عادي
دراسة أجرتها «تولونا»

18 % من سكان الإمارات يخططون للاستثمار في العملات المشفرة

15:39 مساء
قراءة دقيقتين
دبي: «الخليج»
تحولت العملات المشفرة إلى ظاهرة عالمية في السنوات الأخيرة، علماً أن هنالك الكثير من المعلومات حولها لا تزال غير وافية؛ وفي مقابل النمو الذي تشهده هذه العملات، ثمة قلق يدور حولها وحول قابليتها لتعطيل الأنظمة المالية التقليدية.
وفي هذا الإطار، خلصت دراسة عالمية أجرتها شركة تولونا المتخصصة في دراسات السوق الرقمية، حول توجهات الأسواق العالمية للاستثمار في هذه العملات وشملت دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى أن التوقعات العامة للاستثمار في العملات المشفرة أقوى بكثير في دولة الإمارات منها على مستوى العالم، حيث سجلت 78% في صافي نسبة التغيير للمستثمرين الذين يتوقعون زيادة النسبة المخصصة للأصول القابلة للاستثمار في العملات المشفرة مقابل 67% عالمياً.
وأشارت الدراسة إلى أنه من المقرر تخصيص نسبة أعلى من الأصول القابلة للاستثمار للعملات المشفرة بنسبة 25% مقابل 20% عالمياً و18% من سكان الإمارات يخططون للاستثمار في هذا المنتج المالي. إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن نسبة 55% من المستثمرين في دولة الإمارات على معرفة بالعملات الرقمية مقابل 60% عالمياً وهي نسبة متقاربة؛ بينما 17% يجدون الاستثمار في العملات الرقمية له خطر منخفض مقابل 33% في الأسواق العالمية.
أما بالنسبة لأولئك الذين يوثرون عدم الاستثمار في العملات المشفرة حالياً، يرى 43% من بينهم أنها قد تكون ذات مخاطر عالية ولا تتمتع بالاستقرار، بينما أفاد 38% بأن المعلومات المتوفرة حولها لا تشكل قاعدة صلبة تخولهم اتخاذ قرار الاستثمار، وقد تساوت النسب في هذا الإطار بين دولة الإمارات والأسواق العالمية.
وعلى الرغم من تدني مستوى الثقة في الاستثمار في العملات الرقمية في دولة الإمارات (18% مقابل 23% عالمياً) إلا أن 50% من المشاركين في الدراسة يرون أنها في اتجاه تصاعدي مقابل 45% عالمياً و11% فقط أفادوا بأنها مجرد فورة قابلة للزوال قريباً مقابل 17% عالمياً.
إلى ذلك، يعتقد 36% من سكان دولة الإمارات أن العملة المشفرة هي مشروع مستمر دون أي ضمان للنجاح، (مقابل 45% عالمياً) ويرجحون أن يتم التعامل مع العملات المشفرة كعملة، بينما من المرجح أن يتم التعامل معها على الصعيد العالمي كشكل من أشكال الاستثمار.
وخلصت الدراسة إلى أن المستثمرين في دولة الإمارات راضون عن أوضاعهم المالية وهم بشكل عام، على استعداد للمخاطرة بأموالهم مقارنة مع المعدل العالمي، لذا ليس من المستغرب أن 46% من المشاركين يرون أن الاستثمارات القصيرة الأجل الممكنة هي المحرك الرئيسي للاستثمار بالعملات المشفرة. ففي حين أن النمو على المديين الطويل والقصير على حد سواء هما محركان استثماريان على نفس القدر من الأهمية على مستوى العالم، فإن الاستثمارات ذات المكاسب القصيرة الأجل تشكل محفزاً أكبر للمستثمرين الإماراتيين.
شارك في الدراسة 9 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً من أربع مناطق حول العالم في 17 دولة: أستراليا، سنغافورة، هونغ كونغ، تايلند، الفلبين، الهند، ماليزيا، إندونيسيا، فيتنام، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا والبرازيل.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"