القاهرة: «الخليج»
قامت الأجهزة الأمنية المصرية بعملية أمنية واسعة بهدف إلقاء القبض على محتال توارى عن الأنظار في منطقة جبلية بمحافظة أسوان، بعد أن استولى بالنصب والاحتيال على مبالغ مالية ضخمة من المواطنين بحجة تشغيلها.
ووفق ما نشره موقع «صدى البلد» المصري، الخميس، عن تفاصيل العملية الأمنية الدقيقة، فقد بدأت عندما تقدم عدد من الأشخاص ببلاغ رسمي للجهات الأمنية يفيد بهروب واختفاء أحد الأشخاص يدعى مصطفى البنك والشهير بـ«مستريح أسوان»، عقب استيلائه على مبالغ مالية من المواطنين، قدرت بـ500 مليون جنيه بحجة استثمارها وتشغيلها.
وبعد جمع المعلومات والتحري عنه، بدأت العملية الأمنية الواسعة وتمكنت القوات الأمنية المصرية من تحديد موقعه في إحدى المناطق الجبلية بمركز إدفو بمحافظة أسوان، ولكن ما حصل من تفاصيل وحيثيات أثناء المطاردة والمداهمة شكل صدمة للمصريين.
- عملية تنتهي بفاجعة
بعد أن انطلقت القوات الأمنية في عملية مداهمة بإشراف اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية المصري، لملاحقة مصطفى البنك «مستريح أسوان»، تمهيداً لضبطه بعد تعدد البلاغات ضده، توفي اللواء المشرف على العملية ومجندان اثنان في حادث أليم وقع على الطريق الصحراوي في إدفو، أثناء إتمام عملية المطاردة وفق الموقع الإخباري ذاته.
وكانت غرفة عمليات النجدة تلقت بلاغاً بالحادث، وبالفحص ووفق تطورات جديدة على الحادث، تبين أن لواءين في الشرطة ومجندين اثنين فقدوا حياتهم في الحادث، وذلك بعد عودتهم من تأدية عملهم بمركز إدفو، متوجهين إلى مدينة أسوان.
وكشفت الأجهزة الأمنية عن هوياتهم، وهم اللواء منتصر عبدالنعيم أبو دقة، وكيل الإدارة العامة للأمن والتحريات بقطاع الأمن العام، واللواء أحمد محيي، مساعد وكيل إدارة الأمن العام لمنطقة جنوب الصعيد، ومجند شرطة أحمد صديق، ومجند شرطة سعودي شعبان.
- مصير «مستريح أسوان»
في نهاية العملية الضخمة تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسوان، من إلقاء القبض على المتهم مصطفى البنك وجرت إحالته إلى الجهات المختصة لاتخاذ التدابير القانونية بحقه.
يذكر أن «مستريح أسوان» كان يعمل تاجراً للمواشي في المنطقة وقام بأكبر عملية نصب واحتيال على سكان مدينة أسوان، ويعد من أخطر العناصر الإجرامية في عمليات النصب والاحتيال.
