عادي
استزراع المحار المحلي بمياه الخليج العربي بشكل مستدام

«بيئة أبوظبي» ومنظمة الأغذية والزراعة تعملان لإحياء تراث قطاع اللؤلؤ

17:10 مساء
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

تعمل هيئة البيئة - أبوظبي، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) معاً على تعزيز جهودهما المشتركة لإحياء التراث والتقاليد المرتبطة بمهنة الغوص لاستخراج اللؤلؤ عن طريق استزراع المحار المحلي في مياه الخليج العربي بشكل مستدام لإنتاج لؤلؤ ذي جودة عالية، وذلك من خلال مشروع «لؤلؤ أبوظبي».

وتأتي هذه الجهود في إطار التعاون الأوسع القائم بين منظمة الفاو ودولة الإمارات، والذي يركز على دعم الاستزراع المستدام للأحياء المائية، وبناء قطاع يُسهم بحماية البيئة، ويحقق أهداف الأمن الغذائي، ويعمل على توفير فرص للعمل، ودعم سبل المعيشة على المدى البعيد.

وكانت الهيئة قد أطلقت، في عام 2019، سياسة الاستزراع المستدام للأحياء المائية لإمارة أبوظبي، التي تهدف إلى تعزيز النمو في قطاع استزراع الأحياء المائية بالإمارة، ورفع قدرته التنافسية للحد من الضغوط على المصايد السمكية المحلية المستغلة بشكل مفرط، وتعتبر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أحد الشركاء الرئيسيين المعنيين بتحقيق هذه الرؤية التي تدعم وتطور البحوث المتعلقة باستزراع الأحياء المائية.

ويشار إلى أن مشروع لؤلؤ أبوظبي كان قد تأسس في عام 2007، وحدد هدفه الطموح باستزراع ما يقارب من 80 ألف محارة، وإنتاج ما يقارب 20 ألف حبة لؤلؤ عالي الجودة سنوياً بطريقة مستدامة في مياه إمارة أبوظبي، ومن خلال هذا المشروع تسعى الهيئة إلى توفير منصة تعليمية وتوعوية حول الاستزراع المستدام للمحار عن طريق تنظيم زيارات لطلبة المدارس والجامعات، وللجهات والمؤسسات الحكومية والوفود الخارجية.

ومنذ إنشائه ساهم المشروع في العديد من المبادرات والفعاليات الهادفة لإحياء التراث، والحافظ على المحار واللؤلؤ المحلي، وذلك من خلال المشاركة في الفعاليات المحلية والدولية، كما تم إطلاق مشاريع مشتركة مع المؤسسات التعليمية وإدخال العنصر الفني لإعداد تصاميم مجوهرات باستخدام اللؤلؤ المستزرع.

وفي إطار التعاون القائم بين المنظمة والهيئة يسعى الطرفان لتسليط الضوء على تقنيات استزراع اللؤلؤ في الإمارة؛ كونها تعدّ نموذجاً رئيسياً للاستزراع المستدام للأحياء المائية الذي يحقق العديد من الفوائد البيئية والاجتماعية والاقتصادية. وتتضمن الشراكة تبادل المعلومات وتوفير الدعم الفني، وتنظيم ورش العمل الفنية في مجال الاستزراع. علاوة على ذلك، تعمل الهيئة والفاو بشكل وثيق لإبراز الجهود التي تبذلها الهيئة في مجال استزراع اللؤلؤ كمثال للاستزراع المستدام للأحياء المائية على مستوى العالم.

وتعدّ الهيئة شريكاً رئيسياً لمنظمة الأغذية والزراعة؛ نظراً لعملها الرائد فيما يتعلق بمصايد الأسماك واستزراع الأحياء المائية، والتي تعتبر من مجالات العمل الرئيسية المهمة لمنظمة الأغذية والزراعة المتحدة. ومن خلال الجمع بين الخبرات العالمية والمحلية، ستساعد الشراكة بين الهيئة والفاو على دعم وتطوير قطاع استزراع الأحياء المائية في الإمارة.

قال أحمد إسماعيل الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي: «توصلت الهيئة إلى طريقة لإحياء تراث الغوص لاستخراج اللؤلؤ في أبوظبي، من خلال الممارسات الحديثة والمستدامة. في الماضي، كان الغوص بحثاً عن اللؤلؤ مهنة محفوفة بالمخاطر، ولكنه وفّر فرص عمل موسمية لتحقيق دخل اقتصادي لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أنه لم يكن مجرد تجارة أو وسيلة للعيش فحسب، بل كان كذلك نظاماً اجتماعياً متكاملًا غذّى تراثاً غنياً من التقاليد والموروث الثقافي.

وقال ليونيل دابادي، مسؤول أول مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في مكتب منظمة الأغذية والزراعة الكائن في إمارة أبوظبي» يوفر مشروع محار اللؤلؤ الذي صممته ونفذته هيئة البيئة - أبوظبي مصدر دخل لرواد الأعمال الإماراتيين الشباب، كما إنه يُسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية النظام البيئي في الإمارة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5ajmxc8f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"