عادي
ألف دولار في صندوق الأمم المتحدة لمكافحته

تعزيز إجراءات مراقبة وباء إيبولا في العالم

04:50 صباحا
قراءة 4 دقائق
سارعت الدول الغربية أمس، إلى بدء تطبيق إجراءات لمراقبة المسافرين في المطارات وذلك وسط مخاوف من انتشار فيروس ايبولا خارج إفريقيا، في مختلف أنحاء العالم . وبينما يجري درس إجراءات جديدة لمراقبة المسافرين من اجل كشف الفيروس المميت، تقدمت الامم المتحدة بنداء ملح لجمع مساعدات بعد حصولها على 100 ألف دولار فقط للتصدي للوباء . وقام نواب أمريكيون باستجواب مسؤولين حول السماح لممرضة مصابة بركوب طائرة، بينما تعهد مسؤولون أوروبيون بمراجعة سبل مراقبة القادمين من دول انتشر فيها الفيروس .
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن النداء للحصول على مساعدات لم يلق آذاناً صاغية وأن الهيئة الأممية تواجه "مشكلة جدية" بينما يحذر خبراء من أن حصيلة الوباء يمكن ان ترتفع بشكل كبير . وقال بأن امام صحافيين في نيويورك أنه ومن أصل عشرين مليون دولار تم التعهد بتقديمها في البدء، فإن صندوق الأمم المتحدة المخصص لمكافحة الوباء لا يحتوي سوى على مئة ألف دولار قدمتها كولومبيا . وأشاد ببريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا لكنه طالب دولاً أخرى بالوفاء بالتزاماتها لان الامم المتحدة بحاجة إلى مليار دولار .
ووجه الامين العام السابق كوفي انان انتقادا اكثر قسوة للرد الدولي قائلا ان الدول الغنية تباطأت في التعاطي مع الأزمة لأنها بدأت في إفريقيا . وقال لبرنامج "نيوزنايت" على "بي بي سي" إن "الأزمة لو أصابت منطقة أخرى من العالم لكان التعاطي معها على الأرجح مختلفاً" . وأضاف "في الواقع، إذا راقبنا تطور الأزمة فإن الأسرة الدولية أفاقت فعلاً عندما وصل المرض إلى أمريكا وأوروبا" . وعلاوة على هذا الصندوق، هناك جهات واهبة ساهمت بأموال نقدية وغيرها في عدة برامج محددة للأمم المتحدة بما مجمله 376 مليون دولار .
واخضعت فرنسا وإسبانيا العديد من الأشخاص الذين يشتبه باصابتهم للمراقبة، وفي ليبيريا الدولة الأكثر تعرضاً حتى الآن، وضعت وزيرة النقل نفسها قيد الحجر الصحي بعد وفاة سائقها . وقال المفوض الأوروبي لشؤون الصحة تونيو بورك إن أوروبا ستراجع إجراءات مراقبة المسافرين من ليبيريا وغينيا وسيراليون وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية .
في موازاة ذلك، تعهدت منظمة الصحة العالمية في إفريقيا بتعزيز جهودها من أجل مساعدة 15 دولة على التصدي للفيروس . وتم إجلاء مجموعة من العاملين في مجال الصحة من إفريقيا إلى أوروبا ولم يتم تأكيد سوى حالة إصابة واحدة في القارة الأوروبية هي انتقال للعدوى إلى ممرضة في مدريد .
وفي فرنسا، نقلت ممرضة أسهمت في علاج مريض عائد إلى البلاد إلى مستشفى عسكري بعد إصابتها ب "حمى مشبوهة"، إلا أن الفحوص الأولية أتت سلبية .
وقررت لندن إرسال مستشفى عسكري عائم تابع للبحرية الملكية يقل ثلاث مروحيات و350 شخصا أيضاً إلى سيراليون في إطار مكافحة إيبولا .
وفي الولايات المتحدة، أصيبت ممرضتان قامتا بعلاج مريض توفي بالفيروس مما سبب إحراجاً للسلطات الطبية التي تواجه مساءلة حول كيفية انتشار المرض . وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما أجاز للبنتاغون الخميس إرسال جنود من الاحتياط إلى غرب إفريقيا للمساهمة في جهود التصدي للفيروس عبر المشاركة في بناء البنى التحتية اللوجستية اللازمة لمكافحة الوباء . (وكالات)

لقاح إيبولا قد لا يصبح متوفراً قبل نهاية 2016

أعلن باحث في شركة غلاكسو-سميثكلاين البريطانية أن اللقاح الذي تعمل الشركة على تطويره قد لا يصبح متوفراً على الصعيد التجاري قبل نهاية 2016 ولذلك لا ينبغي اعتباره وسيلة رئيسية للتصدي للموجة الحالية من الوباء .
وسجلت منظمة الصحة العالمية أكثر من تسعة آلاف إصابة بالوباء بينها نحو 4500 وفاة في غرب إفريقيا حيث يخشى ان يتم تسجيل ما بين 5 و10 آلاف اصابة كل أسبوع ابتداء من ديسمبر/كانون الأول .
وقال الطبيب ريبلي بالو مسؤول وحدة الابحاث حول لقاح ايبولا امس لمحطة "بي .بي .سي" انه "نتوقع ان يكون بوسعنا انتاج جرعات من اللقاح للاستخدام العام في مرحلة متأخرة من سنة 2016" . واضاف "لا أعتقد انه ينبغي النظر إلى هذا اللقاح باعتباره الرد الرئيسي على هذه الموجة من الوباء تحديداً، ولكننا نأمل بالطبع ان يستخدم لتفادي موجات أخرى في المستقبل . . للأسف لن يتم الأمر بالسرعة التي نرغب بها، كان علينا أن نكون أسرع في البدء بذلك" . وقال إنه لن تتوفر معلومات حول فعالية اللقاح وسلامته قبل نهاية 2015 . وأضاف "سرعنا العملية بطريقة كبيرة جداً" حيث إن تطوير أي لقاح يتطلب عادة سبع إلى عشر سنوات .
وتعمل شركة نيولنك جينيتكس الأمريكية كذلك على تطوير لقاح ضد إيبولا . وبدأت الشركة البريطانية تجارب على اللقاح في إفريقيا والولايات المتحدة وبريطانيا، وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق إن عشرة آلاف جرعة تجريبية من اللقاح ستكون متوفرة في بداية 2015 . (أ .ف .ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"