استطلاع: جيهان شعيب
وانطلق قطار دور الانعقاد العادي الرابع والأخير من الفصل التشريعي العاشر للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، والآمال تحدو الجميع نحو ختام مفعم بالأداء البرلماني المميز من الأعضاء والعضوات، وهم في طريقهم لمغادرة القبة البرلمانية عقب بضعة أشهر، مع ختام الدور والفصل التشريعي بأكمله.
حتى يكون الدور الحالي حاشداً بنقاشات متنوعة، كما الحال من الأعضاء والعضوات، وبالتالي يكون الختام اللاحق مسكاً، كما كانت الأدوار الثلاثة الماضية، رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهت الجميع، في ضوء جائحة كورونا، وما تسببت به من خسائر تغلبت عليها الدولة بفضل إجراءاتها الاحترازية، وخططها الوقائية الريادية، فالمجلس اليوم وهو يبدأ الدور الأخير، عليه ان يتفوق على نفسه في الأداء المنتظر من أعضائه وعضواته، ليثبت أنه حقق بالفعل ما كان منتظراً منه، وأنه على قدر المسؤولية التي كلف بها، منذ أن أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مرسوم إنشائه عام 1999.
من هنا طرح عدد من مسؤولي الجهات المختلفة في الإمارة، وبرلمانيين سابقين، بعض الخطوط العريضة لمطالب ومقترحات، أهابوا بأعضاء المجلس تناولها مع مسؤولي الدوائر، والمؤسسات المتوقع ان يستضيفهم المجلس لمناقشة سياسة عملهم لأهمية النظر فيها، لكونها تلبي مطالب مجتمعية متنوعة، وفي ذلك توالت كلماتهم كما جاءت منهم:
مراقبة المناقصات
د. محمد عبد الله بن هويدن رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد: الشكر لجميع أعضاء المجلس الاستشاري، لأدائهم البرلماني المتميز، وجهدهم المشهود في الجلسات الزاخرة بنقاشات موضوعية، وأتمنى في دور الانعقاد الحالي مناقشة تفعيل التعاون بين مجالس البلديات، وبعض الدوائر الحكومية المحلية، ومراقبة بعض المناقصات في المشاريع الكبيرة بين الحكومة والشركات.
ونشكر المجلس التنفيذي للإمارة على تعاونه في تعديل بعض القوانين الموصي بها من قبل المجلس الاستشاري، ولا شك في أن الدورة الحالية سيكون لها صدى ملموس من حيث الاجتماعات، والزيارات وغيرها، فيما نرفع أسمي آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مكرماته الغالية، على مستوى مدن الإمارة كافة، فضلاً عن اهتمام سموه بالإنسان من جميع الجوانب.
وظائف للخريجين
محمد عبيد بن مطار الطنيجي مدير إدارة فرع المنطقة الوسطى بدائرة الزراعة والثروة الحيوانية: بداية نثمن حرص صاحب السمو حاكم الشارقة، على دعم المجلس الاستشاري، وجميع المجالس العاملة في الإمارة، والتي أنشئت من أجل راحة الإنسان، ومتابعة شؤونه كافة.
ولا شك في أن الدورة الرابعة الحالية من أعمال المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في فصله التشريعي العاشر، تدعو إلى التفاؤل لما حققه المجلس منذ إنشائه عام 1999، وحتى الآن، من خدمة لمواطني الإمارة، ومتابعة الموضوعات التي تهم المجتمع في مجالاته على تنوعها، علاوة على بذله جهوداً كبيرة لمسناها وتابعناها على مدار جلساته العامة، إلى جانب الأسئلة البرلمانية التي طرحها الأعضاء، ومناقشة مشاريع القوانين، ويهمنا في دور الانعقاد الحالي أن يواصل المجلس متابعة الموضوعات التي تهم مواطني الإمارة، خاصة إيجاد وظائف للخريجين، إلى جانب إيلاء الموضوعات، والقضايا الأسرية الأهمية، لتعزيز الاستقرار الأسري.
التأمين الصحي
سالم محمد بن هويدن، رئيس مجلس إدارة نادي الذيد الثقافي الرياضي: نبارك للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة انطلاق أعمال دور الانعقاد الرابع والأخير في الفصل التشريعي العاشر، والتي تعد مسك الختام لمرحلة مهمة، قطعها أعضاء وعضوات المجلس في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، وبرئاسة على ميحد السويدي رئيس المجلس، حيث عملوا بأمانة على خدمة الإمارة، من خلال مناقشة سياسة الدوائر الحكومية، وطرح الأسئلة البرلمانية، فضلاً عن رؤيتهم التي عبّرت عن متابعة ودراسة واعية لمشاريع القوانين كافة التي طرحت على المجلس.
وهذا العطاء يجعل المجلس أمام مرحلة أخرى لإثراء مسيرة التنمية، لتعبّر عن طموحات صاحب السمو حاكم الشارقة، في متابعة قضايا أفراد المجتمع، ودعواته الدائمة للشباب بالحرص على مصلحة أنفسهم، والوطن، وهنا نرى أهمية دعم توجهات صاحب السمو حاكم الشارقة اللامحدودة للاهتمام حاضر أبنائه المواطنين، ومستقبلهم، وتوفير أسباب الحياة الحرة الكريمة لهم، من خلال إيجاد الآلية الكفيلة بتوظيف الخريجين، سواء حديثي التخرّج، أو ممن تخرجوا منذ سنوات ولم يلتحقوا بالوظائف.
كما أقترح النظر في تخصيص عشرة آلاف درهم لبناتنا الخريجات، تمنح لهن في وظائف تناسبهن، لتمكينهن من الاهتمام بأسرهن، مع أهمية دعم المشاريع التي أعلن عنها سموه في المناطق والمدن كافة، ومتابعة الدوائر لإنجازها، فضلاً عن زيادة الاهتمام خلال المناقشات والأسئلة بمختلف الشرائح الاجتماعية ودعمها، كما أرى أهمية إعادة طرح موضوع التأمين الصحي لمواطني الإمارة كافة، نظراً لأهميته، ولحاجتهم إليه.
تأمين المساكن
محمد سلطان الخاصوني رئيس مجلس إدارة نادي مليحة الثقافي الرياضي: يعمل المجلس الاستشاري وفق دوره على صون الحقوق، والحفاظ على المكتسبات التي حققتها الإمارة، بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، ومتابعة المجلس التنفيذي للإمارة، ومن المؤكد أن دور الانعقاد الحالي للمجلس، سيتوج فيه الأعضاء والعضوات دورهم الوطني بعد ثلاثة أعوام كانت حافلة بمناقشات ثرية، ومهمة، تابعناها كمواطنين، وساهمت في تحقيق الكثير من الآمال، والطموحات، لمستقبل مشرق في ظل التعافي من وباء كورونا.
من هنا، لابد من مواصلة السعي نحو التماسك، والتلاحم، والترابط، والمحافظة على المكتسبات الوطنية، والمنجزات، التي تحققت على أرض الدولة بصورة عامة، وإمارة الشارقة خاصة، بفضل من الله سبحانه وتعالى، والقيادة الرشيدة التي وضعت نصب أعينها حماية الوطن، والحفاظ على أبنائه، وتحقيق الاستقرار، ومواصلة مناقشة، وتناول الموضوعات المجتمعية الملحّة، من توفير فرص عمل، وتأمين المساكن، والنظر في حالات المعسرين والمديونين، وإجراء الدراسات التي تلامس كل مواطن ومواطنة، ووضع الخطط والبرامج الكفيلة التي تحقق بداية رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، في العيش الكريم، وتوفير الاحتياجات المتزايدة، والملحّة للأسرة الإماراتية.
الدوام المدرسي
محمد راشد رشود الحمودي، رئيس مجلس أولياء الطلبة في مدينة دبا الحصن: نتقدم بالشكر الجزيل لرئيس وأعضاء المجلس الاستشاري بالشارقة، على جهودهم المبذولة تحت قبة المجلس، ومتابعتهم الميدانية في مراقبة سير العمل في الدوائر المحلية بالإمارة، ونأمل أن يتضاعف الجهد في الانعقاد الحالي، ومواصلة تناول قضايا المواطنين، تكريساً لاستقرارهم، بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي يولي اهتماماً بالغاً بالمواطنين والمقيمين، ويبذل الغالي والنفيس من أجل راحتهم، وسعادتهم، ورخائهم.
ونطالب رئيس المجلس وإخوانه الأعضاء في دور الانعقاد الحالي، بمناقشة الدوام الطويل لليوم المدرسي، وسد العجز في الكادر الإداري والتعليمي في بعض مدارس الإمارة، حيث يؤثر ذلك سلباً في الطالب، وإدارة المدرسة من جانب، وعلى مستوى التحصيل الدراسي من جانب آخر، كما نكرر مطالباتنا السابقة بتشكيل لجنة لمتابعة توصيات المجلس بعد جلسات مناقشة الدوائر.
ونطالب بمراجعة ومناقشة ارتفاع الرسوم التي تصدر بشكل دوري، للأسف، من بعض الدوائر الخدمية، بما تشكل عبئاً كبيراً على المواطن، والمستثمر،و بما يؤثر في تشجيع الاستثمار في الإمارة، خلافا للإمارات الأخرى، وإقرار امتيازات للمستثمرين، حتى تكون الشارقة حيوية في تطوير الاستثمار، والنظر في إيجاد حل للاختناقات المرورية في بعض الشوارع الحيوية في الإمارة، ومناقشة ذلك مع الجهة المختصة، ونسأل الله التوفيق والسداد لإخواننا رئيس وأعضاء المجلس الاستشاري في المرحلة المتبقية من عمر المجلس.
تعديل التشريعات
عبد الله سبيعان، نائب رئيس مجلس ضاحية الخروس: قبل أيام سعدنا عبر برنامج «الخط المباشر» من إذاعة وتلفزيون الشارقة، بتأكيد صاحب السمو حاكم الشارقة، دعم المجلس الاستشاري، لممارسة دوره البرلماني، والنظر في توصياته، بما يحقق مصلحة الإمارة ومواطنيها، فضلاً عما يتم تشريعه، واعتماده من قوانين، علاوة على قول سموه إنه يتم العمل في الإمارة بالاستعانة بالإحصاء الذي يساعد في اتخاذ القرارات المناسبة، من ناحية المشاريع، والمبادرات التي تحقق الرفاهية لمواطنيها.
وأتمنى من المجلس في دور الانعقاد الحالي السعي لتعديل التشريعات، بما يحقق المزيد من التمكين للمؤسسات الاجتماعية، كدائرة الضواحي، والمجالس البلدية، وتوفير المشاريع بمختلف مدن ومناطق الإمارة، لتكون متكاملة المرافق والخدمات.
خالد الغيلي: بحث الخدمات الأفضل للمواطنين
خالد الغيلي عضو سابق في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: العمل البرلماني في الإمارة أحد الأبواب المفتوحة لخدمة المجتمع، بمواطنيه ومقيميه، ولا شك في أن أعضاء المجلس اجتهدوا في دور الانعقاد الثالث الماضي، في ضوء جائحة كورونا، والظروف التي مر بها العالم أجمع، لكن نتأمل منهم في دور الانعقاد الحالي المزيد من الاجتهاد في العمل، والمناقشة الصريحة، والواضحة مع جميع المسؤولين، وتجنب مجاملة أي مسؤول في الإمارة، حيث إن عضو المجلس يمثل المجتمع ككل، لذا يجب أن يكون واضحاً في مناقشته وطرحه البناء لإفادة الإمارة بمن فيها، من خلال مقترحاته، ومناقشاته.
والحقيقة أننا لاحظنا مجاملات من بعض الأعضاء في النقاش، وطرح الأسئلة على عدد من رؤساء الدوائر المؤثرين في الإمارة، حيث تضمن الطرح مدحاً وثناء على عملهم فقط، وهذا لا يخدم أحداً، حيث يجب مناقشة الخدمات الأفضل التي يجب تقديمها للمواطنين في شتى المجالات، وهنا نركز مستقبلاً على أهمية اختيار الأعضاء الفاعلين الذين يضيفون للإمارة، ويخدم مواطنيها، ومقيميها.
