عادي
سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية يكشف لـ الخليج عن خطة لمساعدة 15 دولة

290 طن مساعدات طبية قدمتها الإمارات إلى 27 دولة لاحتواء «كورونا»

05:39 صباحا
قراءة 5 دقائق
حوار:محمد علاء

أكد سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، أن الإمارات قدمت 290 طن معدات طبية إلى 27 دولة، يستفيد منها 300 ألف من الكوادر الطبية، و30 مليون شخص؛ لتمكنيهم من السيطرة على الفيروس، واحتواء تداعياته.

وقال في حوار خاص ل«الخليج» عبر تنقية الاتصال المرئي عن بُعد، إن الوزارة اعتمدت خطة؛ لمساعدة 15 دولة إضافية خلال الأسبوع المقبل من بينها إندونيسيا، موضحاً: إن الوزارة تعمل على منظومة؛ لرصد جائحة «كوفيد 19» منذ بدايتها وهناك تقارير يومية وأسبوعية وشهرية، وتم التركيز على عدة محاور في مقدمتها: سرعة الاستجابة في تقديم المساعدات؛ وتوفير الإمدادات الطبية لمختلف الدول.
وأوضح: إن المساعدات الإماراتية بدون شروط، وأشار إلى أن حجم المساعدات الإماراتية الإنسانية خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 134 مليار درهم، استفادت منها 189 دولة.. وفيما يلي نص الحوار:
بداية كيف نجحت دولة الإمارات في التربع على رأس قائمة الدول الأكثر منحاً للمساعدات الإنسانية كل عام وعلى مدى 4 سنوات؟
- بتوجيهات من القيادة الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعمل دولة الإمارات بشكل متسارع لنظر احتياجات الدول المختلفة، وتربع الدولة على قائمة الدول الأكثر منحاً للمساعدات الإنمائية رسمياً، مقارنة بالدخل القومي لم يأتِ من فراغ؛ بل أتى من استثمار في التنمية البشرية والتنمية المستدامة، ويوجد بالدولة 40 مؤسسة خيرية تقدم مساعدات متنوعة، و90% منها مساعدات رسمية حكومية.
رأينا نشاطاً مكثفاً لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الفترة الأخيرة؛ حيث أجرى العديد من المكالمات مع قادة الدول كما وجَّه رسائل عدة للمجتمع الإماراتي، كيف تنظر إلى هذه الاتصالات؟
- إن هذه الجهود المباركة نابعة عن إرث أصيل أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وسار على نهجه أبناؤه وأظهرت اتصالات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرصه على توثيق معاني التآخي والتضامن الإنساني والتكاتف، فسموه يظل يتابع الأوضاع، ويتواصل مع المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة؛ لبحث إمكانية تقديم يد العون ومن هنا يجب تسليط الضوء وشكر سموه على مبادراته الاستثنائية التي يقوم بها؛ لمتابعة كل صغيرة وكبيرة ليس فقط في الإمارات؛ ولكن في كل دول العالم.
هل توجد شروط ومعايير لتقديم المساعدات لأي دولة؟
- المساعدات الإماراتية ليست مشروطة، وتستهدف بني البشر من دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو اللون.
ما خطة الوزارة للتعامل مع الأزمات وتطبيقها وخصوصاً التعامل مع وباء فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)؟
- لدى الوزارة خطة وآلية للتعامل مع كافة الأزمات عبر التقارير الشهرية والأسبوعية واليومية، تتابع الطوارئ الإنسانية بشكل عام، وتوجه للمؤسسات الإنسانية في الدولة؛ حيث يتم في هذه التقارير حصر الاحتياجات، وتحديد أفضل السبل لإرسال المساعدات.. هناك تراكم خبرات بالوزارة والمؤسسات الخيرية لتنفيذ آلية المساعدة، كما أن هناك لجنة مساعدات للحالات الإنسانية مشكلة من مجلس الوزراء.
وخلال أزمة «كورونا» كان هناك أكثر من محور تم التركيز عليه، في مقدمتها سرعة الاستجابة في تقديم المساعدات وتوفير الإمدادات الطبية لهذه الدول؛ حيث تقوم الإمارات بتسيير مساعدات للدول المختلفة بمعدل طائرة يومياً محملة بمساعدات طبية.
بخصوص وباء «كورونا»، ما حجم المساعدات الإماراتية خلال الأزمة؟ وما عدد الدول التي أرسلت إليها الإمارات مساعدات؟ وكم هو عدد المستفيدين من تلك المساعدات ؟
- وصل حجم المساعدات الإماراتية إلى 290 طناً من المستلزمات الطبية إلى 27 دولة يستفيد منها نحو 300 ألف طبيب وممرض وفني بالمستشفيات وتساهم تلك المساعدات بشكل غير مباشر في دعم 30 مليون شخص مصاب أو مشتبه في إصابته بفيروس «كورونا» كما أن هناك خطة اعتمدتها الوزارة لمساعدة 15 دولة إضافية خلال الأسبوع المقبل بينها إندونيسيا. خلال أزمة جائحة وباء «كورونا»؛ (كوفيد 19) قدمت دولة الإمارات المساعدات على حسب مدى تأثر الدول بغض النظر عن الخلفية السياسية والاقتصادية والدينية كما تعمل الإمارات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتسيير عدد من رحلاتها لإرسال ونقل المساعدات لعدد من الدول مثل إرسال 15 طناً إلى إثيوبيا و20 طناً للصومال و7 أطنان لإيران.
الإمارات ومع بداية أزمة «كورونا» العالمية كانت سبَّاقة عالمياً في مد يد العون للدول والشعوب المحتاجة؟
- بتوجيهات من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، تقوم الوزارة بالتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع وسفارات الدولة الموجودة بمختلف دول العالم بالنظر بشكل دائم ومستمر لاحتياجات كل دولة من دون المساس بالمخزون الاستراتيجي لدولة الإمارات من الغذاء والدواء كما تعمل وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الطوارئ والأزمات لضمان توفر هذه المستلزمات للمجتمع الإماراتي تنفيذاً لتوجيهات ورسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
هل هناك دور للمدينة الإنسانية بدبي لتجسيد دور الوزارة في المساعدات الإنسانية؟
- إن دولة الإمارات أنعم الله عليها بخدمات لوجستية كبيرة من طيران ووسائل نقل، والمدينة الإنسانية في دبي لديها شراكات مع جميع المنظمات الدولية وتستضيف أكثر من 50 مؤسسة ومنظمة، وخلال الربع الأول من العام الجاري 2020 استطاعت المدينة الوصول إلى 64 دولة استفادت من الموارد الطبية التي زودتها بها الإمارات، واستحوذت المدينة الإنسانية في دبي وسائر الجهات الأخرى بالدولة على 85% من الاستجابة العالمية للمساعدات التي تم تسييرها للدول المتأثرة بفيروس «كوفيد- 19».
هل تقتصر المساعدات على إرسال مساعدات طبية فقط أم هناك جوانب وأمور أخرى؟
- تقدم الإمارات المساعدات بناء على احتياجات الدول وأهدافها المستدامة وهناك أكثر من هدف تركز عليه الدولة عندما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن الاحتفال بتصدير آخر برميل نفط عام 2050 تطرق إلى 4 قطاعات رئيسية هي التنوع الاقتصادي والأمن والتعليم والصحة ومن هذا المنطلق تم ترجمة هذه الأسس؛ حيث إن جميع المؤسسات الخيرية تعمل على هذا التوجه وتحت مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مثل: مكافحة شلل الأطفال والقضاء على الملاريا والإيبولا وحالياً فيروس «كورونا»، إن دولة الإمارات لديها منظومة قوية؛ لمواجهة الأزمات ونموذج يحتذى عالمياً.
أخيراً، هل حققت مساعدات دولة الإمارات الإنسانية على مدار سنوات وخلال أزمة «كورونا» لمختلف الدول ثمارها؟
- بالتأكيد حققت ثمارها، لدى وزارة الخارجية والتعاون الدولي سجلات لمساعدات الدول منذ عام 1970 بالتفصيل أين وكيف وإلى من، وتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمرارية الدعم من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي تستمر على مدار 5 عقود وتزيد على مئات المليارات من المساعدات؛ حيث شكلت المساعدات الطبية نسبة ال1/5 من هذه المساعدات، ونرى هذه المساعدات من بناء مستشفيات وتدريب وتطوير للكوادر الطبية تستخدم في مواجهة جائحة «كوفيد 19».
ولم تكتفِ دولة الإمارات بإرسال مساعدات وتثديم دعم لوجستي فقط؛ بل سخرت عيادات متنقلة في عدد من البلدان مثل: سوريا والأردن والعراق واليمن ومناطق من الصعب الوصول إليها وبناء مستشفيات بها.


134 ملياراً مساعدات


قدمت دولة الإمارات خلال السنوات الخمس الأخيرة قرابة 134 مليار درهم مساعدات إنسانية إلى 189 دولة وحازت المساعدات التنموية نسبة 80% منها تستهدف التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في هذه الدول إدراكاً من الإمارات للأزمات والمحن التي تمر بها الفئات الأكثر هشاشة والضرورة الملحّة العاجلة؛ لمساعدة الفئات الأكثر احتياجاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"