2022 يتجاوز حدود العام

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

الأيام تسرع في الخطى، هذا ما نشعر به كلما راجعنا حساباتنا ونظرنا إلى الوراء قليلاً، وكلما شارفنا على نهاية عام وبداية آخر. الحسابات التي تبدو كمراجعة للذات وتقييم لما حققه الفرد وما تعثر فيه وتأجل، هي الحاجة الملحة التي يتمسك بها الإنسان كي يعيد تقييم الدول أيضاً؟ ما تعثر وما تحقق، أين كانت وأين أصبحت؟ أين وبم تقدمت ولماذا تراجعت؟

ماذا يقول الإماراتي حين يعيد حساباته ويفكر في دولته، كيف وماذا فعلت خلال هذا العام 2022؟ ماذا يقول حين يتأمل ما تم إنجازه حتى الآن، وأين أصبحت الإمارات مقارنة بباقي دول العالم؟ تختلف جردة الحساب هنا إذ تجدها تمشي بالاتجاه المعاكس، حيث تشعر بأن إنجازات الدولة أكبر وأهم من حصرها في إطار أي تفكير ضيق، وأن ما تحققه الإمارات من إنجازات بارز وواضح وضوح الشمس، لا مواربات ولا وعود تذهب في الهواء ولا قفزات تبقى معلقة على حبال الأمنيات.

لا بأس أن تعود بالذاكرة إلى الوراء، فما تكشفه لك الذاكرة مشرّف، يؤكد بالأفعال والأرقام والوقائع أن ما تخطط له هذه الدولة يرى النور ويحدث أصداء طيبة ويغيّر معادلات ويكتب سطوراً من ذهب في سجلات تاريخ الدولة، بل الدول، بل العالم.

ما تحقق في الإمارات خلال عام 2022، يتجاوز حدود العام الواحد، يجبرك على التفكير في القفزات التي عليك تحقيقها كي تكون على مستوى كل حدث في هذه الدولة. وما تحققه وحققته خلال هذا العام، يعتبر قطعة من سلسلة إنجازات مربوطة ببعضها البعض، سلسلة تشكل خطة محكمة ومدروسة وضعتها الإمارات وتسير بكل ثقة نحو تنفيذها حلقة تلو الأخرى كي يكتمل النجاح والإبهار الذي عودتنا عليه ومازال يترك في العالم أثراً ويرفع من رصيد هذه الدولة وأسهمها في قلوب كل الشعوب، لذا من السهل والمتوقع أن تتربع الإمارات على عرش الدول الأكثر بحثاً على «غوغل»، ومن المتوقع أن ترتفع فيها السياحة باستمرار وتجد فيها أجمل شتاء، وأسعد شعب، والدولة الحلم بالنسبة للشباب، والوجهة الأبرز للعمل والاستثمار والسكن والعيش برفاهية وأمان بالنسبة للأجانب وليس فقط بالنسبة للعرب.

الإمارات لا تطوي عاماً لتستقبل آخر، بل تكمل رحلتها ومسيرة نجاحها من عام إلى عام، والأهم أنها تتعمد السير صعوداً لأنها تهوى التحديات وتبرع في ابتكارها والتفوق فيها.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2d8vv7bc

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"