قمة لرفاه البشرية

00:56 صباحا
قراءة دقيقتين

من اللحظة الأولى لانطلاقة فكرتها قبل عقد من الزمن اختارت القمة الحكومية «المستقبل» مساراً لكل خططها وبرامجها والفعاليات التي تنظمها.. تسبر أغواره وتناقش خباياه، علّها تساعد حكومات العالم على جعل المستقبل أكثر ملاءمة للبشرية، لا يكون صادماً بما يحمله من مفاجآت غير متوقعة.
القمة العالمية للحكومات حدث ينتظره القاصي والداني، فهو أكبر تجمع عالمي يجمع حكومات العالم، تبحث فيه كل ما يتصل بحياة الناس، وقدرة حكومة كل دولة على خدمة شعبها، وتقديم ما يريح حياته ويسهّلها.
من 2013 وحتى 2023، عشر سنوات مرت كلمح البصر لمشروع حكومي ولد ناجحاً بكل ما تعنيه الكلمة، وكان النجاح رديفاً له عاماً بعد عام، وحرصت رئاسة القمة على مواصلة البناء على فكرتها، بإضافة كل ما يزيد من بريقها ويغذّي برامجها حتى تكون أكثر من «دافوس حكومي» يساعد حكومات العالم على التباحث لخدمة البشرية التواقة إلى الرفاه.
في قمة هذا العام التي تنطلق الأسبوع المقبل، تقف حكومات العالم مع عنوان جديد حول «استشراف حكومات المستقبل»، وهي بحسب ما قاله محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مؤسسة القمة خلال «حوار القمة»، أمس، إنها منصة للأفكار الخلّاقة وتحويلها إلى واقع، كمتحف المستقبل الذي بدأ فكرة في قمة عام 2014، وأصبح مختبراً للإبداع ومصنعاً حقيقياً للأفكار.
الضيوف الحاضرون من بعض الدول العربية على وجه الخصوص، هم من أكثر الناس الذين يحتاجون إلى الاستفادة مما تطرحه القمة من أفكار وبرامج وحلول لبعض القضايا المستعصية، ولا أحد ينكر أن أكثر القضايا التي طرحتها القمة في دوراتها الأولى هي التخلص من البيروقراطية والروتين القاتل، حتى أصبحت هذه الكلمات غير مدرجة على جدول أعمالها؛ لأنها من الماضي الذي عفا عليه الزمن، ولكن للأسف هناك بعض الحكومات العربية وغيرها ما زالت تغرق فيه.
القمة تنقل حضورها والعالم عاماً بعد عام إلى مستقبل أكثر نضجاً ووعياً وفهماً.. فهماً للماضي وللتجارب السابقة التي مرّت على البشرية بحلوها ومرّها، ووعياً بالمستقبل القادم الذي تنشده البشرية في عالم أصبحت أغلبيته شباب يتطلع إلى تحقيق آماله في كل يوم.
عندما يجتمع 20 رئيس دولة ورئيس حكومة، في «زمان ومكان واحد»، و250 وزيراً، و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين، و80 منظمة عالمية وإقليمية في 220 جلسة، يتحدث فيها 300 شخصية عالمية، ويتخللها إطلاق شراكات مع 80 جهة، ويصدر عنها 20 تقريراً معرفياً، فإنها أشبه باجتماع «أمم متحدة»، وعلى الحكومات الاستفادة من هذه التجربة ونقلها إلى بلدانها، ولا يجوز بعدها أن تُفَاجأ البشرية بأي طارئ، كما فعل وباء كورونا.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ymcyvyuf

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"