عادي

تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل و«حزب الله» في جنوب لبنان

01:41 صباحا
قراءة دقيقتين

بيروت: «الخليج» - وكالات
تشهد المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» تصعيداً غير مسبوق، في تطور صنفه بعضهم على أنه حرب إسرائيلية استباقية تهدف إلى منع الحزب من الرد على عملية اغتيال مسؤوله العسكري فؤاد شكر، في وقت بدأ فيه جنرال أمريكي كبير زيارة مفاجئة إلى منطقة الشرق الأوسط، لمناقشة سبل تجنب أي تصعيد جديد للتوتر لئلا تتسع رقعة الصراع، إذ إن المنطقة في حالة تأهب لهجوم تهدد إيران بشنه ضد إسرائيل.
وفي سياق المواجهات المتصاعدة، أعلن «حزب الله» مقتل 7 من عناصره خلال ضربات إسرائيلية مركزة في حصيلة وصفت بأنها الأعلى منذ بدء التصعيد، في حين تحدثت وسائل إعلام عن إطلاق مئة صاروخ باتجاه شمال إسرائيل.
وشن الجيش الإسرائيلي غارات واستهدافات متتالية تنقلت من طير حرفا، وعيتا الجبل وميس الجبل وعيترون وصور وغيرها من المناطق الجنوبية اللبنانية، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من عناصر «حزب الله» في أقل من 24 ساعة.
وبالمقابل نفذ الحزب عمليات عدة باتجاه شمال إسرائيل كان أعنفها تلك التي استهدفت قاعدة ميرون الجوية التي دمرت بحسب الحزب التجهيزات التجسسية في مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات ‏في القاعدة. كما استهدف موقع المالكية والسماقة وخربة ماعر ورويسات العلم وتجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط تلة الخزّان. ويأخذ إطلاق صليات صاروخية الحيز الأكبر من عمليات الحزب.
كما تحدث الحزب عن قصفه انتشاراً لجنود إسرائيليين ‏في محيط موقع حدب يارون بقذائف المدفعية، إضافة إلى استهدافه تجمعاً للجنود ‏في محيط موقع مسكفعام. وأوردت صحيفة «معاريف» أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت جسماً جوياً مشبوهاً قبالة شواطئ مدينة نهاريا.
في الأثناء، بدأ رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي سي.كيو براون زيارة لم تكن معلنة إلى المنطقة، أمس السبت، لمناقشة سبل تجنب أي تصعيد جديد للتوتر، في حالة تأهب لهجوم تهدد إيران بشنه ضد إسرائيل.
وبدأ براون رحلته في الأردن وقال: إنه سيسافر أيضاً إلى مصر وإسرائيل في الأيام المقبلة لسماع وجهات نظر القادة العسكريين.
تأتي زيارته في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل تبادل إطلاق سراح المحتجزين في غزة وإسرائيل. ولا يلوح اتفاق في الأفق لكن براون قال: إن التوصل إليه «سيساعد في خفض حدة التوتر».
وأضاف براون لرويترز قبل أن تهبط طائرته في الأردن «في الوقت ذاته، أبحث مع نظرائي ما يمكننا القيام به لمنع أي نوع من التصعيد وضمان أننا نتخذ كل الخطوات المناسبة (لتجنب)... صراع أوسع نطاقاً».
وعزز الجيش الأمريكي في الأسابيع الماضية وجود قواته في الشرق الأوسط لتوفير الحماية من وقوع هجمات كبرى جديدة من إيران أو حلفائها، وأرسل حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى المنطقة لتحل محل الحاملة تيودور روزفلت.
كما أرسلت الولايات المتحدة إلى المنطقة سرباً من الطائرات إف-22 رابتور التابعة لسلاح الجو الأمريكي ونشرت غواصة مزودة بصواريخ كروز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32hj6vcr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"