القاهرة: «الخليج»
كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر أن كوكبي الزهرة والمريخ، يشهدان ظاهرة الاحتباس الحراري، بدرجات متفاوتة، نظراً لطبيعة الغلاف الجوي لكل منهما، بينما يتشكل الجليد بنسب كبيرة في كوكب زحل.
واستطاع المعهد الجمع بين الكواكب الثلاثة، في صورة التقطت من سماء من مرصد حلوان، بواسطة محمد فاروق، الباحث المساعد بالمعهد.
واستعرض المعهد عدداً من الفروق والتشابهات بين الكواكب الثلاثة، باعتبارها جزءاً من المجموعة الشمسية.
وأشار إلى أن الغلاف الجوي لكوكب الزهرة سميك وسام، ومملوء بثاني أكسيد الكربون، ومحاط بسحب صفراء سميكة من حامض الكبريتيك تتسبب في حبس الحرارة، ما يؤدي إلى ظاهرة الاحتباس على سطح الكوكب، الذي تبلغ حرارته نحو 475 درجة مئوية.
وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن هذا التكوين للغلاف الجوي يجعل الزهرة من أكثر كواكب المجموعة الشمسية حرارة؛ وذلك على الرغم من أن كوكب عطارد هو الأقرب إلى الشمس.
ويشترك كوكب المريخ مع الزهرة في ارتفاع درجة الحرارة، ولكن بنسب أقل، لأن غلافه الجوي يتكون بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون.
لكن المريخ يختلف عن الزهرة، في أن غلافه الجوي رقيق جداً، مما يعرض الكوكب للأشعة الكونية، التي تحدث تأثيراً محدوداً في الاحتباس الحراري.
أما كوكب زحل، فهو ثاني أكبر كوكب في المجموعة الشمسية، وعبارة عن كرة ضخمة تتكون من الهيدروجين والهيليوم. ويحتوي زحل على حلقات من قطع الجليد والصخور المغطاة بالأتربة، التي تدور حوله حتى مسافة 282 ألف كيلومتر تقريباً.
