عادي

مبدعو العالم يناقشون إحداث تأثير إيجابي في حياة الأطفال

00:47 صباحا
قراءة 6 دقائق

أبوظبي: نجاة الفارس وعماد الدين خليل
بمشاركة الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس مجلس جودة الحياة الرقمية، وتحت رعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، انطلقت، أمس الثلاثاء، في جزيرة ياس بأبوظبي، فعاليات منتدى «ودّ» الأول لتنمية الطفولة المبكرة، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ضمن مبادرة «ود»، لجمع أفضل الخبراء والمبتكرين والمبدعين الروّاد في العالم، للعمل معاً على ابتكار وتطوير أفضل الحلول التي تؤثر إيجابياً في حياة الأطفال وتمكين قطاع تنمية الطفولة المبكرة في أبوظبي والعالم.

حضر الافتتاح حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، وجميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وعضو مجلس أمناء الهيئة، وعويضة المرر، رئيس دائرة الطاقة، وفلاح الأحبابي، رئيس مجلس إدارة مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»، وسارة مسلّم، رئيسة دائرة التعليم والمعرفة، وعلي الكتبي، رئيس دائرة الإسناد الحكومي، وعدد من كبار المسؤولين والمديرين العامين، والمسؤولين الإعلاميين.

جيل المستقبل

وقال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد، خلال الكلمة المسجلة في افتتاح المنتدى «أثمّن جميع الجهود المبذولة والسعي لتطوير الحلول المؤثرة إيجابياً في حياة أطفالنا وتعمل على توفير بيئة صديقة وداعمة لنموهم، وحمايتهم من المخاطر المحيطة بهم، وأبارك لكم هذا المنتدى، آملاً الاستفادة من الممارسات المبتكرة في تمكين الطفولة المبكرة. كما أشكر هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، برئاسة سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد، على جهودهم في تطوير المنصات المعرفية التي تعزز جهود الإمارات في بناء جيل المستقبل، ومن بينها مبادرة «ودّ» الهادفة لمعالجة التحديات الحالية والمستقبلية التي تؤثر في أطفالنا».

وأضاف سموّه «بينما تشير التقارير الدولية في عام 2020 إلى تزايد عدد حالات الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، عالمياً خلال الجائحة، بنسبة 106 في المئة، مقارنة بعام 2019، نجحت دولة الإمارات، بفضل توجيه القيادة الرشيدة، والجهود اليومية والمستمرة بالشراكات الوطنية والدولية، في تحقيق انخفاض نسبته 34 في المئة من عدد الحالات، حيث قبض على 771 معتدياً، وأنقذ 549 طفلاً، وأغلق 580 موقعاً إلكترونياً لتروج مواد الاستغلال الجنسي.

وختاماً أدعو المجتمع الدولي للقيام بدور أكبر لمصلحة مستقبلنا، وهو الطفل اليوم والغد، وأتمنّى من شركات التواصل، أن تبدي مزيداً من التعاون والجهد لحماية الأطفال في العالم الرقمي».

الطفل الإماراتي

وبمناسبة تنظيم المنتدى في يوم الطفل الإماراتي، رحب سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد، باستضافة أبوظبي «أول منتدى عالمي لتنمية الطفولة المبكرة»، وتنظمه هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تزامناً مع يوم الطفل الإماراتي ضمن مبادرة «ودّ العالمية لتنمية الطفولة المبكرة». مشيراً إلى ما يمثله ذلك من مكاسب مهمة لجميع الأطفال، وأهمية بالغة في إلهام المعنيين بمجالات تنمية الأطفال في العالم، ليصبحوا مساهمين فاعلين ونشطين في صناعة التغيير لهذا القطاع الحيوي المهم، بما يعزز جهود الدولة في التنشئة السليمة لأجيال المستقبل وتوفير أفضل فرص النمو والازدهار لهم، بجانب تأهيلهم ليكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع ومساهمين في مسيرة النماء والتطور لوطنهم في المستقبل.

وافتتحت سارة مسلّم فعاليات المنتدى بكلمة أضاءت خلالها على قوة الإبداع والمهارات الفطرية التي سيعتمد عليها أطفالنا في رحلة نموهم نحو المستقبل.

منظومة متكاملة

وقال حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم: هناك تعاون وثيق وإيجابي بين الوزارة والهيئة، حيث نتطلع إلى خلق منظومة متكاملة للطفولة المبكرة في دولة الإمارات وتطبيقها على أرض الواقع. ومنتدى «ودّ» فرصة متميزة لزيارة الورش وحضور النقاشات والتجارب للاستفادة منها لكيفية التفكير بعقل الطفل والعالم من حوله، لمساعدة أصحاب القرار وصانعي السياسات على كيفية فهم التحديات التي يواجهها الطفل في الواقع وكيفية تعديلها وتصميمها وتطويرها بطريقة تواكب مع فكر وتطلعات الطفل.

العقول العالمية

وقال الدكتور مغير الخييلي، إن منتدى «ودّ» يركز على الطفولة المبكرة، والأفكار التي تطرح عالمياً تحتاج إلى التأكد من مدى إمكانية تطبيقها في ثقافات مختلفة، وديانات مختلفة. لافتاً إلى أن الاندماج بين الأفكار العالمية والمحلية سيثمر مبادرات تركز على تنمية الطفل وتمكين الوالدين والأهل من استراتيجية التربية في أبنائهم بشكل أفضل لتحقيق الأهداف المنشودة.

الإبداع والمهارات

وافتتحت سارة مسلم فعاليات المنتدى بكلمة أضاءت فيها على قوّة الإبداع والمهارات الفطرية التي سيعتمد عليها أطفالنا في رحلة نموّهم نحو المستقبل. وركز المشاركون من أعضاء مجموعات الابتكار المعرفي والمؤثرين السياسيين من المنطقة والعالم، على أهم التحديات التي برزت أمام قطاع تنمية الطفولة المبكرة بسبب جائحة «كورونا»، وتناولوا القضايا الملحّة التي تقع ضمن الموضوعات الرئيسة التي حددتها مبادرة ودّ العالمية، وهي: التكنولوجيا الإنسانية من أجل الأطفال، وأسلوب الحياة في القرن الحادي والعشرين، والتفاعل الاجتماعي والرفاه العاطفي.

وناقش أعضاء مجموعات الابتكار المعرفي جنباً إلى جنب مع المؤثرين في السياسات الإقليمية والدولية أبرز التحديات في تنمية الطفولة المبكرة التي ظهرت مع بداية انتشار جائحة «كورونا» في العالم.

مساحة تفاعلية

وشهدت فعاليات اليوم الأول دعوة المشاركين إلى المشاركة في تجربة غامرة، تتضمن مساحة تفاعلية مصممة لإعادة تخيل الأحداث الكبيرة في مراحل نمو وتطوّر الطفل، وعرضت بعيون أربعة أطفال من خلفيات اجتماعية وسمات شخصية مختلفة.

أبرز التحديات

وناقش أعضاء مجموعات الابتكار المعرفي جنباً إلى جنب مع المؤثرين في السياسات الإقليمية والدولية أبرز التحديات في مجال تنمية الطفولة المبكرة والتي ظهرت مع بداية انتشار جائحة كورونا في العالم.

وقال الدكتور تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص العالمي «الأطفال أصحاب الهمم هم في الأغلب من بين أعضاء المجتمع الأكثر ضعفاً، والأكثر أهمية، وتعتمد فرصة الازدهار لنا جميعاً على الفرص المتاحة لهم للازدهار أيضاً، ويستحقون فرصة للوصول إلى إمكاناتهم، ليتمتعوا بحياة صحية وآمنة وسعيدة، وليزدهروا ويتعلموا ويستمتعوا بفرصة أن يكونوا جزءاً من مجتمعاتهم، وقد أظهر الوباء بلا شك أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود، عندما يتعلق الأمر بتقديم الدعم للأطفال أصحاب الهمم وأسرهم».

وأضاف «في الجلسة الحوارية اليوم(أمس)، ناقشنا كيف نواجه تحدياً لتغيير تصوراتنا عن الإعاقة، وبدلاً من ذلك نرى أن كل طفل هو هبة، ونجمع جميع المساهمين وأصحاب المصلحة في المجتمع، مثل الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والقطاع الخاص والهيئات البلدية، وهيئات التخطيط الحضري، ومؤسسات الرعاية الصحية وأولياء الأمور ومقدمي الرعاية، للعب دور مهم في تمكين الأطفال أصحاب الهمم من عيش حياة ذات معنى، وبالتالي تمكيننا جميعاً من العيش في عالم يرحب بالجميع».

تأثير «كورونا»

وناقشت محادثات اليوم الأول كذلك، التفاعل المنهجي مع تأثير «كوفيد- 19» في الأطفال أصحاب الهمم، والتدخلات الأخيرة المقدمة لهمم استجابة للوباء، مع الإضاءة على الحاجة إلى توسيع وتحسين الوصول إلى الخدمات.

شارك في الجلسات النقاشية شركاء المبادرة: «مبادلة» الشريك في الرؤية، و«أدنوك» و«ضمان» شريكان رسميان، و«ميرال» شريك الوجهة، وأكاديمية مانشستر سيتي لكرة القدم في الإمارات، وطيران الاتحاد، وبنك أبوظبي التجاري، واليونيسيف، ومؤسسة برنارد فانلير العالمية داعمين، والمكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، وديوان ولي العهد، والمكتب التنفيذي لإمارة أبوظبي، ودائرة تنمية المجتمع، ومركز الإحصاء في أبوظبي، وهيئة أبوظبي الرقمية، دائرة الصحة، ودائرة التعليم والمعرفة، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ودائرة القضاء، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي.

تحدّي المرح

ويستكشف المشاركون في ثاني أيام المنتدى موضوعات مهمة، مثل إعادة توجيه الاستثمارات: لماذا تعدّ تنمية الطفولة المبكرة، مستقبل الاستثمار البشري؟ وتطوير موارد الصحة النفسية لأطفال الجيل الرقمي، وكيف يمكن للحكومات وصناع السياسات معالجة الأثر السلبي «الذي لم يعرف بعد» للتكنولوجيا التي يتم استخدامها اليوم؟ وغيرها من الموضوعات المهمة. ومن المقرر أن يختتم المنتدى بتحدي المرح بطول كيلومتر واحد، الذي سيكون مفتوحاً لأولياء الأمور، والأطفال الصغار مع أشقائهم.

وستنظّم التحدي هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة «ECA» ومجلس أبوظبي الرياضي «ADSC» بالشراكة مع مبادلة ومبادلة للصحة، اليوم الأربعاء، في الساعة 4:30 مساء ابتداء من موقف الرصيف 71 في جزيرة ياس، أبوظبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"