عادي

أهنت أمك فكان هذا جزاءك

23:12 مساء
قراءة دقيقة واحدة

رغيد جطل

تزوج رجل وفي أول يوم زواج اجتمع حول الطعام هو وأمه وزوجته، فقدم كمية الطعام الكبيرة لزوجته، كونها العروس وهذا أول يوم لها، وقدم لأمه شيئاً بسيطاً من الطعام وبلا اهتمام، وكان دائماً شديد الإهانة لأمه. لاحظت الزوجة وكانت حكيمة أصيلة ذلك، قالت له: طلقني الآن.

توسل لها أن تتراجع عن قرارها وقال لها: ما سبب طلبك للطلاق، قالت: إن العرق دساس، ولا أريد أن أنجب منك ولداً وأُهان منه كهذه الإهانة.

طُلقت منه ورزقها الله زوجاً باراً بأمه ومرت السنوات، وأنجبت عدة أولاد، وفي أحد الأيام كانت راحلة على ناقة وعليها هودج، وكان أولادها يعتنون بالهودج، وفي الطريق شاهدت قافلة يتبعها رجل كبير في السن حافي القدمين خلف القافلة يمشي لا أحد يعتني به. فقالت لأولادها: ائتوني بهذا الرجل فإذا هو زوجها السابق قالت له: هل عرفتني؟ قال: لا، قالت: أنا زوجتك السابقة، ألم أقل لك إن العرق دساس وكما تدين تدان؟ انظر إلى أولادي كم يعتنون بي وانظر إلى حالك. أين أولادك؟ إنك أهنت أمك فكان هذا جزاء لك.

وقالت لأولادها: اعتنوا به قربة إلى الله تعالى.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/e29ecm9h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"