اعتدى متطرف محسوب على التيار السلفي على الشيخ عبد الفتاح مورو، أحد مؤسسي حركة النهضة الإسلامية وقيادييها الحاليين ما استوجب نقله إلى المستشفى، فيما يتواصل السجال السياسي في ملفات عدة وفرقت الشرطة مظاهرة ضد الائتلاف الحاكم، بينما شل إضراب مدينة صفاقس ثاني أكبر مدن البلاد، نفت الحكومة تقارير عن ظهور وباء الطاعون في البلاد، في وقت أعلن فيه الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدة مالية لقطاع الصحة .
وأصيب عبد الفتاح مورو بجروح على يد ناشط إسلامي متطرف ليل الاحد الاثنين خلال ندوة فكرية بمدينة القيروان . وأوضح نجل مورو أن والده تعرض للضرب وللشتائم من قبل قسم من الجمهور لأنه دافع أثناء مؤتمر حول الإسلام والتسامح عن المفكر التونسي يوسف الصديق الذي ينتقده بشدة الاسلاميون المتطرفون .
وقال ضياء الدين مورو إن أحد هؤلاء الأشخاص تناول كأسا وضربه بها على رأس والده .
ويظهر شريط فيديو نشر على الانترنت ذراع رجل تمسك بكأس وتحطمه على رأس عبد الفتاح مورو (64 عاما) .
ومن جهة أخرى، فرقت قوات الأمن التونسية ليل الأحد - الإثنين وسط تونس العاصمة مظاهرة احتجاجية منددة بالحكومة التونسية المؤقتة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية .
واستخدمت قوات الأمن التونسية العصي والهراوات لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، رافعين شعارات مناهضة للحكومة المؤقتة ولحركة النهضة الإسلامية، منها يا شعب فيق فيق، النهضة تسرق فيك، في إشارة إلى مطالبة مساجين سياسيين في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، أغلبهم من حركة النهضة، بتعويضات مادية عن سنوات سجنهم .
وشل إضراب نفذه، أمس الإثنين، عمال قطاع النقل البري والبحري وسكك الحديد مدينة صفاقس التونسية، ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة تونس .
وخرج المشاركون في هذا الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد النقابي الجهوي للنقل بمحافظة صفاقس من العمل احتجاجا على عدم إطلاق سراح عدد من النقابيين تم اعتقالهم في وقت سابق، إلى الشوارع في مسيرة سلمية انتهت أمام المقر الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل، إحدى أكبر ثلاث منظمات نقابية في تونس .
وشارك عمال وموظفو قطاع البريد والاتصالات في الإضراب، حيث توقف العمل في أغلب فروع هذا القطاع الحيوي في كافة أنحاء محافظة صفاقس الواقعة على بعد نحو 275 كيلومترا جنوب شرق تونس العاصمة .
ومن جهته، اتهم سامي الطاهري المكلف بالإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل ما وصفها بميليشيات حركة النهضة الإسلامية التونسية بالاعتداء على مقر الإدارة المركزية للبريد بمحافظة صفاقس عبر رشقه بالحجارة .
وأشار إلى أن هذا الاعتداء مرده مشاركة عمال وموظفي قطاع البريد في الإضراب الاحتجاجي الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل، واعتبر هذا الاعتداء بانه اعتداء على الحق النقابي .
إلى ذلك، أذنت النيابة التونسية، أمس، بالافراج عن المدون سفيان الشورابي الذي اعتقل الأحد بتهمة الاساءة للأخلاق الحميدة .
وقال المحامي أنيس عز الدين إن مدعي الجمهورية قرر الافراج عن سفيان الشورابي والصحافي المهدي جلاصي موضحا أنهما سيحاكمان في أيلول/سبتمبر وان تاريخ المحاكمة سيحدد لاحقا .
على صعيد آخر، أكدت بيانات نشرتها المنظمة العالمية لصحة الحيوان على موقعها الإلكتروني تسجيل العشرات من حالات الإصابة بمرض الطاعون وسط المواشي في تونس .
وقالت المنظمة، في بيانات أكدها موقع المصدر الإلكتروني في تونس، إنه تم تسجيل حالات طاعون لدى الأغنام والماعز، بعدة منازل في محافظات سيدي بوزيد وقفصة وأريانة . وتأتي هذه البيانات وسط استمرار الجدل في تونس بشأن ظهور فيروس الكوليرا مؤخرا بضواحي العاصمة بعد أشهر من تراكم الفضلات والأوساخ في المدن .
