القاهرة: «الخليج»
عاشت مدينة الإسكندرية في مصر ليلة عصيبة، عقب تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لمجموعة من الصور، تظهر بعض المناطق في سماء مدينة الثغر وقد تلونت السحب فيها بالأزرق، مشيرين إلى أن تلك البقع الزرقاء التي ظهرت في سماء المدينة، كانت قد استبقت الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا بأيام قليلة، فيما يعرف بظاهرة «البرق الزلزالي»، قبل أن يبث عدد من المدونين مجموعة أخرى من الصور، تؤكد أن الضوء الأزرق المتحرك الذي شوهد في سماء المحافظة، وبخاصة في مناطق شرق الإسكندرية التي تضم منطقتي المندرة والعصافرة، لم يكن سوي انعكاس لضوء ليزر يخرج من حدائق المتنزه، بسبب حفل فني، وأن الضوء ظهر بقوة في تلك المناطق، نظراً لقربها من حدائق المتنزه.
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة من ليلة أمس، بالعديد من التعليقات التي تسببت في موجة الذعر، إذ أكد كثير من رواد تلك المواقع، أن الضوء الأزرق هو ظاهرة طبيعية، تنتج عن احتكاك الطبقات التكتونية الأرضية، ويطلق عليه علمياً «برق الزلزال»، وهو يظهر عند تفاعل الطاقة الكهرومغناطيسية مع الهيدرجين والأكسجين، فيولد شحنة طاقة زرقاء أرجوانية، تسمى الضوء الأزرق، وإن ظهور تلك الطاقة يؤشر لحدوث هزات ارتدادية تأتي بعد الزلازل الكبيرة، ريثما تستقر طبقات القشرة الأرضية في موضعها الطبيعي، وأنها قد تستمر لعدة أسابيع.
وعزز من موجة الذعر التي ضربت الإسكندرية، تداول أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بشعور المواطنين في عدد من المحافظات، بهزة أرضية خفيفة، لكن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أكد في بيان رسمي عدم تسجيل أي اهتزازات خلال اليومين الماضيين، في نطاق القاهرة الكبرى، داعياً المواطنين إلى عدم الانسياق وراء أي شائعات، أو معلومات تصدر من غير المتخصصين في هذا الصدد.
