عادي
شهد حفل رابطة الخريجين السنوي

سلطان بن أحمد: جامعة الشارقة صرح ظل يجمع أبناءه خمسة وعشرين عاماً

23:56 مساء
قراءة 5 دقائق

الشارقة: «الخليج»

أكد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أهمية تواصل وترابط الخريجين والخريجات مع الجامعة، ومع طلبتها الحاليين على مقاعد الدراسة، ما يُعمّق أواصر العلاقات المتميزة بين الجامعة وأبنائها المنتشرين في كل مكان، ويدفع نحو مزيد من التميّز الذي يُعرف به مجتمع جامعة الشارقة.

جاء ذلك في كلمة سموّه التي ألقاها مساء السبت، في الحفل السنوي لرابطة الخريجين بجامعة الشارقة 2023، في الساحة الخارجية بكلية الطلاب.

الصورة

وحيّا سموّه، تجمع الخريجين والخريجات السنوي، ما يسهم في تقوية الروابط القوية لجامعة الشارقة بأبنائها وبناتها من جهة، وبين بعضهم من الجهة الأخرى، قائلاً «التقيتُ بكم أو ببعضكم العام المنصرم في حفلكم السنوي، وهنا (مكان اللقاء) في هذا العام يتجدد بنا اللقاء، إلا أنني أشعر اليوم بأن هذا اللقاء هو الأكثرُ قرباً إلى النفس وأكثر ابتهاجاً وأَلَقاً، ربما لأنه عاد ليُنَظَّمَ في مكانه المعتاد بين جنبات هذا البيت وهذا الصرح الذي ظل يجمع أبناءه على مدى خمسةٍ وعشرين عاماً، وكأني بكم كالأبناء الذين استقلوا بحياتهم وأشغلتهم ظروف الحياة إلا أن قلوبهم ما زالت معلقةً في بيتهم الذي جمعهم وسيجمعهم بمن يحبون».

ودعا سموّه، أعضاء رابطة الخريجين إلى زيارة الجامعة باستمرار ومعاينة التطور والتقدم الذي طال الجامعة في مختلف المرافق والاستفادة منها، قائلاً «في الحقيقة، هذا جزء مما أتمناه من رابطتكم الموقرة ومن إدارة الجامعة، وهو أن تحرصوا على أن تكونوا هنا متى أردتم، أبواب الجامعة مفتوحة لكم، فصولُها لمن أراد أن يكمل دراسته، مكتباتُها لمن أراد أن يستزيد ويستفيد، مجمعاتُها الرياضية، ساحاتُها الخارجية، قاعاتٌها المتعددة. زوروا أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، تعرفوا على تفاصيل قمركم الاصطناعي الشارقة سات 1، القبة، المرصد، الحديقة الكونية. اسألوا عن المشروع الرائد (البيت الشمسي) ترقبوا المشروع المميز (الحديقة المستدامة)، اجتمعوا في مباني المنتدى الأنيقة التي لم يدركها بعضكم، بل وأطلقوا أقدامكم في الممر المكيف الذي أُنجز أخيراً، ممر السعادة كما يحب أن يسميه بعض الطلبة، وانتقلوا بين كافة مباني الجامعة دون الحاجة للخروج منها. هذه هي جامعتكم مستمرة في التطور والازدهار».

وقال سموّه «ما أتمناه منكم أيضاً أن يكون لكم دورٌ في دعم إخوانكم من طلبة الجامعة. كلكم تذكرون اليوم الأول لكم في عالم التسجيل والقبول والاختيار والانتظار. كونوا معهم في مثل هذه الأيام لتنقلوا لهم تجربتكم وتسهموا في رفع روحهم المعنوية. أوصلوا بعضهم بالجهات المانحة والراعية، ساهموا بتعريفهم بسوق العمل. قرّبوا المسافات بين المؤسسات التي تعملون بها وبين جامعتكم. بذلك نكون قد ضمنا استمرارية لقاءاتكم بالحب والود والانتماء».

وختم سموّه قائلاً «أسعدني كثيراً خبرُ إطلاق رابطة خريجي جامعة الشارقة في الكويت وتابعت جزءاً من لقائهم المميز، فشكراً لكم ولكل من كان له دور في هذا الإنجاز الذي يرفع اسم الجامعة ليبقي التواصل الفعال بين كل من انتسب إليها في يوم من الأيام، متطلعاً لمتابعة المزيد من إنجازاتكم في الأيام القادمة».

الصورة

وتفضل سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، بتكريم الراعي الاستراتيجي للرابطة وهي «شركة تلال».

كما تفضل سموّه بتسلّم هدية تذكارية من رابطة الخريجين وهي درع تذكاري بمناسبة اليوبيل الفضي لجامعة الشارقة صمم بتقنية التعاملات الرقمية «NFT» بالتعاون مع مكتب الشارقة الرقمية.

وكان الحفل قد استُهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة كلمة قدم فيها الشكر إلى سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على تفضله بحضور الحفل، وقال «إن رعاية جامعة الشارقة لرابطة الخريجين، يأتي وعلى نحو عملي باستمرار تواصل رعايتها لأبنائها من الطلبة، حتى بعد تخرجهم فيها، لأن كل خريج من أعضاء هذه الرابطة هو امتداد عملي للجامعة، ترى فيه سفيراً لها في ميادين عمله وحياته في المجتمع الذي ينتمي إليه ويعيش فيه، حيث يمكنه أن يوظف ذلك كله منبراً يتحدث عبر ه عن جامعته منارةً علميةً، وفقاً للقيم العلمية والعملية والمهارية والإنسانية التي اكتسبها، ولاسيما بعد أن بات لها مكانتها الأولى والمتقدمة ليس في الجامعات الوطنية فقط، بل وجامعات الوطن العربي وجامعات العالم».

وأضاف «إن جامعتكم فضلاً عن أنها تتيح لكم جميعاً استخدام مرافقها كالمجمع الرياضي والمكتبات، وغيرها، وتمكنكم من المشاركة في المؤتمرات والدورات والورش التي تعقدها أو تستضيفها، وتميزكم بإجراء حسوم كبيرة في الدورات التأهيلية التي يعقدها مركز التعليم المستمر والتطوير المهني في الجامعة، عندما يرغبون في الالتحاق بإحدى هذه الدورات أو هذه البرامج، فإنها تدعوكم إلى تقديم أياديكم البيضاء أيضاً، للتعاون معها في تحقيق أفضل النتائج والعائدات العملية من خطتها الاستراتيجية من العام 2024 2030 التي تعمل على رسمها الآن تحت المظلة الاستراتيجية الوطنية للدولة».

واختتم كلمته بدعوة الخريجين والخريجات إلى العودة للجامعة في أي وقت لمواصلة الدراسة، وتلقي مزيد من العلوم.

وتابع الحضور بعدها مادة مرئية بعنوان «خريجونا.. فخرنا» قدم فيها عدد من الخريجين والخريجات شهادات عن جامعة الشارقة والتأهيل المتميز الذي قدمته لهم ليكونوا قيادات ناجحة في خدمة الوطن.

وألقت الدكتورة هنادي السويدي، رئيسة رابطة الخريجين، كلمةً تناولت فيها جهود جامعة الشارقة منذ تأسيسها قائلةً «نحن فخورون بتخرجنا وانتمائنا لجامعة الشارقة حيث تحتفل هذا العام بمرور 25 عاماً منذ تأسيسها، ففي عام 1997، أصدر صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة مرسوم انشاء جامعة الشارقة، ومنها انطلقت مسيرة العلم والمعرفة، بخطوات متسارعة ومتزنة في إرساء مكانتها العلمية بين المؤسسات والجامعات المرموقة».

وأضافت «خلال مسيرة الجامعة المميزة تمكّنت وبالمشاركة مع كل الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة من تقديم خدمات بحثية وعلمية للمجتمع المحلي أسهمت كثيراً في خدمة المجتمع والارتقاء به. وأصبح خريجوها اليوم والبالغ عددهم نحو 40) ألفاً يشغلون أعلى المناصب في أماكن عملهم ليس في الدولة فقط، ولكن في بلدانهم الأصلية».

وشاهد الحضور عرضاً مسرحياً إيمائياً بعنوان «ضمن نطاق التردد» قدمته فرقة «شارقة مايم»، التابعة لمركز الفن للجميع وهي أول فرقة مسرحية بالدولة تجمع فنانين من ذوي الإعاقة السمعية، وتناولت المسرحية أهمية التحفيز والتشجيع في التعليم والتعلم، وتأثيرهما على الطلبة والمتعلمون بشكل عام في تطوير معارفهم وقدراتهم.

حضر الحفل بجانب سموّ نائب حاكم الشارقة الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، مدير مكتب الشارقة الرقمية، والدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، وأعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة، ونواب مدير الجامعة وجمع من الأساتذة والخريجين والخريجات.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2vw7kd4t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"