عادي
ثلاث أولويات لحكومتها.. وتهنئة أمريكية

تراس تعِد البريطانيين بأيام أفضل

16:23 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
ليز تراس مع الملكة إليزابيث
1

أعلنت ليز تراس، خليفة بوريس جونسون، في أول خطاب لها رئيسة للوزراء في 10 داونينغ ستريت إن أولوياتها الثلاث، ستكون الاقتصاد وأزمة الطاقة وتحسين نظام الصحة العامة الوطني. كما تعهدت بإخراج بلادها من «العاصفة» التي تمر بها بسبب أزمة غلاء المعيشة. 

وأصبحت ليز تراس، رسمياً الرئيسة الجديدة للحكومة البريطانية خلال اجتماع مع الملكة إليزابيث الثانية، أضفى الطابع الرسمي على تعيينها بعدما قدم بوريس جونسون استقالته.

قال قصر باكينغهام في بيان: إن «الملكة استقبلت حضورياً النائبة الموقرة إليزابيث تراس، وطلبت منها تشكيل حكومة جديدة. قبلت السيدة تراس طلب جلالتها وقبّلت يدها لدى تعيينها رئيسة للوزراء». ويعد تسليم السلطة في بريطانيا عادة عملية سريعة؛ إذ يتوجّه القادة الذين يغادرون مناصبهم والقادمون على حد سواء إلى قصر باكينغهام في وسط لندن.

 ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تعيينات الوزارات الجديدة قبل استضافتها أول اجتماع للحكومة الجديدة وإجابتها عن أسئلة النواب في البرلمان اليوم الأربعاء. ويتوقع أن يتولى وزير الأعمال كواسي كوارتينغ منصب وزير المالية وهو من أصل غاني وأن تسلّم حقيبة الداخلية إلى المدعية العامة سويلا بريفرمان وهي من أصل هندي، بينما سيتولى جيمس كليفرلي وزارة الخارجية ويعود أصله إلى سيراليون. وفي حال تأكدت التعيينات، فسيعني الأمر أن أياً من هذه الوزارات الرئيسية لن تسلّم إلى رجل أبيض لأول مرة في التاريخ.

أسوأ أزمة اقتصادية

أمام تراس، قائمة مضنية لأمور ينبغي إنجازها، في وقت تشهد المملكة المتحدة أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود مع تجاوز معدل التضخم نسبة 10 في المئة وارتفاع حاد في فواتير الغاز والكهرباء. 

وتعهّدت تراس، التي تقول إنها من المدافعين عن الأسواق الحرة، خفض الضرائب لتحفيز النمو، على الرغم من التحذيرات من أن زيادة الإقراض قد تفاقم التضخم. 

وذكرت وسائل إعلام بريطانية الثلاثاء، أنها ستمنع رفع فواتير الطاقة بالنسبة للأسر والأعمال التجارية التي تعاني ضغوطاً، ما قد يكلف نحو 100 مليار جنيه إسترليني (116 مليار دولار).

وأحدث تعارض نهجها مع ذاك الأكثر حذراً الذي تبناه ريشي سوناك، منافسها في الانتخابات للوصول إلى رئاسة الوزراء، شرخاً جديداً في صفوف الحزب المحافظ المنقسم أساساً جرّاء استقالة جونسون. 

وتشير استطلاعات للرأي، أجريت مؤخراً إلى أن قسماً كبيراً من البريطانيين لا يثقون بقدرتها على حل أزمة تكاليف المعيشة. وكشف استطلاع جديد أعده معهد «يوغوف» عن أن 14 في المئة فقط يتوقعون أن يكون أداء تراس، الرابعة على رأس الحكومة من حزب المحافظين في ست سنوات، أفضل من جونسون.

إرث جونسون

تعهّد جونسون، الذي تخللت ولايته لحظات مفصلية على رأسها بريكست وكوفيد وانتهت قبل أوانها بسبب الفضائح، في وقت سابق دعم خليفته ليز تراس في كلمة في داونينغ ستريت لآخر مرة بصفته رئيساً للوزراء. وقال قبيل توجهه إلى بالمورال سأدعم ليز تراس والحكومة الجديدة في كل خطوة وبشكل ثابت لا يتزعزع. 

وحضّ حزبه المحافظ الحاكم على تنحية الخلافات داخل صفوفه للتعامل مع أزمة الطاقة، وأضاف: «إذا كان بإمكان ديلين (كلبه) ولاري (هرّ داونينغ ستريت) تجاوز الصعوبات التي تطغى على العلاقة بينهما بين حين وآخر، فبإمكان الحزب المحافظ أيضاً القيام بذلك».

وعلى الرغم من الاتهامات المتكررة بالفساد والمحسوبية خلال ولايته وفرض الشرطة عليه غرامة غير مسبوقة لخرقه قواعد الإغلاق التي وضعها بنفسه، يقال إنه ممتعض من اضطراره للاستقالة. وتفيد توقعات بأنه سيستعد للعودة خصوصاً إذا واجهت تراس صعوبات في تجاوز المشاكل العديدة التي تواجهها البلاد.

تهنئة أمريكية

على الصعيد الدولي، هنأ الرئيس الأمريكي ​جو بايدن​، ​ليز تراس،​ على انتخابها رئيسة للحكومة البريطانية، وقال: «إنني أتطلع إلى تعميق العلاقة مع بريطانيا والعمل في تعاون وثيق بشأن التحديات العالمية، وأتطلع للتعاون مع بريطانيا في تقديم الدعم لأوكرانيا​، وهي تدافع عن نفسها ضد الهجوم الروسي».

من جانبه، أكد الكرملين أن روسيا لا تتوقع أي تغييرات في علاقاتها الفاترة مع بريطانيا في عهد رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس. 

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف وفق ما نقلته عنه وكالة «تاس» الرسمية: «بالنظر إلى التصريحات التي صدرت عن السيدة تراس عندما كانت لا تزال وزيرة للخارجية.. يمكن القول بقدر كبير من التأكيد بأنه من غير المتوقع حدوث أي تغييرات نحو الأفضل».
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3zwrm75d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"