عادي

الإمارات: الحوثي يستغل مبادرات السلام لمواصلة أعماله العدائية

01:17 صباحا
قراءة 3 دقائق
2

أكدت دولة الإمارات، أن ميليشيات الحوثي تستغل كل المبادرات الرامية إلى السلام في اليمن لمواصلة الأعمال العدائية وزعزعة الاستقرار.

وأكد السفير محمد بوشهاب، نائب مندوبة الدولة لدى الأمم المتحدة، أن مواصلة فرض عقوبات على ميليشيات الحوثي أمر ضروري، مؤكداً أن تصرفات الميليشيات العدائية تنبئ بمستقبل المنطقة في حال عدم ردعهم ووضع حد لانتهاكاتهم.

وجدد بوشهاب، خلال جلسة لمجلس الأمن، أمس، إدانة دولة الإمارات لهجمات ميليشيات الحوثي بما في ذلك استهداف مصفاة نفط في الرياض بطائرة مسيرة، كما أعرب عن القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني في اليمن، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي لا تكترث باحتياجات الشعب اليمني.

وأكدت دولة الإمارات حرصها على دعم كافة جهود الوساطة الأممية ومبادرات السلام، انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأنها السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، لافتة إلى أن الحوثيين من جهتهم لم يستفيدوا من هذه المبادرات للتوصل إلى تسوية سلمية، وإنما استغلوها لمواصلة الأعمال العدائية وزعزعة الاستقرار، والتمدد عسكرياً على الأرض. ومن خلال استمرارهم بتبني خيار العنف بدل السلام وسعيهم لفرض سيطرة السلاح على ملايين اليمنيين لعدم انهاء هذه الحرب.

وأضاف البيان: «وبينما هم مستمرون في رفض تنفيذ وقف إطلاق النار، وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، تواصل قيادتهم في صنعاء رفض التعامل بإيجابية مع الأمم المتحدة والجهود الرامية لإنهاء الحرب. كما وصل تصعيد الحوثيين إلى حد شن هجمات إرهابية على دول الجوار وتهديد الملاحة الدولية. إن هذه التصرفات تنبئ بالمستقبل الذي ينتظر المنطقة في حال عدم ردعهم ووضع حدٍ لانتهاكاتهم الخطيرة».

وأكدت الإمارات ترحيبها باعتماد مجلس الأمن القرار 2624، ودعوة كافة الدول الأعضاء إلى الالتزام بإطار مجلس الأمن في هذا الصدد، موضحة «أن الغاية النهائية لا تتمثل بفرص العقوبات وإنما بإنهاء الأزمة عبر التوصل لحل سياسي، مما يتطلب من المجتمع الدولي استخدام كافة الوسائل المتاحة لمواصلة الضغط على الحوثيين لوقف انتهاكاتهم وأعمالهم العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات والانخراط جدياً في العملية السياسية».

وشددت الإمارات على أن المبادرات والأُطُر التفاوضية السابقة والمقترحة على الطاولة، وبالأخص المبادرة السعودية لإنهاء الحرب، تُوَفِر الأرضية المناسبة لاستئناف العملية السياسية، ولكن ما تحتاجه هذه المبادرات هو اتباع نهج دبلوماسي متجدد مع ضرورة تَوَفُّر الإرادة السياسية الحقيقية لدى الحوثيين.

كما دانت دولة الإمارات مواصلة جماعة الحوثي الإرهابية شن الهجمات، بما في ذلك الاعتداء الأخير بطائرة مسيرة على مصفاة تكرير النفط في الرياض، فضلاً عن هجماتها المتكررة على مطار أبها وإطلاق صاروخ باتجاه البحر الأحمر، داعية إلى ضرورة أن تنفذ الدول الأعضاء بشكل صارم التزاماتها بشأن حظر الأسلحة المفروض بموجب القرارين: 2216 و2624. وولفتت إلى أن هذا التنفيذ يتطلب مضاعفة الجهود لمكافحة تهريب الأسلحة ومكوناتها إلى الحوثيين عبر الطرق البرية والبحرية، مشددة على أن مواصلة فرض العقوبات على الحوثيين أمرٌ ضروري حتى يدركوا أنه لا بديل عن التوصل إلى حل سياسي يختارُهُ اليمنيون أنفسهم.

كما أعربت الإمارات عن بالغ قلقها إزاء خطورة الأوضاع الإنسانية في اليمن ومعاناة الملايين لاسيما النساء والأطفال من نقص الخدمات الأساسية، فضلاً عن انهيار النظام الصحي، وتردي الأوضاع الاقتصادية، لافتة إلأى أن تفاقم هذه الأوضاع يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتصعيد العسكري المستمر للحوثيين، وارتكابهم أعمال عنف ضد المدنيين، منددة بمواصلة عرقلتَهُم إيصال شحنات المساعدات الإنسانية، ومصادرة الإمدادات الغذائية،المخصصة للشعب اليمني.

كما ثمنت الإمارات جهود مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، للتوصل للاتفاق الأخير في قضية خزان النفط العائم «صافر» ودور المملكة الهولندية، داعية إلى تدارك وقوع هذه الكارثة، وبذل كافة الجهود التي من شأنها الضغط على الحوثيين للوفاء بالتزاماتهم بهذا الشأن والتوقف عن المماطلة.

وأكدت دولة الإمارات تطلعها إلى مواصلة العمل مع أعضاء مجلس الأمن لدعم التوصل إلى حل سلمي يقوده ويمتلِكُهُ اليمنيون أنفسهم، يُحقق الأمن والاستقرار والازدهار للشعب اليمني الشقيق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"