عادي
تنتظر عرض مسرحية مع فرقة ألمانية

يارا أبو حيدر: «بيروت واو» علامة في مشواري

00:13 صباحا
قراءة 4 دقائق
1901

بيروت: هناء توبي

يارا أبو حيدر، ممثلة لبنانية، خريجة معهد الفنون في لبنان، عرفناها من خلال المسرح والسينما؛ حيث شاركت في عدة مسرحيات منها «مارش» للمخرج عصام بو خالد، و«البيت» للمخرجة كارولين حاتم التي حصدت من خلالها جائزة أفضل ممثلة في المهرجان الوطني للمسرح اللبناني، وفي السينما حازت جائزة أفضل ممثلة في مهرجان وهران السينمائي عن فيلم «عصفوري» للمخرج فؤاد عليوان، لتشارك على أثره في فيلم «طالع نازل» للمخرج محمود حجيج، وفي فيلم «البحر أمامكم» للمخرج أيلي داغر الذي جال في مهرجانات وصالات الدول الغربية والعربية ليصل إلى لبنان حيث التقينا يارا، وقالت إنها تعيش فرحة نجاح الفيلم الذي يستأهل كل تقدير لصدقه وشفافيته.. نسألها:

* جسدت في «البحر أمامكم» دور أم جنى وبدوت أكبر من عمرك الحقيقي فكيف تماهيت مع الشخصية؟

- صحيح، أنا أم الآن لكنني أصغر من أن أكون أمّ لشابة في عمر جنى، وهنا يكمن التحدي بالنسبة لي، خاصة وأني لم أعتمد على الماكياج السينمائي لتكبير نفسي، بل اعتمدت على التماهي العميق مع الشخصية، لبست همومها وأوجاعها، وحمّلت وجهي تعابير مشاعري الداخلية، واعتمدت حركة الجسد كلغة سينمائية، وحرصت على صدق الأداء لأنني أحببت العمل، وأعيش فرحة نجاحه.

* هل ترددت في قبول الدور ؟

- إطلاقاً، ما عرض المخرج أيلي داغر العمل عليّ، شعرت أنني أمام فكرة جديدة وعمل جدّي، وتضاعف حماسي خلال جلساتي مع المخرج، حيث تلمست عمق تفكيره وشغفه بالعمل، واحترافه، وقلت لنفسي إنه لا بد أن أختبر العمل معه، وأبحر في تجربة سينمائية ستكون مميزة، وكانت توقعاتي في محلها، أحببت العمل والشخصيات المشاركة فيه، وشخصية جنى المحورية التي تتشابك مع شخصيتي وضعتني أمام استفزاز حقيقي لنقل وجع كل الأمهات اللواتي يسافر أولادهن، والأم التي لعبتها تحاول لملمة نفسها وعائلتها بإظهار تماسكها الكاذب أمامهم، هي تشبه ابنتها في مكان ما، أو ربما هي مرآتها ويتمظهر ذلك في تقلب مزاجها وتبدله بين الفرح والحزن والاستقرار والضياع والبحث عن الذات.

* ما سبب نجاح «البحر أمامكم» برأيك؟

- كل عوامل نجاحه متوافرة من النص إلى الإخراج والتمثيل، وبرأيي الخاص «البحر أمامكم» فيه سحر يتسرب إلى المشاهد كما تتسرب طاقة الناس إليه وكأنه عرض مسرحي تفاعلي، وأحببت اللغة السينمائية فيه التي تحمّل النص معاني حقيقية مقتضبة ومكثفة.

* هل يمكن القول إن هذا الفيلم أعادك إلى الأضواء بعد غياب؟

- لا شك انه أعطاني مساحة كبيرة ومتجددة، لكن لم أكن منقطعة، بل أعمل بتمهل، ولديّ مشاركات في المسرح والسينما والتلفزيون وفي التمثيل والكتابة.

* حصدت عدة جوائز خلال مشوارك وتعاملت مع كثيرين.. ما تقييمك؟

- في المسرح جائزة أفضل ممثلة في مهرجان المسرح الوطني اللبناني في دورته الأولى، وفي السينما حصدت جائزة أفضل سيناريو عن فيلم «مربى لانج» من وزارة الثقافة المصرية، ولكن شاركت في «طالع نازل» مع محمود حجيج، و«عصفوري» مع فؤاد عليوان، وقدمت مع المخرج وحيد عجمي كتابة وتمثيلاً «يا ما كان» و«ينعاد عليك» كذلك مع جورج الهاشم وسهام ناصر ورضوان حمزة وعصام بو خالد وحنان الحاج في «جمعية شمس»، وفي التلفزيون تعاملت مع المخرج فادي ناصر الدين في مسلسل «بيروت واو»، وغيرهم كثر من الذين أفتخر بما قدمته معهم، ومؤخراً كنت منشغلة في تجربة «أونلاين» مع فرقة مسرحية ألمانية، لم تعرض بعد، إلى جانب «البحر أمامكم» الذي آمل وصوله إلى كل الناس.. وكلها تجارب قيّمة.

الجوائز والفرص

* ماذا تعني لك الجوائز من باب الحصول على فرص أفضل؟

- معنوياً تفرحني وتحفزني لكن على أرض الواقع الجائزة لا تبدل حياة الممثل، أو تقدم فرصاً جديدة له لأن العمل مرتبط بدورة حياتية إنتاجية فنية وثقافية.

* عشت تجربة التمثيل والكتابة لكن أيهما أقرب إليك؟

- أميل إلى التمثيل أكثر من الكتابة، لكل إنسان مجال يجد نفسه فيه، والتخصص سمة النجاح. لذا، أشعر أنني أنتمي إلى عالم التمثيل أكثر من انتمائي إلى عالم الكتابة، ورغم أن الكتابة تغريني أحياناً ولكنني لا أجد نفسي سوى في التمثيل، على الخشبة أو أمام الكاميرا، أعطي كل ما لديّ من حب لهذا الفن.

* أين انت من التلفزيون اليوم؟

- شاركت في عدة مسلسلات وكان الأكثر تأثيراً هو مسلسل «بيروت واو»، وأعتبره علامة فارقة في مشواري، لكني حالياً غير موجودة في حسابات صناع الدراما لأني لا أطرق أبوابهم.

* كيف ترين المسرح والسينما في لبنان اليوم وهل يستعيدان عافيتهما؟

- هناك إنتاجات فردية وتشبيك بين العاملين في المسرح والسينما للصمود والمواجهة، ونحن كعاملين في هذا الحقل ما زلنا نزرع الأمل، نواجه الصعاب لكننا نقدم المشاريع التي نؤمن بدورها الفاعل للنهوض الثقافي بالمجتمع، وأشارك في كل عمل فني ملتزم وهادف حتى ولو لم يعد علىّ بمردود مالي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"