عادي
بينهم أطفال أبصروا النور من تحت الركام

إنقاذ عالقين بعد 100 ساعة تحت الأنقاض

21:45 مساء
قراءة 3 دقائق
9

بعد مرور أكثر من 100 ساعة على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، تم إنقاذ عدد من العالقين تحت أنقاض آلاف المنازل المدمرة، بينهم أطفال، على الرغم من تضاؤل الآمال في العثور على ناجين. 

وأنقذ فريق إغاثة ألماني امرأة، أمس الجمعة، في كيريخان في تركيا، بعد قضائها أكثر من 100 ساعة تحت أنقاض مبنى دمره الزلزال. 

 وأكدت منظمة «آي إس أي آر» الألمانية غير الحكومية على «تويتر»، أن «فريق إغاثة استغرق 50 ساعة لشق طريق عبر الركام للوصول إلى هذه المرأة». وتبلغ المرأة 40 عاماً، واسمها زينب، ووضعت في عهدة أطباء «على الفور»، وحالتها «مستقرة»، وفقاً للمنظمة.

 وتسلل عمال الإنقاذ، بشق الأنفس، تحت كتل الألواح الخرسانية وهم يدعون ربهم بالنجاة لأنفسهم ولمن قد يجدونهم أحياء، وتكللت جهودهم بالعثور على رضيع عمره عشرة أيام فقط، ظل حياً لأربعة أيام مع والدته في مبنى منهار.  وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها أجهزة التصدي للكوارث أنه تم إنقاذ سبعة أطفال على الأقل، أمس الجمعة، وألهم صمودهم المذهل فرق البحث التي أنقذت أيضاً عدداً من البالغين من تحت الأنقاض. وذكر موقع «يني شفق» التركي أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ شخص واحد من تحت الأنقاض بعد 100 ساعة في كهرمان مرعش، كما تم إنقاذ طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات بعد 98 ساعة قضتها تحت الأنقاض. وتمكنت الفرق من إنقاذ خديجة أوزجلبي (65 عاماً)، وابنتها مهربان سلطان (33 عاماً) من تحت الأنقاض في ولاية كهرمان مرعش، بعد مرور 92 ساعة على الزلزال. وفي ولاية هتاي، نجحت فرق البحث في إنقاذ تولغا دوغان، وطفلته البالغة من العمر 5 أعوام، من تحت الأنقاض بعد مرور 90 ساعة على الزلزال. كما تمكنت الفرق من إنقاذ الطفلة هلال صاغلام (10 أعوام) من تحت الأنقاض بعد مرور 90 ساعة. وكذلك أنقذت الفرق امرأة مع طفلها الرضيع البالغ من العمر 10 أيام من تحت الأنقاض. كما تمكنت الفرق من إنقاذ الطفل ياووز تركمان (12 عاماً) من تحت الأنقاض بعد 92 ساعة.

وفي ولاية أدي يامان، تمكنت الفرق من إنقاذ المسنّة رمزية بولاط (73 عاماً) من تحت الأنقاض بعد 86 ساعة. وفي ولاية عثمانية، أنقذت الفرق مراد بال أوغلو (26 عاماً) من تحت الأنقاض بعد مرور 91 ساعة. ونقل جميع هؤلاء إلى المستشفيات لتلقّي العلاج.

وعلى الجانب الآخر من الحدود في سوريا، استخدم رجال الإنقاذ أياديهم فحسب، حتى عثروا على قدمين عاريتين تبين بعدها أنهما لفتاة صغيرة تم انتشالها شاحبة وحزينة بعد أيام تحت الأنقاض، لكنها ما زالت على قيد الحياة. وأخرج مسعفون، أمس الجمعة، طفلاً في السادسة من العمر على قيد الحياة من تحت أنقاض منزله في بلدة جنديرس الحدودية في شمال غرب سوريا، بعد نحو خمسة أيام على الزلزال المدمر. وتعرّض الطفل موسى حميدي (ست سنوات) لإصابات في الرأس وفي يده، وبدت عيناه متورمتين. وقد لف المسعفون رأسه ويده اليمنى بضمادات بيضاء. وتمكن رجال الإنقاذ من إخراج اثنين من أطفال ناصر الوكاع من تحت أنقاض منزل العائلة في بلدة جنديرس، كما نجا ابن آخر له. لكنه جلس وسط الأنقاض والكتل الخرسانية ينعى زوجته وبقية أبنائه، محتضناً ملابسهم. وبسبب ارتباكه وحزنه، لم يكن من الواضح من حديثه عدد الأطفال الذين فقدهم، لكن من بين الأسماء التي ذكرها لأطفاله القتلى، ثلاثة أولاد وثلاث بنات. وقال «ما عم بصدق أبداً... كإنه منام... أهلي راحوا كلهم في لحظة».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/26e529hv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"