عادي
سفيرة أمريكية تتحدث عن أزمة تاريخية

الأطراف المكافحة لفيروس إيبولا تحذر من الانخداع بتراجع الإصابات

05:15 صباحا
قراءة دقيقتين
أكدت السلطات الصحية والمنظمات غير الحكومية المشاركة في مكافحة إيبولا في غرب إفريقيا، أمس الخميس، ضرورة مواصلة الجهود المكثفة والتعبئة الدولية، بعد الإعلان عن تسجيل تراجع في الإصابات الجديدة في ليبيريا الأكثر معاناة للوباء . وحذرت "أطباء بلا حدود" من الانخداع بتراجع الإصابات في ليبيريا . وقالت سفيرة أمريكية عائدة من المنطقة الموبوءة إن العالم يواجه أخطر أزمة صحية معاصرة .
وأعلن البنك الدولي أمس صرف 100 مليون دولار إضافية بهدف تسريع نشر مئات العاملين الصحيين الأجانب في غرب إفريقيا وتمويل إنشاء مركز تنسيق للأمم المتحدة في غانا . وأكد وكيل وزارة الصحة في ليبيريا تولبرت نينسوا أن الفيروس ينتشر على شكل "موجات" وأن تدني الإصابات لا يمكن أن يكون دائماً إلا إذا شهدنا حالة مماثلة في سيراليون وغينيا المجاورتين .
وذكرت جمعية ألمانية لمساعدة الأطفال أن عدد الأطفال المصابين بالفيروس في سيراليون تجاوز 2200 طفل . وأضافت الجمعية المعروفة باسم "دي شتيرنزينجر" والتابعة للكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا أن هناك ما يزيد على 1500 طفل حالياً في الحجر الصحي في سيراليون التي تعد أكثر الدول تضرراً من وباء إيبولا في غرب إفريقيا . وتابعت الجمعية أن هذا الوباء تسبب في وفاة 49 صبياً وفتاة في سيراليون، بينما فقد 670 طفلاً آباءهم وأصبحوا أيتاماً هناك منذ تفشي هذا الوباء . ووفقاً للجمعية الألمانية، تعافى 70 طفلاً من الإصابة بهذا الوباء في سيراليون حتى الآن .
ولا يزال الشعور بالقلق قائما في العالم، ويدور جدل في الولايات المتحدة بشأن الحجر الصحي المفروض على المعالجين العائدين بعد المشاركة في مكافحة إيبولا . كما حذر أحد مكتشفي الفيروس الطبيب بيتر بيو من المخاطر المطروحة على الصين التي تنفذ مشاريع عدة ويتواجد عدد كبير من مواطنيها في غرب إفريقيا .
وقال بروس ايلوراد مسؤول منظمة الصحة العالمية في جنيف الأربعاء إنه صدم لإساءة تفسير النبأ المتعلق بتراجع الإصابات الجديدة في ليبيريا ومن القول إن المرض تحت السيطرة . وسجلت ليبيريا وحدها نصف الإصابات بإيبولا أي 6535 إصابة أدت 341_ منها إلى الوفاة، وفق منظمة الصحة العالمية . وبلغ إجمالي الإصابات نحو 13700 إصابة حتى 27 أكتوبر/ تشرين الأول بينها 4922 وفاة على الأقل .
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود التي تبذل جهوداً حثيثة لمكافحة إيبولا في غرب إفريقيا من أن تراجع الإصابات الجديدة في ليبيريا، قد يكون خادعاً، أو عابراً .
وفي بروكسل، قالت سامنثا باور السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بعد جولة في غرب إفريقيا إنه لا يزال على الأسرة الدولية أن تبذل جهداً أكبر بكثير في مواجهة الفيروس . وأضافت خلال تجمع رعاه صندوق مارشال الأمريكي "إننا نقف عند منعطف تاريخي . نواجه أخطر أزمة صحية عامة في تاريخنا" .
وسعى الرئيس باراك أوباما إلى طمأنة الأمريكيين ووضع استراتيجية واسعة لمواجهة إيبولا بدلاً من المبادرات المتفرقة التي تتخذها الولايات وكان آخرها قرار كاليفورنيا فرض العزل الصحي لمدة 21 يوماً على الذين يعودون من الدول الأكثر تضرراً بالوباء وكانوا على اتصال مباشر بمصابين بالمرض . (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"