تلتقي حكومات العالم ومنظماته الدولية، وشركاؤها في القطاع الخاص على أرض دولة الإمارات اليوم وللعام العاشر على التوالي، لمناقشة مشاكل العالم، وما يكتنف عموم شعوب الأرض من قضايا ملحّة وحاجات ومطالب أساسية.
القمة العالمية للحكومات تنطلق اليوم في دورتها العاشرة، ولسان حالها: الترحيب بكل من تطأ قدمه أرض الإمارات مشاركاً أو باحثاً أو مستفيداً مما تقدّمه من أفكار وأطروحات لخير البشر والأرض والمناخ.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يدركان أهمية الحدث العالمي وما يشكّله من إضافة للإمارات والعالم على السواء، فبادرا عشية انطلاق فعاليات القمة بشكل رسمي إلى الترحيب بضيوف دولة الإمارات، مؤكدين أنها ترسخ لنهج الدولة في الانفتاح على العالم، والإسهام المؤثّر في إيجاد الحلول لتحديات المستقبل، بما يلبّي طموحات الأجيال القادمة، ويعود بالخير على جميع شعوب العالم.
إذاً هذه القمة تنشد خير الناس، واحتياجاتهم وقضاياهم، وهي المحفل العالمي الوحيد الذي يبحث في المشاكل، ويحاول استشراف حلولها قبل أن تقع، وهي قمة للمستقبل بكل ما تعنيه الكلمة.
في دبي يجتمع اليوم 20 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 250 وزيراً، و10 آلاف من المسؤولين الحكوميين، وقادة الفكر والخبراء العالميين، إلى جانب ممثلي أكثر من 80 منظمة عالمية، بينما تتضمن القمة أكثر من 220 جلسة، تتحدث خلالها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل.
القمة بكل ما فيها من تفاصيل، وجلسات واتفاقيات، تشكّل دون أدنى شك، قوى ناعمة فريدة لدولة الإمارات، جعلت العالم في تواصل دائم مع الدولة وتواقاً إلى زيارتها أو الالتقاء في ما تنظّمه من فعاليات أو أحداث، وكانت القمة أحدها بامتياز، فحضورها إضافة نوعية لكل من يتاح له، فكيف إذا رافقت الحضور اتفاقيات وجلسات وورش إفادة واستفادة.
في 10 سنوات، حضر القمة منذ انطلاقتها في 2013 أكثر من 25 ألف شخص، ونحو 30 ألف مشارك، تابعوا 1100 جلسة وورشة عمل، تحدث فيها 640 متحدثاً من كافة دول العالم في الجلسات والمنتديات، و700 متحدث في فعاليات ومبادرات مجتمع القمة، إلى جانب 200 مؤسسة إعلامية شاركت في التغطية.
كل هذه الأرقام في حدث واحد بات بلا منازع الحدث العربي والعالمي الأبرز لخير الإنسانية.
