عادي
اختتم جلساته بمشاركة 200 متحدّث من 35 دولة

«تيسول أرابيا العالمي» يؤكد أهمية التعاون العلمي لمواجهة التحديات

19:49 مساء
قراءة 3 دقائق
وزارة التربية والتعليم

اختتمت الأحد، أعمال مؤتمر ومعرض «تيسول أرابيا العالمي» بدورته السادسة والعشرين، الذي عقد تحت رعاية وزارة التربية والتعليم، واستمر ثلاثة أيام في فندق «حياة ريجنسي» دبي، ركز خلالها على طرح أحدث الدراسات المبتكرة في مناهج التعليم. وتناول آخر ما توصل إليه البحث العلمي في تعليم اللغات واللغة الإنجليزية خاصة.

ونجح المؤتمر في استقطاب نخبة من خبراء قطاع التعليم وصُنّاع المناهج، وباحثين وأكاديميين روّاد في التكنولوجيا الرقمية، وخبراء دوليين؛ وشارك في جلساته نحو 200 متحدّث من 35 دولة، وقدّم جدول أعمال بحثية متعددة المسارات؛ استعرض بها أحدث الأبحاث والتطورات في طرائق التدريس والتحصيل العلمي، بالاستفادة من التكنولوجيا الرقمية الحديثة والذكاء الاصطناعي وغيرها من التكنولوجيا الناشئة، ومناقشة آثارها وتطبيقاتها في التعليم الأساسي والجامعي.

وشارك عشرة متحدثين وخبراء وُقِّعَتْ دعوتُهم من الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا والسعودية وقطر والإمارات.

وشهد اليوم الثالث والأخير للمؤتمر توقيع اتفاقيات تعاون علمي بين عدد من المؤسسات المشاركة، إلى جانب التوصيات التي عبرت عن النتائج البحثية لأوراق العمل والخبرات والتجارب الفردية والكلمات الرئيسة التي تحدث بها الخبراء المحاضرون.

وأكدوا أهمية التعاون العلمي الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات العالمية في ظل جائحة فيروس «كورونا»، والتعليم عن بُعد، والخروج منها أقوى.

وشدّد مصبّح الكعبي، رئيس المؤتمر على المكانة المرموقة والثقة التي تحظى بها دولة الإمارات لدى دول العالم، منوِّهاً بسعي الدولة الدائم إلى مواكبة التغيرات التحولية الحاصلة في قطاع التعليم وغيره من القطاعات.

وأكد أن دولة الإمارات مستمرة في تطوير منظومة المناهج التعليمية الوطنية، مشيراً إلى انتقالها إلى مرحلة جديدة من كونها مستوردة، لتكون دولةً مصدِّرة للمناهج المبتكرة بالاستفادة من الأبحاث العلمية التي ناقشها المؤتمر، وأنها منفتحة لبناء الشراكات والعمل مع جميع الأطراف من مؤسسات بحثية حكومات وخاصة.

فيما تحدثت رانيا صبري، المديرة التنفيذية لشركة «إكسل بيكسلز للاستشارات التعليمية» «إننا في دولة الإمارات على دراية تامة بأن الاستثمار في التعليم يعزّز سياسات التنويع التي ننتهجها، كما أن هذه الاستثمارات سبيل لتعزيز جهودنا في التحول المعرفي نحو تعليم نموذجي قائم على المعرفة والابتكار، ودولة الإمارات تتبنى نهجاً واضحاً في إعطاء الأولوية للبحث التكنولوجي والعلمي، ونحن على يقين تام بأن هذه المجالات تعدّ محركاتٍ أساسية للتنمية على كل المستويات، ومن شأنها أن تعزز انتقالنا إلى اقتصاد رقمي تنافسي في العالم».

وتطرّقت جلسات اليوم الثاني إلى مدى وضوح أهمية دور البيانات الضخمة وقوة التحليل والحوسبة، برفع مستويات الوعي بالأوضاع السائدة والمتغيرات المتسارعة، التي كشفت عبر جائحة "كورونا" مدى الحاجة لتطوير المناهج والتواصل الفعال بين المعلم والطالب من جهة، وإدارة التعليم والمدارس من جهة أخرى في إطار المهارات الحديثة والمعاصرة، وأن الأطراف التي يمكنها الوصول إلى بيانات أكثر تنظيمًا، وإلى التكنولوجيا المتقدمة، ستمتلك القدرة الأكبر على تحقيق التفوق العلمي.

وشهد اليوم الأخير فعاليات متمحورة حول خمس دورات تدريبية مكثفة في مواضع ذات اتصال مباشر لآخر التطورات على الساحة التعليمية والتربوية، منها أفضل الممارسات في توظيف التكنلوجيا للتعليم عن بُعد والتوجهات الجديدة في القيادة التربوية والتعليم والتعلم بعد الجائحة.

وفي الختام وجه الكعبي بتشكيل لجنة فنية لدراسة الأبحاث العلمية والكلمات الرئيسة والمناقشات والورش لاستخلاص توصيات المؤتمر. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"