عادي
توزيع 300 سلة غذائية وأكثر من 300 خيمة

الإمارات تواصل نجدة متضرري السيول في السودان

00:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1

وزعت الفرق الميدانية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي 300 سلة غذائية وأكثر من 300 خيمة، استفاد منها 2100 شخص من الأسر السودانية المتضررة جراء السيول والأمطار في قرى وحدة الشريق بمحلية أبو حمد التابعة لولاية نهر النيل شمال السودان، لمساعدتهم في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.

تأتي المساعدات في إطار جهود الإمارات الإغاثية والإنسانية على الساحة السودانية، ضمن الجسر الجوي الإغاثي الذي سيرته الدولة لمساعدة الأشقاء الذين تضرروا جراء السيول والأمطار التي ضربت عدداً من الولايات والقرى وخلفت خسائر في الأرواح والممتلكات.

واصلت فرق الهلال الأحمر الإماراتي العمل من أجل تعزيز الاستجابة والسرعة في إغاثة الأشقاء وتقديم المساعدة والتخفيف من حدة الظروف الإنسانية القاسية التي خيمت على مختلف المناطق المنكوبة.

وعلى بعد أكثر من 500 كليومتر من العاصمة السودانية الخرطوم وصلت المساعدات الإماراتية الغذائية والإيوائية إلى قرية الندي بوحدة الشريق التابعة لمحلية أبو حمد بولاية نهر النيل.

وقد التقت وكالة أنباء الإمارات «وام» في جولة لها عدداً من المواطنين السودانيين المتضررين الذين شملتهم المساعدات، والذين أكدوا أن دعم الإمارات لأبناء الشعب السوداني ليس جديداً، فهو امتداد لمسيرة الخير الإماراتية المتواصلة عبر عقود.. وأعربوا عن شكرهم لدولة الإمارات قيادة وشعباً على ما تقدمه من عطاء سخي يجسد أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين.

وقال عبدالرؤوف بشري أحد متضرري قرية ندي التابعة لمحلية أبو حمد: «الكارثة حلت بنا وكانت أكبر من حجم وإمكانيات القرية التي دمرت بيوتها وجرفتها السيول التي داهمتنا حوالي الساعة 3 صباحاً بغتة رغم أن منطقتنا ليست من المناطق التي تتعرض للسيول والأمطار الشديدة، ولشدتها لجأ جميع سكان القرية إلى المسجد كونه مبنياً في منطقة مرتفعة ومن مواد قادرة على المقاومة وانتظر الجميع حتى انتهاء السيول والأمطار للعودة إلى منازلهم، لكن فوجئنا بكميات من المياه المندفعة التي حطمت منازلنا، ومع بزوغ الفجر نجا السكان بأنفسهم تاركين كل شيء وراءهم».

وأضاف: «أغلب المباني في القرية من الجالوص (الطين)، لذا لم تصمد أمام السيول وأملنا في دعم الأسر لبناء منازلها مرة أخرى بمواد بناء ثابتة قادرة على مقاومة السيول والأمطار الغزيرة».

وقال بشري: «كنا في حاجة ملحة للمساعدات وبحمد الله وصلتنا اليوم قافلة مساعدات دولة الإمارات الشقيقة قاطعة مسافات طويلة لنجدتنا.. هكذا الإمارات اعتدنا منها الوقوف معنا في مختلف الظروف.. نوجه شكرنا لها على ما قدمته لنا من مواد غذائية وخيام إيواء».

من جهته، قال محمد الأمين وديع الله من سكان قرية الندي: «نشكر الإمارات قيادة وشعباً على ما قدمته لنا والوقوف إلى جانبنا في هذه الظروف العصيبة والتجربة القاسية.. لكم منا كل التقدير..».

أكد الدكتور هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة الاتحادي المكلف في جمهورية السودان، أن الدعم الإغاثي الإماراتي لأبناء الشعب السوداني من المتأثرين بالفيضانات والسيول، يجسد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ويعكس أواصر الأخوة والمواساة الصادقة في هذه المحنة الطارئة.

وقال وزير الصحة السوداني - في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام» خلال توزيع مساعدات إغاثية إماراتية على سكان ولاية الجزيرة السودانية - إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة تؤكد حرص الإمارات قيادة وشعباً على الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في هذه الظروف الإنسانية الطارئة والصعبة التي تظهر أصالة الإمارات وقيمها النبيلة على صعيد التضامن الإنساني مع أشقائها ومساعدتهم على تخطي هذه الكارثة وعودة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت.

وأضاف أن الفرق الميدانية للهلال الأحمر الإماراتي تعمل في المناطق المنكوبة باحترافية عالية ووفق أعلى المعايير الدولية لتقديم المساعدات الإغاثية وإنشاء الخيام في مختلف المناطق والولايات السودانية المنكوبة التي تعاني جراء ما خلفته السيول والفيضانات، تدميراً للبنى التحتية والممتلكات والأراضي الزراعية.

وأكد إبراهيم، أن الوضع الصحي في المناطق المنكوبة مطمئن ولا يوجد انتشار للأوبئة في ظل تكاتف جميع الأجهزة المعنية بالتعاون مع الأشقاء في دولة الإمارات الذين يعملون بأنفسهم في الميدان للوقوف على حجم الأضرار والعمل على معالجتها.

 (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3b4jcf25

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"