تبدأ اليوم إدارة المرور والدوريات في أبوظبي حملة لضبط المخالفين وتكثيف الدوريات على الطرق الخارجية لتكريس السلامة المرورية ورفع الوعي لدى مستخدمي الطرق الخارجية والسائقين ما يعزز السلامة المرورية، خاصة بعد الحوادث المأساوية التي شهدتها بعض تلك الطرق.
أوضح العقيد حمد عديل الشامسي مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أن الحملة تهدف إلى رفع الوعي المروري بين قائدي المركبات وكافة مستخدمي الطريق بما يعزز من السلامة المرورية كأولوية من أولويات الاستراتيجية الأمنية لشرطة أبوظبي.
وأضاف أن الحملة ستتضمن إجراءات ميدانية وبرامج توعوية حيث تشمل البرامج الميدانية تكثيف الدوريات المرورية على كافة الطرق الخارجية بإمارة أبوظبي والمناطق التي تكررت فيها الحوادث المرورية وذلك بناء على الدراسات الاحصائية وتحليل أسباب الحوادث التي شهدتها الطرق الخارجية مؤخراً.
وكشف ان الربع الأول من العام الحالي شهد انخفاضا ملحوظا في إعداد وفيات وإصابات الحوادث المرورية، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغت نسبة وفيات الحوادث المرورية خلال الفترة من الأول يناير/كانون الثاني إلى 31 مارس/آذار العام الحالي 74 حالة وفاة وبلغت اعداد الاصابات البليغة 103 حالات بينما بلغت نسبة الوفيات خلال الفترة نفسها من العام الماضي 84 حالة وفاة وعدد الاصابات البليغة 121 إصابة.
وأكد الاهتمام الذي توليه إدارة المرور بالمحافظة على تخفيض نسبة الحوادث وما ينتج عنها من وفيات وإصابات، لافتا إلى ضرورة شراكة المجتمع في هذه الجهود لتكريس السلامة، مشيراً إلى أنه تم وضع خطة متكاملة سيتم بموجبها تكثيف الدوريات على الطرق الخارجية كما سيتم تزويدها بأنظمة مراقبة الكترونية ورادارات لرصد المركبات التي تتجاوز السرعة القانونية.
وأشار إلى أن التشديد في الضبط المروري يهدف إلى مصلحة مستخدمي الطريق لتأمين سلامتهم.
وحول برامج الحملة أوضح أنها تحت شعار قيادة آمنة ورحلة سالمة وتستمر حتى يتم التأكد من التزام قائدي المركبات بإجراءات السلامة وتحقيق مؤشرات مرضية بخفض نسبة الحوادث وما ينتج عنها من وفيات وإصابات.
وأشار إلى أنه تم إعداد برنامج توعوي لتعزيز السلامة بين كافة فئات المجتمع حيث تمت طباعة 50 ألف نشرة توعوية باللغات العربية والانجليزية والاوردو كما سيتم توزيع رول اب على المراكز التجارية ومحطات البترول في موازاة ذلك تم إعداد برامج سيتم نشرها من خلال الاذاعة والتلفزيون بالإضافة إلى الصحف المحلية المختلفة.
من جانبه قال المقدم محمد ضاحي أن الدوريات في الطرق الخارجية تم تزويدها بمسدسات ليزر عبارة عن رادار متحرك لضبط السرعات الزائدة خصوصا السائقين الذين يتحايلون على الرادارات الثابتة بتخفيض السرعة عند وصولها وزيادة السرعة مرة أخرى.
من جانب آخر أوضح النقيب حاجي البلوشي إن الاستراتيجية تضمنت تكثيف الرقابة على بعض المخالفات خلال العام الجاري وذلك على ثلاث مراحل مع عدم إهمال بقية المخالفات الأخرى، لافتا إلى الرحلة الأولى التي بدأت من شهر يناير/كانون الثاني الماضي وتستمر حتى نهاية شهر مايو/أيار المقبل يتم التكثيف والتشديد في مخالفات السرعة الزائدة والقيادة بطيش وتهور بالإضافة لمخالفة تجاوز الإشارة الحمراء، ومخالفة الانحراف المفاجىء، والإهمال وعدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة.
وأوضح ان المرحلة الثانية تبدأ مع بداية شهر يونيو/حزيران وحتى نهاية شهر اغسطس/آب المقبل حيث يتم التركيز فيها على مخالفة عدم وجود رخصة سياقة إطلاقا ومخالفة عدم صلاحية إطارات السيارة ومخالفة الرجوع للخلف دون التأكد، بالإضافة إلى عدم الالتزام بخط السير.
وأشار إلى أن المرحلة الثالثة يتم التركيز في مخالفة القيادة تحت تأثير الخمر ومخالفة عدم إفساح الطريق بالإضافة السرعة دون مراعاة ظروف الطريق والتي تبدأ مع بداية اكتوبر/تشرين الأول من السنة الجارية وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وكشف عن تشكيل وحدة جديدة تسمى وحدة المتابعة وقال إن زمن استجابة دوريات المرور إلى بلاغ من لحظة توجيه البلاغ من العمليات المركزية إلى الدوريات من 5 دقائق إلى 10 دقائق.
