عادي
لا توجد عروض بديلة لاستضافة الحدث

الكاف يرفض تأجيل أمم إفريقيا 2015 في المغرب

06:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أمس الأول، طلب المغرب تأجيل نهائيات كأس أمم إفريقيا التي يستضيفها مطلع العام المقبل 2015 بسبب وباء إيبولا، مانحاً المملكة مهلة لمدة 5 أيام لإعلان جوابها النهائي بتأكيد الاستضافة أو الانسحاب .
وقال المدير الإعلامي في الاتحاد الإفريقي جونيور بينيام: "الاتحاد الإفريقي يؤكد تواريخ المسابقة سيعقد اجتماع جديد في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في القاهرة، مقر الاتحاد الافريقي لاتخاذ القرارات اللازمة .
من جهته، أكد المتحدث باسم الاتحاد المغربي محمد مقروف أنه حتى ذلك الحين، يملك المغرب مهلة 5 أيام حتى السبت المقبل لإعلان قراره النهائي، مشيرا إلى ثلاثة احتمالات هي إقامة النهائيات في المغرب من 17 يناير/كانون الثاني إلى 8 فبراير/شباط المقبلين، أو في بلد آخر أو إلغاؤها، ما سيشكل سابقة في تاريخ الاتحاد القاري ومسابقته الأهم، وهو سيناريو غير مستبعد، بما أن اغلب الدول التي خاطبها الاتحاد الإفريقي لجس نبضها بخصوص الاستضافة في حال انسحاب المغرب، أكدت رفضها .
وقال بينيام عقب محادثات بين الاتحاد الإفريقي والمسؤولين المغاربة: أي تعديل في التواريخ سيكون على حساب روزنامة الاتحاد الإفريقي الملزم بمتابعة الروزنامة الدولية للاتحاد الدولي، التدابير الصحية التي وضعها المغرب للوقاية من انتشار الإيبولا قادرة بما فيه الكفاية للتعامل مع التدفق المحدود للجماهير خلال استضافة النهائيات .
واعتبر اجتماع الرباط حاسماً غداة اجتماع مغلق للجنة التنفيذية للاتحاد القاري في الجزائر العاصمة .
وكان المغرب الذي من المقرر أن يستضيف البطولة للمرة الثانية في تاريخه بعد عام ،1988 طالب الاتحاد الإفريقي بتأجيل البطولة بسبب داء إيبولا الذي حصد نحو 5 آلاف ضحية حتى الآن .
ودرس الاتحاد الإفريقي طلب المغرب، الذي اقترح التأجيل إلى يونيو/حزيران المقبل، أو مطلع عام ،2016 الأحد في الجزائر غداة إياب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا بين وفاق سطيف الجزائري وفيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي، ثم التقى مع المسؤولين المغاربة وقرر الإبقاء على البطولة في موعدها .
ورمى الاتحاد الإفريقي الآن بالكرة إلى المسؤولين المغاربة الذين كانوا أكدوا على لسان وزير الشباب والرياضة محمد أوزين منتصف الشهر الماضي، أنه لم يتخذ أي "قرار نهائي" من طرف المغرب، في حال رفض الاتحاد الإفريقي طلبه، معتبراً أن "المسؤولية تاريخية" في مواجهة وباء "غير مسبوق" .
واصدر الاتحاد الإفريقي بياناً على موقعه الرسمي أمس، أورد فيه انه اتخذ قرار رفض التأجيل بإجماع أعضاء لجنته التنفيذية خلال اجتماع أمس الأول .
وأورد الاتحاد الإفريقي 6 أسباب جعلته يتشبث بمواعيد الاستضافة بينها تصرفه منذ بداية الأحداث وتفشي فيروس الإيبولا، وفقاً لمبدأ الحيطة لحماية الأرواح بالتقييد الصارم لتوصيات منظمة الصحة العالمية من خلال إلغاء جميع مسابقات ومباريات الاتحاد الإفريقي التي كانت مقررة في البلدان المتضررة بشدة من هذا المرض، وهي ليبيريا وسيراليون وغينيا تفادياً للتجمعات الجماهيرية التي قد تسهل من انتشار الفيروس .
وعلاوة على ذلك، فقد اثبت الاتحاد الإفريقي قدرته على التنظيم لجميع المسابقات في جميع أنحاء القارة منذ إبريل/نيسان 2014 فلم تذكر التقارير ارتباط أي حالة من حالات فيروس إيبولا بتنظيم مباراة لكرة القدم .
وجددت منظمة الصحة العالمية التوصيات ذاتها للاتحاد الإفريقي في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأكدت في بيان صحافي في 23 منه أنها لا توصي بإلغاء الاجتماعات الدولية والتجمعات الجماهيرية في بلدان أخرى غير المتضررة .
واوضح الاتحاد الافريقي انه فرض على جميع الاتحادات الوطنية الامتثال للبروتوكولات الصحية التي تحددها منظمة الصحة العالمية .
وتابع أن من بين الدول الثلاث حيث ينتشر الوباء، تملك غينيا فقط حظوظاً في التأهل للنهائيات، وعلاوة على ذلك فإن غينيا تخوض مبارياتها في التصفيات في الدار البيضاء تحت تدابير صحية مغربية صارمة لم تظهر أي عيوب حتى الآن .
وقال مسؤول في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أمس الأول: إن الاتحاد لم يصله حتى الآن أي طلب لاستضافة البطولة، لكن عمرو شاهين مدير التسويق بالاتحاد الإفريقي أوضح أنه لا توجد أي طلبات حتى الآن لاستضافة البطولة في بلد آخر لو اعتذر المغرب، وقال: حتى الآن لم يتقدم أحد بطلب لتنظيم أمم إفريقيا القرار الذي تم اتخاذه اليوم هو التأجيل حتى الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني .
وأضاف: من اليوم سيتلقى الكاف طلبات الدول التي ترغب في استضافة البطولة، وأيضاً ننتظر الرد النهائي من المغرب .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"