر القراءة بمبادرات نوعية؛ تشكل إضافة جادة على خريطة العمل الثقافي، وتركز على الوسائل التي تشجع على القراءة، وترسخ قيم التعلم المستمر بين أفراد المجتمع؛ وذلك من خلال أكثر من 35 نشاطاً وفعالية تسلط الضوء على الحقول المعرفية التي يفضلها القراء، وندوات تستهدف الفئات التي تواجه تحديات في القراءة، إضافة إلى استثمار شهر القراءة بفعاليات جماهيرية تفاعلية تجمع بين الترفيه والمعرفة.
وتعرض مكتبة الشارقة العامة عدداً من الأعمال السينمائية المقتبسة من كتب لها بصمتها في عالم الأدب والكتابة، يلي العرض فعالية «نادٍ للقراءة» لمناقشة الكتّاب والمفارقات بين الاقتباس والأصل.
كما تنظم هيئة الشارقة للكتاب عدداً من الأنشطة والفعاليات في مختلف مكتبات الإمارة، والتي تستهدف مختلف فئات المجتمع، تتضمن ورشة «كيف أسوق كتابي؟» التي تقدمها الروائية مريم عبد الكريم الفارسي في «مكتبة كلباء العامة»، وفي «مكتبة الذيد»، تقدم الدكتورة هدى الحبيب ورشة «القراءة الطاقية»، والتي تتضمن مفهوم «القراءة الطاقية» وأنواعها.
أما «مكتبة دبا الحصن»، فتشهد تنظيم جلسة بعنوان «مهارات القراءة الذكية» تتحدث خلالها منى النقبي عن الفرق بين القراءة الورقية والقراءة الذكية، وأهمية القراءة الرقمية في عصر الثورة المعلوماتية، والمهارات المكتسبة عند القراءة الذكية.
وترعى مؤسسة الإمارات للآداب العديد من المبادرات الثقافية والمشاريع على المدى الطويل، وتقدم المؤسسة تسع مبادرات مختلفة خلال شهر القراءة، تهتم بدعم هدفين رئيسين، الأول نشر حب القراءة للمتعة، والثاني تحقيق تواصل محلي وعالمي متفرد للأدباء، حسب أحلام بلوكي مديرة مؤسسة الإمارات للآداب، أولى مبادرات المؤسسة؛ قافلة القراءة وهي مبادرة لدعم القراءة ونشر حب الكلمة المقروءة والمكتوبة، والمبادرة الثانية هي جلسات الطلبة الافتراضية لمهرجان طيران الإمارات للآداب.
وكشفت أسماء صديق المطوع – مُؤسِّس ورئيس صالون الملتقى عن تفاصيل جائزة «أسماء صديق المطوع للرواية الأولى» للأدباء الجدد وفتح باب التقديم لهم، على أن يتم طباعة ونشر كتاب للفائز الأول باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى مسابقة صالون الملتقى الأدبي حول الأدب النسوي.
وأعلنت ندوة الثقافة والعلوم عن إطلاق «تحدي المعرفة» وهي مسابقات في المعرفة والقراءة بين مجموعة من القرّاء المحترفين يتقدمون للمنافسة فيما بينهم لقراءة مجموعة من الكتب في مختلف فروع المعرفة الإنسانية.
