عادي

مجموعة عمل الإمارات للبيئة تضع مخططاً لمستقبل الإسكان المستدام

00:41 صباحا
قراءة 3 دقائق

إكسبو 2020 دبي : الخليج

نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة، منتدى عالمياً في معرض «إكسبو 2020 دبي» تحت شعار «مستقبل الابتكار الإسكاني لمجتمعات ميسورة الكلفة ومستدامة».

تم تنظيم المنتدى بالشراكة مع مجلس التنمية الحضرية العالمية وبالتعاون مع السفارة السويسرية في دولة الإمارات ومملكة البحرين، وبدعم من مجلس الإمارات للأبنية الخضراء ومجلس صناعات الطاقة النظيفة، حيث ناقش الخبراء المشاركون مستقبل وأهمية التنمية الحضرية المستدامة. وانضمت كل من شركة هوك وشركة كناوف للمؤتمر كرعاة فضيّين، والشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات كشريك الاستدامة.ناقش المشاركون في المؤتمر أطر عمل لتقليل تكاليف التشغيل والآثار البيئية للمباني مع زيادة وظائفها وجاذبيتها، وتعزيز اتجاهات «الانتقال إلى البيئة المستدامة».

وبدأ المؤتمر رسمياً برسالة فيديو افتتاحية من ريم إبراهيم الهاشمي، المدير العام لإكسبو 2020 دبي، وعضو اللجنة العليا لمعرض «إكسبو 2020 دبي».

زيادة الانبعاثات

وقالت ميمونة محمد شريف، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) عبر شريط مصور: «قطاع البناء والتشييد مسؤول عن 40٪ من غازات الدفيئة، حيث يستهلك 12٪ من المياه العذبة في العالم، وهو مسؤول عن 40٪ من نفايات المكبات، وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن يتضاعف مخزون المباني بحلول عام 2050، ومن المقرر أيضاً زيادة الانبعاثات وغازات الدفيئة، نحن بحاجة إلى تحسين استدامة المباني بشكل كبير وتصميم المساكن والطريقة التي نستهلك بها الموارد».

وصرح الدكتور مارك أ. وايز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الحضرية العالمية (GUD): «يتشرف المجلس العالمي للتنمية الحضرية بالشراكة مع مجموعة عمل الإمارات للبيئة بتنظيم هذا المؤتمر المهم لتعزيز حوار حيوي حول كيفية تعاون القطاعين، العام والخاص، والمجتمع المدني لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، واتفاقية باريس للمناخ، والأجندة الحضرية الجديدة من خلال تعزيز تقنيات الإسكان الجديدة لتطوير مجتمعات مستدامة وبأسعار معقولة».

أفكار وحلول

وقال ماسيمو باجي، سفير سويسرا لدى دولة الإمارات والبحرين، «جاء المؤتمر في الوقت المناسب، والمكان المناسب. كان معرض دبي إكسبو مكاناً تم فيه اتخاذ قرارات ومناقشات تاريخية لبناء عالم أفضل وتشكيل مستقبل أكثر استدامة. وقد عرض المؤتمر من خلال جلسات مميزة أفكاراً وحلولاً وتقنيات من جميع أنحاء العالم ما شجع على رحلة تحويلية من التقدم في مجال الإنشاءات والبناء».

وتضمن المؤتمر 5 محاور رئيسية، هي «تكامل التقنيات: بناء الاستكان المستدام»، و«إعادة فحص السياسات: الدور الشامل للقيادة»، و«تسريع التقدم: التعلم من أفضل الممارسات»، و«تمكين الناس: دور التمويل»، و«تغيير التصاميم الحضرية: مسارات إلى مجتمعات مستدامة».

وأكد المشاركون في جلسة «تكامل التقنيات: بناء الإسكان المستدام»، أن التصميم المعماري عند دمجه مع التقنيات المستدامة يمكن أن يثبت أنه يعزز التماسك البيئي والتكيف مع تغير المناخ.

وركزت جلسة «إعادة فحص السياسات: الدور الشامل للقيادة» على تقييم سياسات الإسكان الجيدة التي تشمل المجتمع بأسره ولا تترك أي شخص يتخلف عن الركب في هذه العملية.

أفضل الممارسات

واستكشفت جلسة «تسريع التقدم: التعلم من أفضل الممارسات» أفضل الممارسات التي يمكن أن تسهم في التنفيذ الناجح لاستراتيجيات تعزيز الإسكان ميسور الكلفة والتنمية المجتمعية المستدامة.

وأبرزت جلسة «تمكين الناس: دور التمويل» كيف أن الاستثمار في الإسكان ميسور الكلفة والمباني الخضراء والنقل الذكي يمكن أن تساعد في جعل المدن أكثر شمولاً واستدامة.

وتناول المتحدثون في جلسة «تغيير التصاميم الحضرية: مسارات إلى مجتمعات مستدامة»، مستقبل التمدن المستدام.

ضرورة التركيز على جعل المدن مستدامة

فيما قالت حبيبة المرعشي، رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة في كلمتها: «التوسع الحضري على نطاق واسع أمر لا مفر منه، لا تحتاج الدول إلى تجنب التوسع في المدن ولكن ينبغي بدلاً من ذلك التركيز على جعلها مستدامة، ويقدّر الخبراء أنه من المتوقع أن يعيش 66٪ من سكان العالم في المدن بحلول عام 2050. ومع ازدياد تكامل العالم وتجمع السكان من مختلف أنحاء العالم في المناطق الحضرية الساخنة، فإن الحاجة إلى تطوير مساكن ميسورة الكلفة ومستدامة لمجتمعات يصبح المستقبل أكثر حدة». وأضافت: «لن تكون المدن المستدامة خرسانية وبطرق معبدة فحسب، بل مساحات ستساعد التنوع البيولوجي على الازدهار، في المستقبل، ستؤكد المناطق الحضرية المستدامة على أهمية الحفاظ على الحياة البرية، وستذهب مدن المستقبل إلى أبعد من ذلك، مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على الطاقة في تصميم المبنى نفسه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"