عادي

بوتين لأوروبا: ما زلتم بحاجة للغاز الروسي لكننا سنتحول شرقاً

23:05 مساء
قراءة دقيقتين

موس- رويترز، أف ب

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن بلاده ستعمل على إعادة توجيه صادراتها من الطاقة نحو الشرق، بينما تحاول أوروبا تقليل اعتمادها على موسكو، مضيفاً أن أوروبا لن تكون قادرة على الاستغناء عن الغاز الروسي على الفور، في وقت أطلقت غوّاصات روسية صواريخ عابرة في إطار مناورات عسكرية في بحر اليابان.

وقال بوتين في اجتماع حكومي بثه التلفزيون «من يسمون بالشركاء من الدول غير الصديقة يقرون بأنفسهم أنهم لن يكونوا قادرين على العيش بدون موارد الطاقة الروسية، ومنها الغاز الطبيعي، على سبيل المثال». وأضاف:«لا يوجد بديل منطقي للغاز الروسي في أوروبا الآن».

وأكد بوتين أن حديث أوروبا عن تضييق الخناق على إمدادات الطاقة الروسية لا يفعل شيئاً سوى رفع الأسعار وزعزعة استقرار السوق. وقال إن بلاده، التي تنتج نحو عُشر إنتاج النفط العالمي ونحو خمس الغاز، ستحتاج إلى بنية تحتية جديدة لتعزيز إمدادات الطاقة إلى آسيا.

وأمر الحكومة بتقديم خطة بحلول الأول من يونيو/ حزيران تشمل «توسيع البنية التحتية للنقل إلى بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادي». كما سعى إلى توضيح إمكان إدراج خطي أنابيب- باور أوف سيبيريا المتجه إلى الصين وسخالين-خاباروفسك-فلاديفوستوك في أقصى شرق في النظام الروسي الموحد لإمدادات الغاز.

وقد يسمح ربط هذين الخطين بالشبكة الأوسع لروسيا نظرياً بتحويل تدفقات الغاز من أوروبا إلى آسيا والعكس.

كما قال بوتين إن دور العملات الوطنية في صفقات التصدير يجب أن يرتفع، وسط خطط روسيا للتحول إلى الروبل في مدفوعات إمدادات الغاز، خاصة إلى أوروبا.

وتزود روسيا أوروبا بنحو 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وأضرت العقوبات الغربية على ما تسميه موسكو «عمليتها العسكرية الخاصة» في أوكرانيا بصادراتها من الطاقة من خلال تعقيد التمويل والأمور اللوجستية المتعلقة بالصفقات الحالية.

وبينما يناقش الاتحاد الأوروبي ما إذا كان سيفرض عقوبات على الغاز والنفط الروسيين، وتسعى الدول الأعضاء للحصول على إمدادات من أماكن أخرى، يكوّن الكرملين علاقات أوثق مع الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، ودول آسيوية أخرى.

من جهة أخرى، أطلقت غوّاصات روسية صواريخ عابرة في إطار مناورات عسكرية في بحر اليابان، على ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن «غوّاصات تابعة لأسطول المحيط الهادئ أطلقت صواريخ عابرة من طراز كاليبر على سفن عدوّة وهمية».

وشاركت أكثر من 15 سفينة في هذه المناورات، من بينها غوّاصتان هما «بيتروبافلوفسك-كامتشاتسكي» و«فولخوف» أطلقتا «صواريخ عابرة من موقع تحت الماء في بحر اليابان. مصيبتين الهدف». ونشرت الوزارة فيديو يظهر صواريخ تُقذف خارج المياه، وترتفع صوب السماء، مخلّفة وراءها دخّاناً رمادياً، في حين كان البحّارة يتواصلون باللاسلكي.

وتأتي المناورات في أجواء مشحونة بالتوتّر بين روسيا واليابان التي أعلنت، في جملة العقوبات التي اتّخذتها ردّاً على الهجوم الروسي على أوكرانيا، حظراً على واردات الفحم الروسي. والعلاقات معقّدة بين روسيا واليابان المقرّبة من واشنطن والتي لم توقّع على معاهدة سلام مع موسكو بعد الحرب العالمية الثانية إثر نزاع على أربع جزر صغيرة في أرخبيل كوريل قريبة من هوكايدو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"