عادي

إيبولا يبيد قرى في سيراليون . . والأمريكيتان للتصدي للفيروس

03:42 صباحا
قراءة دقيقتين
صرح مسؤول في الأبحاث العملانية في منظمة أطباء بلا حدود على هامش مؤتمر طبي في برشلونة أن الوضع أقرب إلى كارثة في سيراليون، حيث قضى وباء إيبولا على سكان قرى بأكملها، مشيراً إلى أن حصيلة الوفيات بالحمى النزفية التي يسببها الفيروس أكبر مما أعلن، بينما بدأت دول في الأمريكيتين اتخاذ إجراءات وقائية جديدة .
وقال الطبيب روني زاخاريا إن "مرضى توفوا ومجموعات زالت من دون أن يظهر ذلك في الإحصاءات"، معتبراً أن الأرقام الرسمية المتعلقة بضحايا هذا الوباء "أقل بكثير من الواقع" .
وتفيد آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية أن الحمى النزفية الناجمة عن فيروس ايبولا والمعدية أودت بحياة 4922 شخصاً من أصل 13 ألفاً و703 أصيبوا بالمرض حتى 27 أكتوبر . وتركزت كل الاصابات والوفيات تقريباً في ثلاث دول في غرب إفريقيا هي ليبيريا وسيراليون وغينيا .
ودعا الطبيب روني زاخاريا الذي زار مؤخرا المناطق الريفية في سيراليون، خلال مشاركته في المؤتمر الخامس والاربعين لأمراض الرئة في برشلونة إلى تعزيز مكافحة المرض . وقال لفرانس برس ان "الوضع كارثي" . وأضاف أن "بعض القرى زالت عن الخارطة" وتحدث عن "قرية كانت تضم أربعين نسمة توفي منهم 39 ولم ينج سوى شخص واحد" . كما تحدث عن قرية أخرى "اودى المرض فيها ب12 من أفراد عائلة واحدة من الجدين إلى الوالدين إلى الأحفاد" . وعبر عن أسفه لأن "أياً من هذه الحالات لم تدرج في الاحصاءات" .
وذكر بوضع الانظمة الصحية المحلية التي بلغت حدها الأقصى، مشيراً إلى أن بعضها "لا يملك سوى ثلاث سيارات اسعاف لكل 400 ألف نسمة" . وأشار إلى الصعوبات التي تواجهها المراكز الصحية حيث يقتل إيبولا الطواقم التي تعتني بالمرضى .
في الأثناء، اتخذت كندا إجراءات جذرية لتجنب انتقال إيبولا إلى أراضيها بتعليق منح تأشيرات دخول إلى مواطني ثلاث دول تشهد أكبر انتشار للفيروس، بينما أقرت 34 دولة في الأمريكيتين خطة عمل بالهدف نفسه .
وبعد استراليا، أصبحت كندا ثاني بلد غربي يتخذ القرار النادر باغلاق الحدود لمحاولة منع انتقال الحمى النزفية إليه . وينص قرار نشر في الجريدة الرسمية أن هيئة "المواطنة والهجرة في كندا لن تنظر في اي طلب جديد للحصول على تأشيرة، ولن تتابع اي طلب مقدم" حالياً للأشخاص القادمين من دول غرب إفريقيا التي أعلنت منظمة الصحة العالمية انتشار المرض فيها .
وفي هافانا، أقرت 34 دولة في الأمريكيتين بينها كوبا والولايات المتحدة خطة عمل تتضمن ثلاثين نقطة لتجنب انتقال المرض إلى أراضيها . وقال البيان الختامي لهذا الاجتماع إن مسؤولين في قطاع الصحة في كل دول القارة أوصوا "بوضع آلية لمراقبة الوباء" لمتابعة الأشخاص "القادمين من مناطق الوباء" . كما اقترحوا خصوصاً التعاون في "نقل العينات البيولوجية عبر الحدود" إلى المختبرات المرجعية لمنظمة الصحة العالمية والمنظمة الأمريكية للصحة . (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"