واجهت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أزمة كبيرة، السبت، بعد مقاطعة المحللين ومقدمي البرامج الرياضية، الظهور عبر شاشتها، تضامنها مع غاري لينكر، مهاجم منتخب إنجلترا الأسبق ومقدم البرامج الحالي الذي تم إيقافه عن العمل.
وفشلت «بي بي سي» في بث أي برنامج رياضي اليوم، وسط تزاحم مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، مما دفع تيم ديفي، المدير العام للهيئة، للخروج في مقابلة تليفزيونية لتقديم اعتذاره إلى المشاهدين.
وقال ديفي المتواجد حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية: «كان يوماً صعباً، أعتذر عن تعطيل برامج بي بي سي الرياضية، آسف أن الجماهير، تأثرت، ولم يحصلوا على البرامج».وتابع: «بصفتي مشجعاً رياضياً شغوفاً، أعلم أن تفويت تلك البرامج، هو ضربة حقيقية وأنا آسف لذلك، نعمل بجدية لحل هذا الموقف، والتأكد من أننا نبث محتوى على الهواء».
ورفض تيم ديفي الخوض في التفاصيل حول المناقشات التي تحدث داخل الهيئة، أو ما إذا كان تحدث إلى لينكر خلال الـ24 ساعة الماضية، وعقب قائلاً: «الكل يريد حل الموقف بهدوء. لينكر هو الأفضل في هذا المجال، هذا ليس محل النقاش».
وأكد ديفي أنه لن يستقيل من منصبه بسبب تداعيات إبعاد لينكر عن تقديم برنامج «مباراة اليوم»، على خلفية رفض إدارة «بي بي سي» لتغريدة سياسية كتبها عبر «تويتر».
وأعلن ديفي أنه يستمع إلى التعليقات حول كيفية تطبيق المبادئ التوجيهية التحريرية على موظفي المحطة المختلفين، وكيفية تطبيقها على العاملين بشكل مستقل؟ وعندما سُئل عما إذا كان سيزيل مقدمين آخرين مثل لورد شوجر أو كريس باكهام أو كارين برادي الذين يطرحون آراءهم السياسية علناً، قال ديفي «المبادئ التوجيهية الحالية كما هي موجودة اليوم، تميز بين هؤلاء الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم الجوهر الأساسي لهيئة الإذاعة البريطانية، والآخرين الذين يظهروا في البرامج»، وأنه يسعى للوصول إلى حل يضمن عدم تكرار تلك الأزمة مستقبلا.
يذكر أن الأزمة وقعت، الخميس، عندما أعلنت «بي بي سي»، إبعاد لينكر عن تقديم برنامج «مباراة اليوم»، بسبب انتقاده لسياسة الحكومة البريطانية في التعامل مع المهاجرين، وتشبييهاً بالسياسة الألمانية في الثلاثينيات.
وغضب زملاء لينكر وأعلنوا تضامنهم معه ودفاعهم عن حقه في إعلان رأيه، وامتناعهم عن الظهور على شاشة «بي بي سي»، لتجد القناة نفسها في موقف حرج اليوم، بعد عدم وجود أي مقدمين أو ضيوف للبرامج.
