عادي
يلتقي بوتين ويبحث معه التطورات الإقليمية والدولية

محمد بن زايد في موسكو اليوم لدعم حل الأزمة الأوكرانية

00:00 صباحا
قراءة 4 دقائق

متابعة: جيهان شعيب و (وام)

يقوم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اليوم الثلاثاء، بزيارة إلى روسيا الاتحادية الصديقة، يلتقي خلالها فلاديمير بوتين الرئيس الروسي. ويبحث سموّه، خلال الزيارة مع الرئيس فلاديمير بوتين، علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وروسيا وعدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

أكدت دولة الإمارات على استعدادها التام لدعم الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للأزمة في أوكرانيا، مجددة موقفها المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي.

وأوضحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، المقررة إلى روسيا اليوم الثلاثاء، تأتي في إطار سعي دولة الإمارات المستمر للإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم، وتعزيز التعاون المثمر والبنّاء مع القوى الإقليمية والدولية، والتواصل مع كل الأطراف المعنية بالأزمة في أوكرانيا، للمساعدة في التوصل إلى حلول سياسية فاعلة.

وأشارت الوزارة إلى أن المباحثات الثنائية ستتطرق إلى آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالأزمة في أوكرانيا، حيث تسعى الدولة للوصول إلى تحقيق نتائج إيجابية لخفض التصعيد العسكري والحد من التداعيات الإنسانية والتوصل إلى تسوية سياسية لتحقيق السلم والأمن العالميين.

وترتبط دولة الإمارات، وجمهورية روسيا، بعلاقات تاريخية، تغلفها الثقة المتبادلة، والاحترام الراسخ، والتعاون متعدد الأوجه، والمصالح المشتركة، والشراكة الاستراتيجية، والحوار المفتوح القائم على الشفافية، وتبادل الآراء، والرؤى الواحدة، وتشكل في مجملها نموذجاً متميزاً وفريداً على مستوى العلاقات الدولية. والحرص الروسي على تواصل وتنامي العلاقات مع الإمارات، أعرب عنه الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ في تأكيده مواصلة الحوار البناء بين البلدين، والعمل المشترك على المسائل الملحة المطروحة ضمن الأجندة الثنائية والدولية​، وذلك في البرقية التي نشر نصها بوتين على موقع الكرملين، وكان بعث بها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، لتهنئة سموه بمناسبة انتخابه رئيساً لدولة ​الإمارات​، مؤكداً فيها قوله «إنني على قناعة بأن أنشطتكم في منصب رئيس الدولة ستسهم في مواصلة تطوير علاقات الصداقة والتعاون متبادل المنفعة في الاتجاهات كافة بين ​روسيا​ والإمارات». 

وعلى صعيد متصل، كان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أكد أن العلاقات الإماراتية الروسية متطورة ومستدامة، كما تجمع البلدين الصديقين شراكة استراتيجية قوية، مشيراً سموه إلى أن جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة أثبتت أنها شريك فعال يعتمد عليه، وبالأخص في مجال مكافحة «كورونا»، معرباً عن ثقته استمرار العلاقات الثنائية بين البلدين بالازدهار في جميع المجالات.

وفي ذلك قال سموه: «إن بلادي ترى روسيا شريكاً مهماً وأساسياً، وفي هذا الصدد يُعد توقيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين عام 2018 خطوة بارزة أسهمت في تعزيز علاقاتنا الثنائية التي استمرت في التطور، والازدهار في جميع المجالات، وفي هذا السياق فإن بلادي تشعر ببالغ الرضا إزاء تزايد حجم التبادل الاقتصادي، حيث يُقدر حجم التجارة الثنائية غير النفطية عام 2019 بمبلغ 3.7 مليار دولار، بنسبة نمو 8% مقارنة بعام 2018».

وأضاف سموه: «العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا ليست الجانب الوحيد الذي شهد تطوراً ملحوظاً، لاسيما في الآونة الأخيرة، إذ تعد العلاقات القنصلية أيضاً ركيزة مهمة في العلاقة بين البلدين، حيث زار الإمارات 800 ألف روسي في عام 2019، ونحن نتشرف بأنه هناك 17 ألف مواطن روسي يقيمون في الدولة ويرون الإمارات بلدهم الثاني».

في المقابل، أكد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، أهمية الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الروسية، مشيراً إلى الحرص على تعزيز الجهود من أجل تطوير التعاون، والعمل على مشاريع مشتركة جديدة بين البلدين، قائلاً: منذ زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى دولة الإمارات عام 2019 ونحن نعمل على تعزيز شراكتنا، وهناك زيادة في التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 80%، ونعمل بديناميكية من أجل تعزيز الزيادة المستمرة في حجم التبادل التجاري، ولدينا خطط مشتركة لمشاريع مستقبلية في قطاعات عدة.

وعلى صعيد متصل، فالإمارات وروسيا وفقاً لموقع وزارة الخارجية الإماراتية والتعاون الدولي، تتبنيان مواقف متقاربة بشأن مجموعة واسعة من القضايا على جدول الأعمال الدولي والإقليمي، ويعد التفاعل السياسي الروسي الإماراتي أحد العناصر المهمة للحفاظ على السلام والأمن على الساحة الدولية والمنطقة العربية بما فيها منطقة الخليج العربي، كما تلتزم الدولتان بنظام عالمي قائم على الرغبة في التسوية السياسية والدبلوماسية لحالات النزاع، ودعم الحوار، والتفاهم المتبادل بين الأديان، والثقافات، واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي، ونبذ التطرف والإرهاب.

نشأة العلاقات 

تعود العلاقات الإماراتية الروسية إلى شهر يناير من العام 1972 حين زار وفد من اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية، الإمارات، وتم الاتفاق خلال الزيارة، على إنشاء بعثات دبلوماسية للدولتين على مستوى السفراء، وفي نوفمبر 1985 أعلنت الدولتان إقامة علاقات ثنائية، وفي عام 1986 افتتح الاتحاد السوفييتي سفارته في أبوظبي، وفي العام التالي 1987 افتتحت الإمارات سفارتها في موسكو. 

وتنظر دولة الإمارات العربية المتحدة إلى روسيا على أنها شريك يتمتع بإمكانات ثقافية وعلمية وتقنية وتعليمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p874nn5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"