الهوية والمصير

صباح الخير
04:40 صباحا
قراءة دقيقتين

حلول على الأرض تتضمن 66 مبادرة قابلة للتنفيذ الفوري يبت فيها مجلس الوزراء قريباً، وأسلوب مواجهة التركيبة السكانية المختلة يتحدد في ضوء علاقات المشكلة بالعديد من العناوين والملفات.

وعندما يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لدى اجتماعه برئيس وأعضاء لجنة التركيبة السكانية أن مستقبلنا وهويتنا الوطنية مرتبطان ارتباطاً جذرياً ومصيرياً مع هذه القضية، فإنها دعوة واضحة وصريحة لأن نكون جميعاً، مؤسسات وأفراداً، في حجم التحدي الكبير.

مشكلة التركيبة، وفق وصف محمد بن راشد، تتصدر أولويات حكومته، ومن هنا فعلى الجميع التعامل معها بجدية ومسؤولية قصوى.

وبهذا يضع سموه كل مواطن ومسؤول في مختلف المواقع والقطاعات أمام مسؤولية تاريخية، حيث في إمكان الجميع الاسهام، قدر المستطاع، في تطويق الظاهرة، وصولاً إلى التقليل من آثارها وأخطارها.

وحين تحقق الحكومة هذه النجاحات اللافتة في التصدي لهذه المشكلة المفصلية، ويأتي ذلك متزامناً مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لأن يكون العام الحالي 2008 عام الهوية الوطنية في دولة الامارات، ويكون كل ذلك في مرحلة التمكين، ثم يربط موضوع التركيبة بضرورة زيادة انتاجية الفرد المواطن، ومعدل دخول الفرد في المجتمع، وكذلك باقتصاد المعرفة، ويؤكد على العلاقة الجدلية بين تلك العناصر، فإن التصميم على دور المواطن وتعزيز قدراته، وتحصينه بالعلم والمعرفة، حتى يكون من حيث هو فرد، وضمن فريق العمل، قادراً على التفوق والانتاج واثبات الذات، وبالتالي قادراً على مواجهة تحدي التركيبة.

وفي التقرير الذي شرحه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية رئيس لجنة التركيبة السكانية اشارة الى ارتباط التركيبة بسوق العمل من جهة، وبالهوية الوطنية من جهة ثانية.

هكذا، عبر هذا الفكر وتلك الجهود، يبدو أن معالجة التركيبة متاحة أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً مع أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بسرعة إنشاء هيئة وطنية دائمة لمتابعة هذا الملف المهم.

إنها مسؤولية الجميع، ومطلوب من الجميع التعاون المطلق نحو صيانة المجتمع، وحماية الوطن، وتحقيق المزيد من أمنه واستقراره.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"