إدارة الأزمات . . المسؤولية والهيكل ... د . حكمت احمد الراوي

01:37 صباحا
قراءة 3 دقائق

تعتبر ادارة الأزمات من المواضيع الحيوية في الوقت الحاضر لما لهذه المسألة من أهمية بالغة بسبب تطور مفهوم المنظمات بشكل عام ونمو التكنولوجيا ومفاهيم العولمة ونظريات الإدارة . وتعرف إدارة الأزمات كونها تتعامل مع الحوادث الأكثر تأثيراً وأهمية . لذا يمكن تعريف إدارة الأزمات كونها إعادة وتنشيطاً وأولوية تعيين وتصحيح الطوارئ الطبيعية أو التحدي الإداري للتوقعات التي تظهر بشكل أزمة واتباع أسلوب تلقائي عقلاني ومخطط قدر المستطاع لحل الأزمة .

ظهرت الأزمات على أرض الواقع الحالي وتتطلب من الاداريين المباشرة أو المبادرة السريعة لكي يلعبوا دورهم الرئيسي في معالجة الحالة المطلوبة، وحل أزمة العمليات أو الوقت القانوني ليس بالأمر السهل فقد تكون أزمات داخلية او خارجية وهذا يتطلب المعرفة والمعلومات والاهتمام بها ويجب تفهم الأزمة، وإبقاء الثقة العالية والتأثير في الأمور بشكل عام . وتتمثل خطوات إدارة الأزمات في توفير هيكل علاقات يؤكد على طبيعة المعلومات ودقتها وتوقيتها وعقلانية الكشف عنها والتأكيد على مركزية اتخاذ القرار لتحقيق الأهداف .

أما خطوات إدارة الأزمات وهي احتمالية وجود الأزمة التي تواجه المنظمة، فيجب توافر لجنة لإدارة الأزمات في داخل المنظمة وإيصال الأزمة في حالة كونها موجودة لدى المنظمات أو الوحدات المتشابهة . وتقييم الأزمات في حالة وجود مخاطر تواجه أو تهدد المنظمة، فعلى لجنة ادارة الأزمات معالجة تقييم مثل هذه التهديدات وطبيعتها وتوضيح ذلك من خلال تفعيل حالة وضع الأزمات من خلال تجميع المعلومات وتوجيه التقارير في الاتجاهات المطلوبة وتوزيعها إلى أبعد مجالات ممكنة لتحقيق الهدف، وجمع المعلومات من خلال الأشخاص المؤتمنين ومعرفة دقتها ومتابعة الأخبار ومصداقيتها ومتابعة الجهات والمنظمات ومتابعة البيئة كتجمعات ومتابعة الاتصال الرسمي السريع على مستوى الإدارة وتنظيم المعلومات وأهدافها .

ويهتم مركز فعاليات الأزمات باستلام المعلومات واعتمادها وتوزيعها وترحيلها، والاستدعاء السريع لموظفي العلاقات العامة وتسجيل كافة المعلومات التليفونية والفاكسات وتصنيف المعلومات .

العلاقات الداخلية تنشأ من خلال المصادر البشرية في المنظمة وذلك من خلال إعلام كافة العاملين بالمعلومات وحداثتها أفقياً وعمودياً .

وهناك حاجة ماسة في هذا العصر لتوفير فرضية لدى المنظمات والشركات كانت صغيرة أو كبيرة، خاصة أو عامة، لوجود لجنة أو هيئة ذات أهمية بالغة في الهيكل التنظيمي ومتصلة مباشرة بأعلى سلطة ممكنة ولها موازنة خاصة لا يستهان بها .

ولهذا الموضوع الحساس والمهم جوانب أساسية منها الاحترافي وكذلك العلمي . فالجانب الاحترافي بحاجة ماسة الى تشكيل وحدة إدارية أو هيئة ذات مواصفات خاصة تتلاءم مع الواقع، ومنها إصدار قانون خاص وتشكيل هيكل تنظيمي منفرد وسلطة ذات فاعلية على الوحدات الأخرى، وتمتاز بموازنة قادرة على بسط الحاجة على الوحدات الإدارية، وذلك لتكون نموذجاً فاعلاً لتلبية الأهداف .

أما الجانب العلمي فهناك حاجة الى انشاء تخصص خاص بإدارة الأزمات لتخريج طلبة المستقبل، أو أن تضاف مادة أو عدد من المواد الى الدراسات الادارية والهندسية والطبية في الجامعات .

وكذلك الاهتمام بتدريب العاملين لتوسيع مفهوم ادارة الأزمات الاحترافي والعلمي وتنشيط الدعم للدراسات العليا والاهتمام بهذا الموضوع ايضا .

بعد كل ما تم طرحه ودراسة الواقع الذي تمر به المنظمات وجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمثل هذه الأزمات . وضمن الهيكل التنظيمي توجد مسؤولية ادارة الأزمات والتطور والعولمة والتقنية، كلها تحديات تعكس دراسة إنشاء ما يسمى بإدارة الأزمات فهل يمكن تنسيق أو تطوير فكرة ادارة الأزمات؟ وهل يمكن تحويلها الى واقع عملي كفوء وفعال؟ وهل يمكن توجيه الافكار لمفهوم ادارة الازمات؟ وهل يمكن تدريب العاملين على ادارة الازمات؟

أستاذ جامعي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"