عادي
سعيد بن صقر بن سلطان القاسمي يقص شريط الاحتفال

دبا الحصن تضيء التراث الشعبي في أيام الشارقة التراثية

17:00 مساء
قراءة 9 دقائق
سعيد بن صقر بن سلطان القاسمي يطلق فعاليات أيام الشارقة التراثية في دبا الحصن
بوخش يستعرض روائع مواقع التراث الثقافي العالمي
ألبوم الشعر النبطي والأهازيج من إبداعات الموروث الشعبي في الخليج
سعيد بن صقر بن سلطان القاسمي يشهد فعاليات دبا الحصن
سعيد بن صقر بن سلطان القاسمي يشهد فعاليات دبا الحصن
سعيد بن صقر بن سلطان القاسمي يشهد فعاليات دبا الحصن
د.عبدالعزيز سالم يوقع كتابه (الفروسية العربية.. رياضة خالدة عبر التاريخ)
قص الشيخ سعيد بن صقر بن سلطان القاسمي، نائب رئيس مكتب سموّ حاكم الشارقة في مدينة خورفكان، شريط الاحتفال، إيذاناً بانطلاقة باهرة لفعاليات الدورة الـ20 لمهرجان أيام الشارقة التراثية في دبا الحصن، على مشارف ضفافها الجميلة، وفي ضيافة أهلها الأصلاء، وبين ربوعها الكريمة الوادعة، بحضور د.عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لـ«الأيام».
تزينت أرض الفعاليات التي أقيمت بحضور أحمد عبد الله بن يعروف النقبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، وأعضاء المجلس البلدي في مدينة دبا الحصن، ومديري ومنتسبي الدوائر المحلية والحكومية، وأهالي دبا، وضيوفهم من مختلف إمارات الدولة، ببرامج حافلة توزعت بين عشرات الفقرات التي قدمتها الفرق الشعبية، والفعاليات المصاحبة، ومبادرة متاحف على الطريق، والمقهى الثقافي، وقرية الطفل، والألعاب الشعبية، وبرنامج المسرح.
وأضافت فرقة العوايد الحربية بقيادة الشاعر الإماراتي محمد اليرواني الشحي، أجواء مملوءة بالفخر والاعتزاز خلال تقديمهم فقرات الفنون الشعبية والتراثية الإماراتية؛ حيث قدموا لوحات أصيلة عدة؛ بينها: «الرزيف» و«اليولة» على إيقاعات أطربت الحاضرين، فقابلوها بالتصفيق والتحية والإعجاب.
ولا شك أن للظهوريين نصيبهم من هذه الفعاليات التراثية المتميزة؛ حيث قدموا مجموعة من الأغاني المصحوبة بالرقصات الشعبية والألحان القديمة التي ألهبت حماس الحاضرين بحركاتهم الرشيقة، وأصداء أصواتهم التي زادها دوي إيقاع الطبول إثارة وتفاعلاً لافتاً.
وفي الجلسة اليمنية، تعرف الحاضرون إلى مجموعة من فقرات التراث اليمني، تلتها فقرات عدة عن الفلوكلور في رومانيا، ما أثار إعجاب الجمهور، وعزز معلوماتهم التراثية عنها، كما تضمنت الفعاليات المصاحبة، مسابقة التجديف التي أقيمت على الضفاف الجميلة لدبا الحصن، تذكيراً للحاضرين بماضي هذه المدينة التي تعشق البحر، وكان ذات يوم مصدر رزقها الأساسي، وعلى ضفافه كتب الإنسان الإماراتي ذكرياته ومشاعره.
فقرة الليلام، أو البائع المتجول، كانت من أبرز فقرات الحفل، فقد كان من أشهر باعة ذلك الزمان (ببقجته) أو (صرته) التي تواري فيها أجمل البضائع التي يتهافت عليها الأطفال، والنساء اللواتي كن يعتمدن عليه في جميع مقتنياتهن حتى اختفى في منتصف التسعينات من القرن الماضي، في ظل انتشار وسائل النقل وكثرة الباعة، وصار من تراث الماضي الجميل.
لم تكتفِ إدارة المهرجان بالفعاليات الأرضية والبحرية التي قدمتها للجمهور، وإنما توجهت نحو السماء، لتقيم فعالية الطيران الشراعي التي أظهرت براعة الطيارين، وأبهجت الحاضرين، كما شهدت أرض الفعاليات عرضاً للخيول العربية الأصيلة، وأنواعها، وفي قرية الطفل شارك الحاضرون بورش منوعة، ومسابقات ذات طابع تراثي، وحكاوي (قصص)، والرسم على الوجه، واللقاء بالشخصيات الكرتونية المحببة.
وضمت فعالية الألعاب الشعبية مجموعة من الفقرات التراثية التي تذكر بالماضي والحنين إليه، كما شهد المسرح فقرة لفرقة العوايد الحربية بعنوان (الفن العازي)، وفقرة (ياغافتي) بمنى يعروف، ومحمد رشود، ثم قدم طالب البلي فقرات غنائية بعنوان (النهمة البحرية) ليسلط الضوء للحاضرين على طبيعة الغناء الذي كان معروفاً عند البحار الشعبي الإماراتي والخليجي؛ حيث يلجأ إليه للحث على العمل، والترفيه عن النفس، بألحان عذبة، وكلمات شيّقة، تلا ذلك رقصات شعبية للأطفال، إلى جانب عرض للألعاب الشعبية، وفقرة الفن البحري (ها يالله).
وتستمر فعاليات أيام الشارقة التراثية في مدينة دبا الحصن، حتى 18 مارس/ آذار؛ حيث وعدت إدارة الفعاليات، الجمهور بتقديم المزيد من الفقرات المتميزة، والفعاليات السارة التي تنسجم مع تطلعات الشارقة التراثية، وتعبر عن الاعتزاز بالجذور والقيم الوطنية لأهلها الأصلاء.
ألبوم الشعر النبطي والأهازيج
ناقشت جلسة ثقافية نظمها المقهى الثقافي، ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، نماذج عدة من ملامح الإبداع في الموروث الشعبي المحلي والخليجي، وشارك فيها د.وليد حميد السيف من دولة الكويت الشقيقة، والباحث الشاعر سالم الزمر، والباحث التراثي جميع الظنحاني.
أدار الجلسة التي عقدت في متحف بيت النابودة في ساحة التراث، محمد حمدان، من إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث.
الإبداع قرين الجديد
بدأ د.وليد حميد السيف، مداخلته بالتعريف بالإبداع، بأنه ابتكار أو فكرة ذات قيمة لم يسبق لها مثيل، مع ضرورة أن يكون ناتج تنفيذ ذلك منتجاً أو خدمة جديدة أو تحسينهما أو تخفيض كُلفتهما، مع ضرورة أن يقدم العمل الإبداعي منتجاً مقبولاً اجتماعياً، وقادراً على حل مشكلة ما منطقياً، أو التعامل مع الأشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة، وغيرها من التعريفات.
وتحدث السيف عن السمات الأساسية لعملية الإبداع والتي يتمثل أهمها في المرونة والانفتاح في البحث عن الحلول للمشكلة، والفضول الشديد في الاستكشاف والخيال الواسع في الوصول إلى الحلول، والإيجابية التي تنظر للعالم بفضول، وتبحث عن الحلول، والدافع القوي الذي لا يعرف الإحباط أو الملل، أو الشجاعة التي لا تعرف القلق أو الخوف من الفشل.
وتطرق المحاضر إلى تعريف التراث الثقافي غير المادي بحسب اتفاقية اليونيسكو لعام 2003، كما أورد عدداً من مجالات هذا التراث، وبما يشمل التقاليد وأشكال التعبير الشفهي، وفنون وتقاليد أداء العروض، والممارسات والطقوس والاحتفالات الاجتماعية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، والمهارات المرتبطة بالفنون والحرفية التقليدية.
البوم.. إبداع كويتي أصيل
اختتم السيف ورقته بعرض بعض النماذج الإبداعية من التراث الثقافي الكويتي، ومن ذلك، صناعة السفن، لا سيما سفينة البوم التي تمثل مظهراً من الإبداع الكويتي الخاص، باعتبارها كانت من أسرع السفن في الخليج، وقادرة على نقل حمولات كبيرة من التمور وغيرها، فضلاً عن الغوص والسفر التجاري الشراعي وأدوات صيد الأسماك، وفي الحياة البدوية ذكر حياكة السدوة وغيرها من الفنون التي ارتبطت بالأعراس الشعبية والمناسبات الوطنية.
نظريات حول الإبداع
في حين جاءت ورقة سالم الزمر حول الإبداع في الشعر النبطي الإماراتي؛ حيث قدم بدوره تعريفات عدة للإبداع ومفهومه، ثم انتقل للحديث عن علاقة الإبداع بالشعر النبطي الإماراتي القديم، ودور الشاعر الماجدي بن ظاهر في نظم الشعر بلغة بديعة المعاني والمفردات، مشيراً إلى استخدام أهل الإمارات الأوائل كلمة (بِدع) وإطلاقها على آباء المياه.
وأوضح الزمر أن الفلاسفة منذ فجر التاريخ وضعوا نظريات كثيرة للإبداع، فبعضهم رأى الإبداع نتاج البيئة الخارجية أو صادراً عن الإلهام أو مكتسباً عن طريق الوراثة أو ثمرة للخيال أو الواقع أو نابعاً من الأساس النفسي أو نتيجة السعي لتحقيق الذات، أو خاضعاً لقوانين الطبيعة ومتأثراً بها.
واعتبر الزمر أن الإبداع منذ القدم يقوم على تجربة الإنسان ومسيرة حياته الدينية والدنيوية، ومن ثم هو ذوق عام وخاص يتأثر بتراكم الخبرات والجينات والتجارب، وناتج عن ثقافة المجتمع والتجمعات البشرية.
الشعر الشعبي مصدر تاريخي موثوق
تحدث المحاضر عن علاقة الشعر بالإبداع، لافتاً إلى أن الشعر الشعبي مصدر التراث والأكثر موثوقية في رصد تاريخ المنطقة وشعوبها، وأن الإبداع في الشعر يتجسّد في مفهومين، أحدهما واسع باعتباره خروجاً عن المألوف، والثاني ضيق باعتباره الإتيان بشيء جديد لم يسبق إليه، ومن ذلك ظهور الأراجيز القصيرة والتغاريد في الشعر النبطي، ثم القصائد والمطولات والمسمطات والموشحات والمخمسات والمسبعات، وصولاً إلى الشعر الحديث المفعل منه والمرسل المنثور.
وأعرب الزمر عن استغرابه من إدخال لفظ (النبطي) إلى الشعر عند أهل الجزيرة، فهي تسمية جديدة لم تكن متداولة قديماً لدى أهل المنطقة، وذكر أن البعض يعزو أصلها إلى أنباط العرب وآخر إلى أنباط العجم في العراق.
إبداعات الماجدي والخضر
اختتم المحاضر حديثه باستعراض نموذجين من أعمق وأشهر نماذج الإبداع في الشعر النبطي الإماراتي وأكثرها ثراءً؛ حيث تناول في الأول تجربة وملامح الإبداع في قصائد الشاعر الماجدي بن ظاهر الذي اعتبره من شعراء معلقات الشعر النبطي الإماراتي، وفي الثاني استعرض التجربة الإبداعية في الشعر لدى راشد بن سالم الخضر، والذي يرتكز الإبداع لديه في تخيره للألفاظ الفصيحة، واستخدامه للحواريات في شعره، واعتماده على تراكيب جديدة، تستند إلى الترادف والتكرار غير الممل.
أهازيج خالدة
تحدث جميع الظنحاني عن الأهازيج الشعبية الإماراتية التي مارسها الرجال والنساء في حياتهم اليومية، وتم تناقلها عبر الأجيال وبقيت خالدة على الصعيد المحلي والخليجي والمجتمعات الأخرى من دون معرفة قائلها أو مصدرها، لأنها كانت وليدة الموقف أو الحدث. وهي تمثل مظهراً من مظاهر الإبداع، متعدد الأنماط والقوالب من حيث الشعر والنثر، داعياً إلى ضرورة العمل على جمعها وحفظ مفرداتها المحلية، نظراً لقيمتها الأدبية والفنية والتاريخية.
وأوضح الظنحاني أن هذه الأهازيج في الأغلب هي أبيات شعرية تعد على وزن متناغم من دون اشتراط القافية في الصدر والعجز، وكانت تهدف إلى إثارة العبرة والحكمة وإثراء روح التعاون خلال العمل والتحفيز والتدبير والحماس أثناء النشاط الحركي والمنافسة والتسلية وأحياناً تعبر عن دهاء قائلها ومكره.
وعدد المحاضر بعض الأهازيج بحسب دلالاتها واستخداماتها بحسب البيئة البحرية أو الجبلية أو الزراعية أو البدوية، ومنها الأهازيج التي ارتبطت بحرفة قلادة الحبال، وتحميص القهوة، ودق وطحن الحبوب، وخض اللبن، وخلال عمل الحناء، وأهازيج المريحانة، وأثناء ترديد المهاواة (التهويدة) لكي ينام الطفل الصغير، وغيرها.
روائع مواقع التراث الثقافي العالمي
في محاضرة حضرها جمهور كبير من المهتمين بالشأن التراثي العالمي، استضاف متحف بيت النابودة وضمن فعاليات الدورة العشرين لأيام الشارقة التراثية المهندس رشاد محمد بوخش، رئيس جمعية التراث العمراني في الإمارات ورئيس فرع المجلس الدولي للمتاحف في الدولة.
تحدث المحاضر في الجلسة التي أدارها د. صابر يحيى مرزوقي، الأستاذ المشارك في معهد الشارقة للتراث، حول روائع التراث الثقافي العالمي، مبيناً كيف نجحت دول العالم ومن ضمنها دولة الإمارات في تسجيل تراثها وتوثيقه وحفظه للأجيال الحاضرة والقادمة.
وعرّف بوخش الحضور إلى مفهوم التراث العالمي، وأهمية تسجيل عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي على قائمة اليونيسكو، وبما يحقق الاعتراف الدولي المطلوب لهذه المواقع والعناصر، ويضمن توفر الحماية الدولية لها، باعتبارها ركائز مهمة في قوائم التراث الإنساني.
وأكد المحاضر أن تسجيل العناصر الثقافية على المستوى العالمي، يصب في جهود تعزيز الهوية الوطنية وعادات وتقاليد المجتمع المحلي والمحافظة على التراث الشفهي، فضلاً عن الآثار الاقتصادية الإيجابية التي يمكن اكتسابها من خلال عملية التسجيل، وزيادة مستوى الإقبال السياحي الثقافي إلى تلك البلدان.
وتطرق المهندس بوخش إلى بعض التواريخ والمحطات المهمة في مسيرة محافظة دول العالم على مواقعها وعناصرها الثقافية العالمية، مستعرضاً أهم المعايير المطلوبة لتسجيل المواقع الثقافية أو الطبيعية على قوائم اليونيسكو؛ حيث يجب أن تكون مواقع ذات قيمة استثنائية عالمية من حيث الشكل والتصميم والمادة والجوهر والاستعمال والوظيفة، فضلاً عن معايير السلامة والأصالة والحماية والإدارة والدراسات المقارنة للممتلك بغيره من الممتلكات المشابهة، ووجود منطقة فاصلة حول الممتلك وغيرها من الشروط.
وفي نهاية المحاضرة، تم استعراض مجموعة واسعة من مواقع التراث العالمي المسجلة على قوائم اليونيسكو، وشملت العديد من الدول العربية والأجنبية ومن مختلف قارات العالم.
ورشة عمل لتسجيل التراث الثقافي الإماراتي
عقد مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث، ورشة عمل حول بناء قدرات العاملين، لتسجيل التراث الثقافي الإماراتي في قائمة التراث العالمي، قدمها د.عبد العزيز صلاح سالم الخبير الدولي في التراث ورئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار في جامعة القاهرة.
وقال د.عبد العزيز سالم: «تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بالعديد من المواقع الثقافية والتراثية والطبيعية، وهذا الإرث الثقافي يمتلك القيمة العالمية الاستثنائية؛ لذلك يستحق التراث الثقافي إدراجه في القائمة التمثيلية لعناصر التراث الثقافي العالمي (اليونيسكو)».
تناولت الورشة عدداً من المحاور المهمة التي تركزت على التعريف بمراحل الإدراج في قائمة التراث العالمي، وبيان أهم معالم ومزايا التراث الثقافي الإماراتي العالمي، ثم الإشارة إلى الفرص المتاحة للدولة لتسجيل مواقعها الثقافية في القائمة العالمية.
وشملت الورشة تدريب المشاركين على إعداد ملف الترشيح وأهم المعايير المخصصة للترشيح في القائمة العالمية، إضافة إلى تدريبيهم على كيفية إعداد ملفات القائمة التمهيدية لتسجيل عدد 14 موقعاً تحتضنها أرض الإمارات.
وقد أشاد المحاضر بجهود دولة الإمارات في هذا الجانب، لا سيما جهود إمارة الشارقة بقيادة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والذي أسهم برؤيته المستنيرة في دفع عجلة التقدم والتطور وحماية التراث الثقافي في الشارقة والتي تمتلك 3 مواقع ثقافية مؤهلة للتسجيل في القائمة التمثيلية للتراث العالمي اليونيسكو.
توقيع كتاب (الفروسية العربية)
شهد متحف بيت النابودة توقيع د.عبدالعزيز سالم لكتابه الجديد والذي حمل عنوان (الفروسية العربية.. رؤية جديدة في تراثها الثقافي وموروثها الشعبي).
يندرج الكتاب ضمن سلسلة إصدارات معهد الشارقة للتراث لعام 2023، وجاء في 317 صفحة من القطع المتوسط؛ حيث يتناول دراسة الفروسية العربية من خلال رؤية جديدة تعتمد على الغوص في تراثها الثقافي عبر النقوش الأثرية والتحف الفنية وتصاوير المخطوطات العربية والإسلامية من جهة، وموروثها الشعبي من جهة أخرى؛ وذلك بهدف بيان ارتباط الفروسية العربية بالعادات والتقاليد الشعبية في الحياة اليومية عند عامة الناس.
وتقوم الدراسة بشرح وافٍ للفروسية العربية؛ المتمثلة في سباقات الخيل والهجن، والرماية، والمبارزة بالسيف والمطاعنة بالرمح، والبرجاس، والعدو، والمصارعة، والسباحة، والصولجان، ورياضات الصيد، وغيرها، وحصر تراثها الثقافي المادي وموروثها الشعبي في سلسلة متصلة الحلقات التاريخية.
يقول مؤلف الكتاب: «عرف الإنسان الفروسية عبر حضاراته القديمة، من حضارة بلاد الرافدين، وحضارة وادي النيل، والحضارة الصينية والهندية والحضارة اليونانية والرومانية إلى الحضارة الإسلامية، وقد ارتبط مفهوم الفروسية بالمعتقدات الدينية والثقافية والسياسات السائدة في كل حضارة».
وأشار إلى أن الهدف الأسمى من هذا الكتاب، يكمن في توثيق الفروسية العربية وإبراز خزائن ذاكرتها الثقافية وتصنيف أنواعها وتتبع نشأتها ومراحل ازدهارها في الحضارة الإسلامية من خلال رؤية مبتكرة مستمدة من تراثها الثقافي وموروثاتها الشعبية.
ويعد الكتاب بذلك نافذة ثرية يطل منها الشباب وعشاق الفروسية والرياضيون على عالم رحب فسيح حول تاريخ هذه الرياضة وتراثها، من أجل العمل على حفظها وصونها، وتعزيز الوعي بأهميتها، للإسهام في بناء المعرفة الإنسانية وتنمية التراث الثقافي في الدول العربية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr4yt6a3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"