عادي
لا تكلف كثيراً وتحقق مكاسب كبيرة

أفلام الرعب.. خوف سياسي ومفاجآت غير متوقعة

01:52 صباحا
قراءة 10 دقائق

هناك نحو خمسين فيلماً في العام تحمل رعباً تلقيه في وجه المشاهدين على الشاشات. وكان أكثر الأفلام رواجاً في هذا الشأن في العام الماضي المستضيف وثلاثين يوماً من الليل و28 أسبوعاً لاحقاً والضباب والميتم وهالووين.

والعام الحالي بدأ بفيلم كلوفرفيلد ومفكرة الموتى وهذا الأسبوع بوشر بعرض الخراب وفي الأسبوع المقبل ينطلق ليلة الحفلة ويقل أعداد افلام الرعب في الصيف، لأن الشاشات مشغولة عادة بالأفلام الضخمة، ثم تظهر في الأسابيع اللاحقة حيث التقدير الأولى وجود نحو 24 فيلماً منجزاً يقف في الصف بانتظار مواعيد عرض غير محددة بعد.

نسبة النجاح قلّت في الآونة الأخيرة كما لو أن المشاهد قد اكتفى. لكن سينما الرعب من تلك التي تستطيع أن تفوح بالمفاجآت من دون توقّع تماماً مثل مشهد في فيلم جيّد يتم تصميمه ليأتي مخيفاً في الوقت الذي تتوقعه. والثابت من طول تجربة الصالات مع مشاهديها هو أن الكثير مما يظهر على الشاشات من هذه الأفلام يسجّل نجاحاً طفيفاً أو قليلاً لفترة من الوقت ثم يطلع فيلم قد لا يختلف في منواله عن الأفلام السابقة وقد لا يكون أفضل منها تنفيذاً، لكنه يحوي ذلك القدر من الإثارة التي تجمع حوله العديدين من هواة النوع.

وبما أن هذه الأفلام عادة لا تكلّف كثيراً، فإن معظمها يستعيد كلفته من السينما مع بعض الأرباح ثم يكمل مسيرته التجارية على رفوف محلات الفيديو والدي في دي فيحقق كسباً كبيراً. المؤكد أن نسبة الأفلام المرعبة التي تخسر قليلة الى حد ملحوظ وذلك بسبب قلة التكلفة.

والعديد من تلك الأفلام تلعب على استعداد المشاهدين التلقائي لكي يخافوا أو على رغبتهم في أن يخافوا. الناحيتان تختلفان في المصادر والتفاصيل. الناحية الأولى تتألّف من مشاهدين مستعدّين لقبول وهضم أن الطيور الصغيرة تستطيع أن تكون جارحة وقاتلة (طيور لألفرد هيتشكوك) أو أن نهاية العالم وشيكة وسيرث الأرض بشر مصابون بفيروس يجعلهم يقتلون الآدميين المعافين ليأكلوا لحومهم (مفكرة الموتى ومعظم أفلام جورج روميرو) ، أو أن قاتلاً يظهر فقط حين ينام المرء وعليه، كحل مستحيل، أن يبقى يقظاً إذا ما أراد البقاء حيّاً (كابوس في شارع إيلم لوز غرافن) أو أن الضباب الثقيل القادم على حين غرّة يحمل معه أشباحاً مخيفة ستقتل من تصل إليه (الضباب لجون كاربنتر).

الناحية الثانية هي لمجموعة المشاهدين التي تبحث عن أفلام رعب لأنها تحبّها، لأنها مثيرة ولأن هؤلاء المشاهدين يبحثون عن الإثارة الناتجة عن رغبتهم في أن يخافوا. في البال عادة، هو نوع من التحدّي على أساس أن الواحد من هؤلاء يريد أن يذهب الى أقصى الدرجات لامتحان قدرته على الصمود. لكن هذا العامل ليس وحيداً. ربما حمل الأمر نوعاً من العقاب النفسي على أساس أن أكثر الأفلام إفزاعاً هذه الأيام هي أكثرها دموية، والمشاهد في هذه الحالة يحمل، إذا ما شئنا مواكبة العالم سيغموند فرويد، مزيجه من السادية والمازوشية. يريد أن يعاقب نفسه ويُعاقب على معاقبته نفسه.

لكن هذا التفسير وأي تفسير آخر يستند جزئياً أو كليّاً للمنطلقات السايكولوجية للمشاهد لا علاقة له بالطريقة التي يتم فيها تقديم فيلم الرعب بداية من اختيار الموضوع.

وهي دائماً كانت على أنواع متعددة.

هناك رعب قائم على مواضيع روحانية وأشباح موتى، وهناك أفلام رعب عن وحوش خيالية، وأخرى عن حيوانات قد تنقلب وحوشاً أو تتكاثر بدرجة مخيفة بحيث لا يعد من المستطاع التغلّب عليها، مثل مجموعات من النمل أو الثعابين أو أسماك القرش أو الوطاويط الخ.

ثم هناك أفلام الآدميين الذين تحوّلوا الى مصاصي دماء أو آكلي لحوم بشر وهناك أفلام الرعب المصنوعة من مخلوقات فضائية، كما هناك تلك التي تدور حول القتلة المقنّعين أو الغامضين الذين لا يموتون. وهناك ذلك النوع شبه البوليسي حيث القاتل هو فرد يحمل قدراً كبيراً من الشر في ذاته الى أن يتم دحره في نهاية الفيلم.

هذا الى جانب تلك السلسلة الكلاسيكية التي كانت هي المصدر الأول لما هو مرعب: أفلام دراكولا وأفلام فرنكنستين وأفلام الرجل- الذئب وأفلام المومياء وتلك المتمحورة حول دكتور جايكل ومستر هايد وهي استلهمت نظرية أن كلاً منا يقمع شخصية شريرة في داخله وما قام به دكتور جايكل هو أنه استخرج تلك الشخصية فإذا بها تقوى عليه وتحوّله الى وحش آدمي فاتك.

هذا التفسير هو في لب كل أفلام الرعب بلا ريب. فسينما الرعب لكي تكون مرعبة عليها أن تقدّم شخصية عادية في مواجهة خطر ماحق إما داخلي وإما خارجي، وإذا كان ما فعله دكتور جايكل ومستر هايد بناء على الرواية التي وضعها روبرت لويس ستيفنسون سنة 1886 واستلهمتها السينما من 1912 هو اللعب على الصراع الداخلي في ذات النفس البشرية بين الخير والشر، فإنه في معظم الأفلام الأخرى، كان الشر كائناً منفصلاً. أحياناً لا يزال يعبّر عن الوحش الذي يخاله الفيلم يسكننا، وأحياناً أخرى هو مجرد ترميز لما قد يصيبنا نحن فيما لو لم نحسن الدفاع عن أنفسنا.

فيلم ستانلي كوبريك البريق لعب على منوال دكتور جايكل ومستر هايد من حيث أن بطل الفيلم يصل الى ذلك الفندق الكبير المنعزل لكي يعيش فيه وحيداً مع زوجته وولده في الفترة التي يغلق فيها الفندق أبوابه في عز الشتاء. وكيف يتحوّل هذا الشخص، الذي بدا عادياً في مطلع الفيلم، الى مجنون وقاتل شرس تغزوه الشرور التي طفحت عليه من داخله.

لكن هذا ليس حال معظم أفلام الرعب الأخرى إذ ينفصل فيها الشيء المرعب عن الذات والوقوف على مئات الأفلام المرعبة عبر التاريخ يتطلّب كتاباً وليس مقالاً خصوصاً مع ذلك القدر من التنويع في الموضوع وفي الشيء المرعب في داخل الموضوع، وفي القراءات النفسية أو الاجتماعية أو السياسية المختلفة. كذلك فإن قراءة سينما الرعب قد تنطلق من عدّة زوايا أخرى، فيمكن للمرء أن يبحث في تلك التي صوّرت نهايات الأرض والعالم الذي نحيا فيه، ومنها تلك التي تقرأ على أساس أنها مرتبطة بالمفهوم العسكري والقوّة التي لابد من ممارستها لأجل التغلّب على تلك المخلوقات المرعبة وبالتالي استبعاد عملية حوار سلمي أو عملية استيعاب علمي.

لكن واحداً من الزوايا التي تتكاثر من حولنا هذه الأيام، تلك التي تجددت حين وصلنا قبل عامين فيلم إيلي روث هوستل وفيه أن أمريكيين هم عرضة لمحاولة القتل العشوائي واللذة الناتجة عن أفعال سادية وذلك في البلد السلوفاكي الذي يذهبون إليه كسيّاح.

حقيقة أن هذا الفيلم ورد بعد 2001 يعني شيئاً محدداً وهو العمل على منوال أن الأمريكي عملة مكروهة حول العالم بسبب الوضع السياسي المحيط به (غزو العراق) والغرور كما السذاجة اللذان يتقاسماه. سقوط أبطال ذلك الفيلم في شرك عصابة من المجرمين تعمد الى جلب هواة ساديين لتعذيب الأمريكيين الذين يتم اختطافهم لقاء مال (كأي تجارة) جاء في الوقت الذي انتشرت فيه فضيحة أبو غريب، لكن الفيلم بعيد عن أن يلوم الأمريكيين على أبو غريب، إذ يريد أن يتحدّث عن العنف الذي يتلقّاه الأمريكيون من الآخرين.

هذا المفهوم حول الأمريكي الضحية نجده في عدّة أفلام لاحقة آخرها خراب حيث مجموعة من السيّاح الأمريكيين الشبّان في رحلة الى بعض المجاهل المكسيكية حيث يسقطون هناك في براثن نبتة قاتلة، وهي ليست نباتاً من النوع الذي يلف الآدمي وينغلق عليه أو يقرصه فيتسبب في تسممه، بل من النوع الذي لديه حراب وسكاكين تفتك بالجسد وتدميه وتقطّعه- لزوم ما يعتقد مخرجو اليوم أنه المطلوب لإحداث الرجفة المرعبة.

وفي الفيلم الجديد Shutter نجد أمريكيين متزوّجين حديثاً يصلان الى اليابان بعدما استلم الزوج عرضاً للعمل. هناك يطالعهما شبح امرأة عائدة من الموت تثير فزعهما قبل أن يكشف الزوج عن أنه كان على علاقة مع المرأة - الشبح وأنه اشترك في مكيدة مع رفيقين له (ماتا خلال الفيلم) لإحداث فاجعة تتسبب في ابتعادها عنه لأنها كانت شديدة العلاقة به الى درجة الهيام الخطر. في بعض أوجهه -وبما أن الفيلم ياباني الإخراج والمرأة الساعية للانتقام من الزوج- يابانية، هو ترميز الى ذلك الوجود الأمريكي المهيمن في التاريخ الياباني. القنبلة النووية والوجود الأمريكي (الذي ما زال قائماً) في الجزيرة من خلال المراكز أو المواقع العسكرية.

العالم الخارجي

طبعاً فيلم هوستيل ليس الأول من نوعه، بل كما ذكرت، هو جدّد في صورة استخدمت من قبل، لكنها استخدمت أيضاً لجانب صورة كانت أكثر انتشاراً وفيها بدا كما لو كان المنقذ الذي يحتاجه الأجنبي لإنقاذه من معضلة. البطل المنتظر لتخليص الشعوب أو الأفراد المضطهدين في الصين الشيوعية أو في المانيا النازية أو في بلاد العرب الدكتاتورية. أي في أي بلد كانت أمريكا تنظر الى نظامه السياسي كنظام يدعو للحذر.

لكن هناك فريقاً آخر من الأفلام لم يكن مطلوباً منه ترحيل الأمريكيين، سواء أكانوا أخياراً أم أشراراً، معتدين أو سذّجاً، الى خارج أمريكا لكي يحيط بهم الخطر القاتل. في الكثير من هذه الفئة الرحلة الى العالم الخارجي تتم في الداخل.

في فيلم الهضاب لها أعين الذي أخرجه وز غرافن سنة ،1977 وأعيد صنعه قبل عامين، عائلة من الأب والأم وأولادهما الثلاث يتيهون في صحراء تكساس فتتلقّفهم عائلة أمريكية أخرى معزولة وبالغة التخلّف والعنف وتبدأ في النيل منهم فرداً وراء آخر.

نفس الأمر في تلك النسخة المبكرة من مذبحة تكساس المنشارية (التي أعيد صنعها أيضاً) حيث عائلة أخرى (متوسطة العمر وما دون في مقابل مجموعة شباب لا يشكّلون عائلة واحدة، بل مجرّد صداقة) تجد نفسها مطاردة من قبل عائلة أمريكية غالبة لديها ابن يقطّع اللحوم للاستخدام الخاص.

الفارق ربما هو أنه حين تصنع فيلماً عن عائلة أمريكية تجد نفسها مهددة في عقر دارها، فإن الخطر الداخلي يعكس تداعي البلاد، في حين أن تصوير الأمريكي خارج بلاده يتعرّض لما يتعرّض له شبّان فيلم إيلي روث هو نوع من التعليق على حال العالم الخارجي أكثر مما هو تعليق على العالم الداخلي ذاته.

في كل هذه الأفلام فإن الخوف من الآخر هو الرابط والمحرّك. حتى في فيلم ستيفن سبيلبرغ جوز فإن الخوف من الآخر متمثّل بأسماك القرش. وحين تم عرض الفيلم لأول مرّة في عام إنتاجه سنة 1974 ارتفعت نسبة قتل الإنسان لأسماك القرش على أساس من تصديق رواية الفيلم بأنها تهدد سلامة الإنسان، علماً بأن العكس هو الصحيح. وعلماً بأن المخرج تحدّث عن سمكة واحدة وليس عن عشرات أو مئات. لكن ما يعكسه نمو معاداة صوب تلك السمكة المخيفة هو تأثير الفيلم على مشاهديه.

هذا الآخر في الأفلام الأخرى تتنوّع لكنها تكتسب أيضاً ذلك البعد السياسي حينما يكون القاتل الشرس وحشاً جاء من المريخ يريد نشر إنسان جديد متساو ومتجانس على غرار ما أثاره الخوف من انتشار الشيوعية في أمريكا في الأربعينات وما بعد.

ولا يُخفى أن افلام الرعب القديمة أو الحديثة التي تحدّثت عن المومياء الفرعونية وهي تخرج من القبر لتحوّل هناء الإنسان الى بؤس بادئة بالأجانب الذين نقّبوا عنها وكشفوها، لم يكن بحد ذاته بريئاً من التخويف من مصادر لعنة فرعونية على الإنسان الأبيض البقاء بعيداً عنها حتى مع وجود النهاية التي كانت تمثّل نجاح الإنسان السكسوني بقتل المومياء الفرعونية الى الأبد.

وفي هذه الأيام تستطيع أن تثير الخوف من كل شيء ولو بلقطة. في فيلم زاك سنايدر يوم الموتى- الأحياء قبل ثلاثة أعوام، وهو يدور عن الموتى- الأحياء الذين يهاجمون الأصحاء لقتلهم والتهامهم، فإن البداية هي ذلك المشهد المؤلف من لقطات مونتاج تصوّر أكثر من سبب لأن يحذر المشاهد من حوله وفي أحد المشاهد جموع مصلين مسلمين تسجد للخالق تعالى. الفكرة هنا هو أن الإسلام خطر قادم، هذا مع أن الفيلم بكامله فيما بعد، يدور حول أمريكيين تحوّلوا الى زومبيز ضد أمريكيين لا زالوا يدافعون عن وجودهم أصحّاء.

There Will Be Blood (2007)

الفيلم الذي مكّن الممثل دانيال- داي لويس من الفوز بأوسكاره الثاني، هو أفضل فناً من ذاك الذي فاز بأوسكار أفضل فيلم وهو لا بلد للمسنين من عدّة نواح في مقدّمتها أنه ملحمي بسرد متواصل النبرة من دون خفوت أو نقلات مفاجئة وصولاً الى نهاية غير معبّرة تماماً، وهي السلبيات الأهم في الفيلم الآخر. بعد أن وجد بطل هذا الفيلم بئر نفط صغيرة، نقلته طموحاته الى شراء أرض في كاليفورنيا بسعر بخس واستغلال النفط الذي فيها متحوّلاً الى أحد كبار المنتجين المستقلّين. لكن الفيلم ليس عن رحلة فرد من بئر الى أخرى، بل عن رجل اعتاد العيش منفرداً وأنجز طموحاته التي انقلبت سريعاً الى أطماع بواسطة التخويف والترهيب والكثير من المداهنة للكنيسة في رسالة مفادها أن رأس المال والكنيسة المتطرّفة متعاونان في نشأة أمريكا. وهذا الفيلم يتحدّث بالفعل عن نشأتها الحديثة. تصوير بديع رغم دكانته، بل بسبب دكانته، وتمثيل يثبت حضور ذلك الممثل الذي يتقمّص الشخصية من دون الحفاظ على أي مسافة بينه وبينها.

1/2*** Atonement (2007)

صنع المخرج البريطاني الشاب جو رايت هذا الفيلم على نسق أفلام المخرج الراحل ديفيد لين من حيث طريقة تقديم القصّة العاطفية بإطار كبير ومعالجة الأحاسيس الفردية على نحو إنتاجي هو في ذات الوقت بديع ومثير للاهتمام. القصّة هنا تدور حول الفتاة الصغيرة التي تشهد زوراً فإذا بصديق شقيقتها يمضي عدة سنوات في السجن قبل أن يضطر للالتحاق بالحرب العالمية الثانية. في نهاية الفيلم هناك تلميح الى أنه في النهاية قصّة داخل قصّة وأن الكذبة التي اقترفتها الفتاة الصغيرة ما هي الا كذبة اقترفتها الكاتبة ذاتها. مهما يكن من أمر فإن غفران مصنوع ليواكب الرواية التي تم اقتباسه عنها. فالمخرج أصر على أن ينقل الكتاب الى الشاشة في أقرب صورة ممكنة لأن ما صنع رواج الكتاب هو القصّة داخل القصّة والمزج المثير بين الحقيقة والخيال، وهو ما أراد المخرج لفيلمه أن يحمله في طيّاته.

**** Mafioso (1962)

كنز صغير من إخراج أحد أفضل السينمائيين الإيطاليين وأقلهم شهرة بيننا ألبرتو لاتوادا. هذا الفيلم الكوميدي (والكوميديا كانت معظم ما أخرجه لاتوادا من أعمال) تدور حول ذلك الرجل الصقلّي (ألبرتو سوردي) الذي كان انتقل الى روما حيث تزوّج من امرأة من خارج منطقته. حين يعود بعد سنوات الى ضيعته مع زوجته يستقبله أبناء القرية بترحيب حذر ثم ما يلبث أحد كبار النافذين أن يطلب منه تنفيذ مهمة قتل. بطلنا لا يقدر على أن يرفض الطلب فهو في أرض المافيا الأصلية والمفاجأة الكبرى هي أن عليه أن يستقل طائرة خاصّة تحط به في نيويورك فيدخل متسللاً ليقتل رجلاً لا يعرفه ويعود بنفس الطريقة. للمخرج ذلك الأسلوب القائم على استخراج الكوميديا من صلب السينما الواقعية وفيلمه الأبيض والأسود هذا من أفضل نماذجه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"