يُروى أن صخرة أخت الحصين بن عمرو، استوقفت الأخنس بن كعب، وسألته، وهي تبكي، عن مصير أخيها الحصين بن عمرو، ولم تك تعلم أنها تسأل قاتل أخيها، لكن، يبدو أنها سلبت الأخنس لبّه وعقله معاً، فأجابها بأبيات من الشعر أفصح فيها عن الجواب قائلاً:
تسائلُ عن حصين كل ركب
وعند جهينة الخبر اليقين
فمن يكُ سائلاً عنه فعندي
لسائله الحديث المستبين
وصار شطر البيت (وعند جهينة الخبر اليقين) مثلاً يضرب لكل من أراد التحقق عن أمر ما، من مصدره الأساسي الذي لا يمكن أن يخطئ أبداً.