عادي

كاليفورنيا الغارقة تستعد لجولة جديدة الأمطار

00:25 صباحا
قراءة دقيقتين

سانتا كروز - أ ف ب

تتأهب ولاية كاليفورنيا الأمريكية التي تشهد منذ ثلاثة أسابيع عواصف وأمطاراً غزيرة قضى فيها 19 شخصاً على الأقل، مساء الأحد والإثنين إلى جولة جديدة من الأمطار الغزيرة التي يتوقّع أن تنحسر بعد ذلك.

فالولاية الواقعة في الغرب الأمريكي، والأكبر من حيث التعداد السكاني في الولايات المتحدة، تستعد لجولة جديدة من الأمطار المستمرة هي التاسعة خلال نحو ثلاثة أسابيع. والسبت، انهمرت على سواحل الولاية المطلة على المحيط الهادئ أمطار غزيرة، ما أدى إلى فيضان مجار مائية عدة، فغمرت المياه مناطق سكنية ومنازل وأراضي زراعية كانت عانت لفترة طويلة من الجفاف.

ويفترض أن تتحسّن الأحوال في الولاية الأحد، قبل وصول «نهر غلاف جوي» جديد، وهو مصطلح يدل على ظاهرة تتشبّع فيها الغيوم بكميات كبيرة من المياه من المناطق المدارية، وفق ما حذّرت السلطات.

والسبت قال حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم: «ليس هذا سوى ثامن نهر غلاف جوي من أصل التسعة التي نترقّبها»، مضيفاً «الأمر لم ينتهِ».

وصباح الأحد حذّرت الأرصاد الجوية الأمريكية من أن الأمطار المتوقّع هطولها: «يمكن أن تؤدي في الأمكنة إلى فيضانات» لأن التربة مشبّعة بالمياه.

وفي مقاطعة سانتا كروز (جنوب ولاية سان فرانسيسكو)، حيث لا تزال نواح عدة مشمولة بالتحذير من الفيضانات، كانت الأحد جذوع الأشجار والنفايات التي جرفها نهر سان لورينزو في الأسبوعين الأخيرين لا تزال تملأ شاطئ المدينة.

ويمكن أن تكون سلسلة العواصف المتتالية التي تشهدها الولاية منذ أسابيع أوشكت على نهايتها. ولنهاية الأسبوع، تتوقّع الأرصاد الجوية «أحوالاً جوية أكثر جفافاً في كاليفورنيا، وجنوب غرب الولايات المتحدة».

وقد يكون لكاليفورنيا، أخيرا متّسع من الوقت لإصلاح الأضرار وإعادة التغذية بالتيار الكهربائي الذي كان الأحد لا يزال مقطوعاً عن 20 ألف منزل، واستخلاص العبر من هذه الظواهر المناخية القصوى: «التي لم نشهد لها مثيلاً» وفق الحاكم.

في سان فرانسيسكو، كانت الأشهر الثلاثة الأخيرة الأكثر غزارة من حيث الأمطار منذ شتاء 1972-1973.

وكانت كاليفورنيا التي تغذي زراعاتها أمريكا الشمالية تعاني منذ سنوات من جفاف غير مسبوق. لكن الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأسابيع الأخيرة لن تقلب المعادلة. فقد اعتبرت الأرصاد الجوية أن هذه الأمطار «لن تكون كافية لملء بحيرة ميد»، في إشارة إلى الخزان المائي الضخم المقام على نهر كولورادو الذي يروي كاليفورنيا، والذي يشهد منسوبه انخفاضاً مطرداً منذ سنوات.

في حين يصعب إيجاد رابط مباشر بين سلسلة العواصف هذه والتغيّر المناخي، يوضح علماء بانتظام أن الاحترار يزيد من وتيرة الظواهر المناخية القصوى وحدّتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3d6r2hvh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"