عادي

من لاجئ إلى ملياردير الصلصة الحارة في أمريكا

15:20 مساء
قراءة دقيقتين
ديفيد تران

إعداد: مصطفى الزعبي

غادر الفيتنامي ديفيد تران، 33 عاماً، منزله في فيتنام ديسمبر 1978، ومعه 100 أوقية من الذهب، قيمتها 20 ألف دولار في ذلك الوقت، أو 90 ألف دولار اليوم، وخبأها في علب من الحليب المكثف لتجنب انتباه السلطات في فيتنام.

وسافر تران بواسطة سفينة شحن إلى هونغ كونغ، حيث أمضى ثمانية أشهر في مخيم للاجئين، ثم انتقل إلى بوسطن لمدة ستة أشهر قبل أن يستقر في لوس أنجلوس.

بمجرد وصوله إلى لوس أنجلوس، باع قطعة من الذهب واشترى مبنى مساحته 2500 قدم مربعة في الحي الصيني بالمدينة.

وأسس شركته، Huy Fong التي سميت على اسم سفينة الشحن التي استقلها لصنع صلصة حارة أطلق عليها Sriracha، بوصفة تايلاندية.

وبعد 45 عاماً، كانت العلامة التجارية قد وصلت إلى محطة الفضاء الدولية وطاولات الطعام في جميع أنحاء العالم والتي تحمل شعار الديك وغطائها الأخضر.

ووفقاً لشركة الأبحاث IBISWorld، تبلغ قيمة Huy Fong اليوم مليار دولار، بناءً على المبيعات المقدرة ب 131 مليون دولار في عام 2020، وهذا يجعل تران، 77 عاماً، الذي يمتلك الشركة بأكملها، الملياردير الوحيد في البلاد بالصلصة الحارة.

واشترى الملياردير شركة ماكورميك المتخصصة في الصلصة الحارة المكسيكية Cholula مقابل 800 مليون دولار في نوفمبر 2020. وينوي نقل العمل إلى نجليه ويليام، 47 عاماً، وياسي، 41 عاماً وكلاهما يعمل معه.

وأصبحت العلامة التجارية «Sriracha» عملاقاً دون إنفاق سنت واحد على الإعلان ودون رفع سعر الجملة منذ أوائل الثمانينات.

وتعرضت الشركة إلى وقف الإنتاج مؤقتاً بسبب نقص الفلفل الحار المرتبط بالمناخ في الربيع الماضي، حيث تستهلك الشركة 50000 طن من الفلفل الحار سنوياً لإنتاج ما يكفي من الصلصات الحارة، ما تسبب في ارتفاع مبيعات التجزئة خصوصاً في ظل تخزين المطاعم لها. وكانت قبل ذلك تنتج الشركة 18000 ألف زجاجة صلصة حارة في الساعة.

وقال الملياردير لمجلة فوربس: «أريد أن أستمر في إنتاج منتج عالي الجودة، ولا أفكر في جني المزيد من الأرباح».

وأضاف: «يمكنني استخدام مكونات أقل تكلفة أو الترويج لمنتجاتي لكسب المزيد من المال لكن هدفي هو صنع صلصة حارة لغني بسعر قليل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ye2j47f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"