وزير الدفاع الأمريكي: باقون في العراق بطلب من بغداد

بغداد: «الخليج»، وكالات

أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمس الثلاثاء، عن أمله في «تعزيز وتوسيع» الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق، خلال زيارة مفاجئة لبغداد قبل فترة وجيزة من الذكرى العشرين للغزو الأمريكي الذي بدأ في العشرين من مارس/آذار 2003 وأطاح النظام السابق، فيما قُتل ثمانية عراقيين وأصيب اثنان آخران بهجوم مسلح في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى.

وقال أوستن للصحفيين بعد لقائه رئيس حكومة العراق إن القوات الأمريكية التي تعمل ضمن التحالف الدولي ضد الإرهابيين مستعدة للبقاء في العراق في حال كان هناك طلب من الحكومة العراقية بالنسبة لموضوع ما زال حساساً ومثيراً للانقسام. والتقى وزير الدفاع الأمريكي، أمس الثلاثاء، في بغداد نظيره العراقي ثابت العباسي ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وقال أوستن للصحفيين عقب محادثاته إن الولايات المتحدة ستواصل «تعزيز وتوسيع شراكتنا لدعم أمن العراق واستقراره وسيادته».

بدوره، أكد رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني «حرص الحكومة على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، وتوطيدها، على مختلف المستويات والصعد». ولكن أشار السوداني أيضاً إلى «نهج الحكومة في اتباع علاقات متوازنة مع المحيط الإقليمي والدولي».

ومن جهته، قال أوستن إن «القوات الأمريكية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من الحكومة العراقية. هذه القوات غير قتالية وتعمل على تقديم المشورة والدعم في الحرب ضد الإرهاب التي يقودها العراق، وهذه مهمة حاسمة ونحن فخورون بدعم شركائنا العراقيين». وأضاف «ولكن يجب أن نكون قادرين على العمل بأمن وأمان لمواصلة هذا العمل الحيوي. لذلك أود أن أشكر رئيس الوزراء السوداني ووزير الدفاع عباسي على التزامهما اليوم بضمان حماية قوات التحالف... من جهات حكومية وغير حكومية». وكان أوستن قد وصل إلى بغداد، أمس الثلاثاء، في زيارة غير معلنة تتزامن مع الذكرى العشرين للغزو الأمريكي للعراق، وتهدف إلى «إعادة تأكيد الشراكة الاستراتيجية» بين الولايات المتحدة والعراق. وتأتي زيارة أوستن في إطار جولة إقليمية باشرها في الأردن حيث التقى الملك عبدالله الثاني. 

من جهة أخرى، ذكر بيان حكومي، أن «السوداني، استقبل وفداً من أهالي محافظة ديالى، ضمّ عدداً من الوجوه الاجتماعية وشيوخ العشائر فيها».

وأكد السوداني «حتمية إنفاذ القانون، وألا خطوط حمراء أمام تأدية الدولة مسؤولياتها وواجباتها». وجدد التأكيد ب«متابعة الجريمة الغادرة التي شهدتها المحافظة وراح ضحيتها الطبيب أحمد طلال المدفعي»، مشدداً على أن «من ارتكبها سيكون تحت طائلة القانون عاجلاً»، مؤكداً أن «دماء المواطنين أمر لا يقبل المساومة ولا التساهل». وكان محافظ ديالى مثنى التميمي، أعلن أن «ثمانية عراقيين قُتلوا بينهم نساء وأصيب اثنان آخران بجروح بحادث إجرامي في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى». وأوضح مصدر أمني في ديالى، أن «أحد شيوخ عشيرة بني تميم في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، تعرضت سيارته الخاصة لانفجار عبوة ناسفة تبعها هجوم مسلح بالأسلحة الخفيفة، الأمر الذي أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم نساء وأصيب اثنان آخران بجروح».