تعرّف إلى آلية حفظ جثمان الملكة إليزابيث

توفيت الملكة إليزابيث الثانية عن عمر يناهز (96 عاماً)، ومن المفترض أن تستغرق مراسم جنازتها 10 أيام، ستتخللها مجموعة من الأحداث، قبل دفنها يوم 19 سبتمبر/ أيلول، على أن يتم حفظ الجثمان طوال تلك الفترة حتى انتهاء المراسم الملكية، فكيف تتم عملية الحفظ؟

وتعرف عملية حفظ الجثمان فترة قليلة من الوقت باسم «التحنيط المؤقت»، ويتم استخدام مجموعة من التقنيات في ذلك، تعتمد جميعها على إدخال مواد كيميائية محددة في جسم المتوفى للحفاظ عليه مؤقتاً، ومنعه من التحلل وخروج الروائح الكريهة منه وتراكم البكتيريا والكائنات الدقيقة عليه، حسبما جاء في بحث مفصل نشره موقع «Research gate».

-التحنيط من خلال حقن الشرايين والأوعية الدموية

يتم حقن الأوعية الدموية بمجموعة من المواد الكيميائية المستخدمة في التحنيط، وتحديداً من خلال الشريان السباتي الأصلي، وهو أحد الشرايين الرئيسية في الجسم. وفي هذه العملية يستخدم المختصون جهازاً خاصاً بالتحنيط يعمل على إدخال تلك المواد للأوعية الدموية، وفي الوقت نفسه، يتم تدليك جثمان المتوفي للتأكد من توزيع سوائل التحنيط بالجسم. وفي حال ضعف الدورة الدموية، يتم استعمال طرق أخرى للحقن وإدخال تلك المواد الكيميائية للجسم.

• التحنيط عبر تجاويف الجسم

في هذه العملية، يتم شفط جميع السوائل الداخلية الموجودة في الجسم وحقن المواد الكيميائية الخاصة بالتحنيط، عبر تجاويف الجسم باستخدام أجهزة مخصصة للشفط والحقن.

• التحنيط من خلال الحقن تحت الجلد

يعتمد المختصون في هذه العملية على حقن المواد الكيميائية الخاصة بالتحنيط تحت الجلد، حسب الحاجة.

• التحنيط عن طريق سطح الجلد

يقوم المختصون بحقن تلك المواد الكيميائية من خلال الأماكن الموجود فيها إصابات وخدوش واضحة على سطح الجلد.

• المواد الكيميائية المستخدمة في حفظ الجثمان:

1-المواد الحافظة

تلعب هذه المواد دوراً مهماً في وقف نشاط البكتيريا الرمية، وتعمل أيضاً على تغيير الأنزيمات بالجسم لمنعه من التحلل. وتتكون تلك المواد الحافظة من الفورمالين والجلوتارلديهايد والفينول.

2-مبيدات الجراثيم

مجموعة من المواد الكيميائية التي تعمل على قتل الكائنات الدقيقة التي يمكن أن تتراكم على الجثمان، وتحتوي على الجلوتارلديهايد ومركبات الأمونيوم.

3-مواد التعديل

تحتوي هذه المواد على المرطبات والأملاح غير العضوية والمحاليل، بحيث تعمل جميعها على الحفاظ على الجسم أطول فترة ممكنة.

4-الأملاح غير العضوية

تعمل الأملاح غير العضوية على تعزيز كفاءة وجودة عملية تحنيط الجثمان.

5-مضادات السيولة

تعمل مضادات السيولة على تأخير العملية الطبيعية التي يمر بها الدم ليصبح أكثر لزوجة، وتتكون هذه المضادات من أوكسلات الصوديوم وسيرتات الصوديوم وأملاح EDTA.

6-الصبغات

تعمل هذه الصبغات على إضافة لون معين على الجثمان أثناء عملية التحنيط.

7-المواد العطرية

تساهم المواد العطرية في تقليل التعفن أو ظهور الروائح الكريهة في الجثمان، وتتكون من زيت ساسافراس وزيت القرنفل والبنزالديهايد.

8-مواد أخرى

يتم استعمال مجموعة مواد كيميائية تقلل من التماسك الجزيئي للسوائل بالجسم، بحيث يمكن أن تتدفق عبر فتحات أصغر، لتسهيل عملية شفط السوائل.