عادي
60 مليار درهم حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال خمس سنوات

الإمارات وباكستان.. علاقات تاريخية وروابط ثقافية مستدامة

05:04 صباحا
قراءة 8 دقائق
دبي: سامي مسالمة

تُعَد باكستان من أولى الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الإمارات، ما يجسد عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين والروابط الاجتماعية والثقافية التي تربطهما، ويعكس وجود 1.6 مليون شخص من الجالية الباكستانية في دولة الإمارات يسهمون بفعالية في الاقتصاد الوطني، وفي نمو وازدهار الإمارات، مدى الترابط والتلاحم بين البلدين الصديقين، كما أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يسجل معدلات نمو بشكل متواصل، ليبلغ نحو 60 مليار درهم خلال 5 سنوات «2014 - 2018» بحسب بيانات وزارة الاقتصاد.

كما بلغ رصيد الاستثمارات الداخل إلى الإمارات من باكستان خلال 2017 ملياري دولار في قطاعات الأنشطة العقارية، والمالية، والتأمين، والتشييد والبناء، وتجارة الجملة والتجزئة، والصناعة التحويلية، والخدمات الإدارية، وأنشطة المطاعم والتعليم، كما أن إجمالي العلامات التجارية للشركات الباكستانية في الإمارات حتى نهاية العام 2017 بلغ 531 علامة تجارية، فيما بلغ عدد الوكالات التجارية 16 وكالة، و7 آلاف شركة باكستانية مسجلة لدى الدولة، وبلغ التدفق الاستثماري الإماراتي المباشر إلى باكستان في عام 2016، نحو 0.16 مليار دولار، وتضمنت قائمة أهم الشركات الإماراتية المستثمرة في باكستان، موانئ دبي العالمية، ومؤسسة الإمارات للاتصالات، «اتصالات»، ودناتا، ودانة غاز، والاستثمارات البترولية الدولية، والظاهرة الزراعية، ومجموعة الغرير، ومجموعة الإمارات للاستثمار، وأبراج كابيتال، وإعمار العقارية، وبنك دبي الإسلامي، وشركة أبوظبي الوطنية للبترول، «أدنوك».

الإمارات أكبر المستثمرين

وأصبحت الإمارات من أكبر المستثمرين في باكستان، وشملت استثماراتها مجالات الاتصالات، والطيران، والأعمال المصرفية والعقارية، وقطاع النفط والغاز، وتعمل حالياً أكثر من 26 شركة إماراتية في باكستان، وهناك توجه نحو استكشاف قطاعات جديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، إلى جانب ذلك دعوة المؤسسات والشركات الباكستانية للاستفادة من إمكانات البنية التحتية التي تتمتع بها دولة الإمارات، لتكون انطلاقة للوصول إلى أسواق جديدة، وفتح آفاق التعاون بين البلدين.

الدولة بلدهم الثاني

كما يعتبر رجال الأعمال الباكستانيون دولة الإمارات بلدهم الثاني، ويعدّون من أوائل المستثمرين في الخليج بصفة عامة، والإمارات بصفة خاصة، وحالياً يوجد أكثر من 7 آلاف شركة باكستانية مسجلة بالإمارات، بما فيها محال البيع بالتجزئة، والتصنيع البسيط، ومصانع الأقمشة وتجارة المواد الغذائية، والخدمات المالية، والسياحة والفنادق، والعقارات والإنشاءات، كما يرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات، من أهمها اتفاقيات: تجنب الازدواج الضريبي، وتشجيع الاستثمار، والتعاون في مكافحة الجريمة والإرهاب، وتمثل الصادرات الباكستانية للدولة، المنتجات البترولية، والمواد الغذائية والخضار والفواكه والأسماك ومشتقاتها، والمنسوجات المصطنعة، والأقمشة المطرزة والمواد الخام لصناعة الأقمشة والمنتجات القطنية، واللحوم الطازجة والمجمدة، كما تصدر الإمارات بمليارات الدولارات من السلع لباكستان، بما فيها النفط الخام ومنتجات البترول، ومعدات والتجهيزات الثقيلة، والمواد الكيماوية والأصباغ، والذهب والمجوهرات، ومواد مختلفة لإعادة التصدير.

قطاعات الاستثمار الإماراتي

وتضمنت أهم قطاعات الاستثمار الإماراتي في باكستان، صناعة المطاط والمركبات، والسكر والأغذية، والأسمنت، وتكرير البترول، وتجارة الجملة والتجزئة، والقطاع المالي والمصرفي، والقطاع الزراعي، والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، والبتروكيماويات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتتمثل الصادرات الباكستانية للدولة، في المنتجات البترولية، والمواد الغذائية والخضار والفواكه، والأسماك ومشتقاتها، والمنسوجات المصطنعة، والأقمشة المطرزة، والمواد الخام لصناعة الأقمشة والمنتجات القطنية، واللحوم الطازجة والمجمدة، فيما تتضمن الصادرات السلعية من الإمارات إلى باكستان النفط الخام ومنتجات البترول، والمعدات والتجهيزات الثقيلة والمواد الكيماوية، والأصباغ، والذهب والمجوهرات، ومواد مختلفة لإعادة التصدير، ووقعت كل من الإمارات وباكستان أكثر من 28 اتفاقية ومذكرة تفاهم تشمل اتفاقيات تجنب ازدواجية الضرائب، وترويج وحماية الاستثمارات الثنائية، إلى جانب اتفاقيات قضائية، وسياسية، وتجارية، وثقافية.

كما كانت استحوذت الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى جمهورية باكستان الإسلامية «الصادرات وإعادة التصدير» على نسبة 76% من إجمالي التبادل التجاري غير النفطي بين الجانبين خلال عام 2018 بقيمة 9 مليارات درهم، وبلغت حصة الواردات 24% بقيمة 2.77 مليار درهم، بحسب تقرير وزارة الاقتصاد، كما توزعت التجارة غير النفطية بين الإمارات وباكستان خلال العام 2018 بين 5.8 مليار درهم التجارة المباشرة غير النفطية، ونحو 5.96 مليار درهم حجم تجارة المناطق الحرة.

مشاريع تنموية

ومع مطلع العام الماضي 2019، بدأت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بتنفيذ 40 مشروعاً تنموياً وإنسانياً هناك، بتكلفة تبلغ 736 مليون درهم (200 مليون دولار)، يتم تمويلها من قبل صندوق أبوظبي للتنمية، وجاء تنفيذ هذه المشاريع استكمالاً للمشاريع التي نفذتها إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان خلال المرحلتين الأولى والثانية في العديد من الأقاليم والمناطق الباكستانية، خلال الفترة بين عامي 2011 و2017، التي بلغ عددها 165 مشروعاً، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 1.545 مليار درهم (420 مليون دولار).

علاقات ممتدة وعريقة

ومنذ الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 1971 فإن العلاقات مع باكستان ممتدة وعريقة، وأن ثمة روابط وطيدة تجمع بين الشعبين الإماراتي والباكستاني، وساهمت في إقامة شراكة ديناميكية بين البلدين، وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يكنّ حباً خاصاً في قلبه لشعب باكستان، وقد بادله شعب باكستان هذا الحب بكل احترام، ولغاية اليوم يتمتع هذا القائد العظيم بمكانة كبيرة وعميقة في قلوب الباكستانيين.

مصالح متبادلة

وتستند العلاقات السياسية بين دولة الإمارات وباكستان إلى تاريخ طويل من العمل المشترك، والثقة، والاحترام، والمصالح المتبادلة، وتتقارب رؤيتا الدولتين في القضايا ذات الأهمية الإقليمية والعالمية من خلال مبادئ التسامح والشمولية وجدول الأعمال القائم على التنمية لضمان السلام والاستقرار في المنطقة، والتأكيد على ضرورة مكافحة انتشار التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم، إلى جانب ضرورة معالجة التحريض والفكر الراديكالي عبر استراتيجيات وخطط متعددة ومستدامة لاجتثاث الإرهاب بأشكاله، وصوره كافة.

ووقعت كل من الإمارات وباكستان أكثر من 28 اتفاقية ومذكرة تفاهم تشمل اتفاقيات تجنب ازدواجية الضرائب وترويج وحماية الاستثمارات الثنائية إلى جانب اتفاقيات قضائية وسياسية وتجارية وثقافية، وتمثل العلاقات الإماراتية - الباكستانية نموذجاً للعلاقات الثنائية المتطورة باستمرار، ليس لأنها ترتكز على أسس ثابتة فقط، وإنما لأن هناك إدراكاً متبادلاً بين قيادتي الدولتين لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، ويعد المشروع الإماراتي في باكستان الذي انطلق عام 2011 بهدف مساعدة الشعب الباكستاني في مواجهة آثار الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد خلال عام 2010، نقلة نوعية على طريق دعم التنمية والاستقرار، لا سيما أنه يتبنى منهجاً تنموياً شاملاً، إذ يركز على أربعة مجالات أساسية لإعادة تأهيل البنية التحتية، وتطوير المجتمع، والخدمات الأساسية.

أبرز الزيارات

وقد شهد عام 2019 العديد من التطورات على مختلف الصعد، وكان من أبرز هذه التطورات في 7 يناير/ كانون الثاني 2019، لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إسلام آباد، عمران خان، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية. وجرى خلال اللقاء بحث تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، وبحث مختلف جوانب العلاقات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، والتنموية وإمكانية تنميتها في مختلف القطاعات الحيوية وتكثيف التنسيق بشأن إيجاد فرص تعاون جديدة تخدم تطلعات البلدين لتوثيق الروابط الثنائية، واستعراض السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية، وتنمية التعاون المشترك، إضافة إلى آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وسعي البلدين إلى تنمية العلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون التي تخدم مصالحهما المشتركة، وتساهم في جهود تحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في المنطقة، وتأكيد أهمية مضاعفة جهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام والأمان في المنطقة والعالم، إضافة إلى ترسيخ مفاهيم التسامح والحوار والتعايش المشترك بين مختلف شعوب العالم.

وكذلك في 11 فبراير/ شباط 2019، لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على هامش القمة العالمية السابعة للحكومات، عمران خان رئيس وزراء باكستان، والوفد المرافق. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية باكستان الإسلامية، وسبل توسيعها على مختلف الصعد.

كما كان من أبرز التطورات خلال العام الماضي، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 إعلان الاتحاد للطيران، والخطوط الجوية الدولية الباكستانية، الناقل الوطني لجمهورية باكستان، عن استئناف الشراكة بالرمز بينهما لمنح المسافرين مع الشركتين المزيد من الخيارات بين الإمارات وباكستان، وعلى شبكة وجهات الاتحاد للطيران، وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، لقاء سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، في قصر الوطن، غلام دستغير، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وفرص تعزيز التعاون في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، إلى جانب تبادل وجهات النظر في عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

تطعيم أطفال باكستان

وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نجحت حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، في تقديم 418 مليوناً، و956 ألفاً، و226 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال، لأكثر من 71 مليون طفل باكستاني تقل أعمارهم عن 5 سنوات، من عام 2014 وحتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي. ويمثل ذلك ترجمة ميدانية لتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز الجهود العالمية الرامية للحد من انتشار الأوبئة والوقاية من التداعيات الصحية السلبية التي يعانيها الأطفال، وهي دليل على التزام الإمارات بالنهج والمبادئ الإنسانية لمساعدة الشعوب المحتاجة.

وفي 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، لقاء الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي السابقة، أسد قيصر رئيس الجمعية الوطنية في باكستان، على هامش الاجتماع الرابع لرؤساء برلمانات دول آوراسيا في مدينة نور سلطان، عاصمة كازاخستان. وجرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في شتى المجالات، لا سيما تفعيل التعاون والعلاقات البرلمانية، مع التأكيد على أهمية تبادل الزيارات والخبرات البرلمانية، وضرورة تبادل وجهات النظر بين دولة الإمارات وباكستان حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بهدف مواجهة التحديات والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم بما يعود على ترسيخ دعائم الأمن والسلم الدوليين.

وفي 17 سبتمبر/ أيلول 2019، لقاء سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، بديوان الحاكم، أحمد أمجد علي القنصل العام الباكستاني الذي قدم للسلام على سموه. وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون الثنائية القائمة بين الجانبين، وتبادل الأحاديث الودية التي من شأنها تعزيز تلك العلاقات في العديد من المجالات، وسبل توطيدها لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين، وفي 11 يونيو/ حزيران 2019، منح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، معظم أحمد خان، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة، وسام الاستقلال من الطبقة الأولى. ويأتي منح السفير الباكستاني الوسام تقديراً للجهود التي بذلها خلال فترة عمله في الدولة، ما أسهم في تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات. وقلد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، سفير باكستان الوسام خلال استقباله له بمكتب سموه بديوان عام الوزارة، في أبوظبي.

اتفاقيات مشتركة

كما شهد العامان الماضيان 2018 - 2019 توقيع العديد من الاتفاقيات بين الجانبين من أبرزها: في 10 نوفمبر 2019، توقيع «مركز الإمارات للسياسات»، مذكرات تفاهم مع 5 مراكز ومعاهد بحث وفكر عربية، وأجنبية، عشية انطلاق أعمال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس، تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي. وشملت قائمة تلك المراكز مركز الدراسات الاستراتيجية، التابع للجامعة الأردنية، والمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ومركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في إسلام أباد، ومركز أنتال جوزيف للمعرفة في بودابست، ومعهد دراسات جنوب آسيا، التابع لجامعة سنغافورة الوطنية.

ويأتي توقيع مذكرات التفاهم ضمن استراتيجية المركز لتنويع شراكاته والانفتاح على مراكز الفكر العالمية المرموقة. وتنص مذكرات التفاهم على إقامة شراكة بين المركز والمؤسسات الخمس، تشمل تعزيز الجهود المشتركة في مجال دراسة القضايا الأمنية والسياسية الإقليمية والدولية، وإقامة مشاريع بحثية مشتركة.

جناح باكستان في «إكسبو دبي»

وفي 31 أكتوبر 2018، وقعت باكستان عقد إنشاء جناحها في معرض إكسبو 2020 دبي، لتبدأ رسمياً إنشاء الجناح والمشاركة في المعرض. ويقام جناح باكستان في معرض إكسبو 2020 دبي على أساس فكرة «باكستان الصاعدة»، وتتمثل فيه جميع أقاليم ومحافظات باكستان. وقد وقّع العقد سفير باكستان لدى دولة الإمارات، معظم أحمد خان، وسلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، وفي 1 مايو 2018 وقعت دولة الإمارات وباكستان اتفاقاً بقيمة 200 مليون دولار لمزيد من المشاريع في إقليمي بلوشستان، وخيبر باختونخو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"