عادي

البيت الأبيض يدعو «المركزي الأمريكي» إلى التمهل بشأن رفع أسعار الفائدة

10:44 صباحا
قراءة دقيقتين
أعلن البيت الأبيض أنه لن يتدخل في السياسات النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، «لكن عليه أن التمهل في ما يتعلق برفع أسعار الفائدة».
ويتجه المركزي الأمريكي، فيما يبدو، لرفع الفائدة أعلى مما كان متوقعاً، بعد أن أظهرت بيانات حديثة تقدماً أقل مما كان يأمله مسؤولو البنك في خفض التضخم.
وردّاً على سؤال عن تصريحات رئيس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، الثلاثاء، بأنه سيكون من المناسب رفع أسعار الفائدة أكثر من المتوقع، وربما بوتيرة أسرع، قال مسؤول في البيت الأبيض رفض الكشف عن هويته: «إن من المهم عدم الاعتماد كثيراً على بيانات شهر واحد».
وأضاف المسؤول: «البيت الأبيض لن يتدخل في إدارة مجلس الاحتياطي الاتحادي.. لكننا نتعامل مع بيانات شهر واحد ويحتاج الناس إلى الجلوس لالتقاط الأنفاس».
توجيه الاقتصاد نحو «هبوط سلس»
ويعتمد البيت الأبيض على باول، لتوجيه الاقتصاد نحو «هبوط سلس»، ينخفض فيه التضخم من دون الوقوع في براثن الركود، فيما يستعد جو بايدن، الرئيس الأمريكي، لحملة رئاسية ثانية تركز على توفير فرص العمل وزيادة الاستثمارات.
وخلال شهادته أمام الكونغرس، أبدى باول أسفه «إزاء التحول الجزئي للتقدم الذي اعتقد مسؤولو الاحتياطي الاتحادي أنهم شهدوه في انخفاض التضخم حتى نهاية العام الماضي».
وأشارت مجموعة بيانات خاصة بشهر يناير/ كانون الثاني، ومنها تقارير تظهر إضافة أكثر من نصف مليون وظيفة وقوة الإنفاق الاستهلاكي القوي وقراءات تضخم أقوى من المتوقع، إلى أن الاقتصاد قد لا يتباطأ إلى درجة يعتقد مسؤولو «المركزي الأمريكي» بأنها لازمة لخفض التضخم إلى مستواه المستهدف البالغ اثنين في المئة سنوياً.
رسالة إلى الأسواق

وقال باول للجنة المصرفية في مجلس الشيوخ: «إن البيانات الاقتصادية الأخيرة جاءت أقوى مما كان متوقعاً، ما يشير إلى أن المستوى النهائي لأسعار الفائدة من المرجح أن يكون أعلى مما كان متوقعاً في السابق».
وذكر مسؤولو إدارة بايدن أنهم لم يُفاجأوا بتصريحات باول، وفهموا أنه كان يبعث برسالة قوية إلى الأسواق المالية مفادها أن «مكافحة التضخم لم تنته بعد». وأشاد بايدن نفسه مراراً بالتقدم المحرز في خفض التضخم مع الإقرار بالحاجة إلى مزيد من العمل.
وقالت كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، عندما سئلت عن تصريحات باول: «مجلس الاحتياطي الاتحادي مستقل ولا نعلق على سياسته». وأضافت: «إن بايدن يعتقد بأنه من المهم إعطاء الاحتياطي الاتحادي المساحة اللازمة لاتخاذ قرارات بشأن السياسة النقدية».
ومنذ مارس/ آذار الماضي، رفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة ما يقرب من الصفر إلى النطاق الحالي من 4.50 إلى 4.75%، لخفض التضخم من أعلى مستوياته في 40 عاماً، والذي بلغه في منتصف 2022. لكنه أبطأ وتيرة الزيادة إلى ربع نقطة مئوية في اجتماعه الأخير، بعد سلسلة من الزيادات الكبيرة، خلال معظم العام الماضي. (رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/295ju8df

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"